يتواجه منتخبا السعودية والمكسيك، يوم الأربعاء، في ختام مباريات المجموعة الثالثة بمونديال 2022، على إستاد “لوسيل”، في مواجهة لا تحمل القسمة على اثنين، وقد يعني التعادل فيها توديع كلا المنتخبين للبطولة.
يمنح التعادل الأمل البسيط للسعودية، حال فازت بولندا على الأرجنتين وهو الاحتمال الضئيل، لكن حال فوز “التانغو” فإن فارق الأهداف يصب في صالح البولنديين، على اعتبار امتلاك كل من بولندا والسعودية 4 نقاط.
ولا تمتلك المكسيك سوى الفوز لكي ترفع نقاطها إلى أربع، مع انتظار ما ستسفر عنه مواجهة بولندا والأرجنتين، في حين أن انتصار السعودية سيصعد بها دون شك لدور الستة عشر.
وتعادلت المكسيك في مستهل مشوارها أمام بولندا دون أهداف، بعدما تصدى جييرمو أوتشوا لركلة جزاء لروبرت ليفاندوفسكي، قبل أن تخسر 0-2 أمام الأرجنتين.
وما تزال المكسيك تلعب بخط دفاع مكون من خمسة لاعبين، وهي الطريقة التي لم تفز بها قط حتى الآن في البطولة تحت قيادة الأرجنتيني “تاتا” مارتينو، الذي يتولى المنصب منذ 2019، والذي يواجه انتقادات أكثر من أي وقت مضى، بسبب تطبيقها.
وبدا أن المكسيك لم تلعب للفوز فقط أمام الأرجنتين، لكنها الآن، ومع وصولها للجولة الأخيرة من المجموعة الثالثة، فليس لديها أي هامش للخطأ.
فالمكسيك تحتاج للانتصار مع خسارة الأرجنتين من أجل التأهل لثمن النهائي للمرة التاسعة توالياً، كوصيف للمجموعة، أما إذا تعادلت الأرجنتين أو فازت فهذا سيعتمد على فارق الأهداف، حيث يتحتم على “التري” تسجيل ثلاثة أهداف على الأقل بعدما خاضت 384 دقيقة دون تسجيل أي هدف في المونديال.
ويعود آخر هدف للمكسيكيين إلى تشيتشاريتو هرنانديز، الذي لم يتم استدعائه للقائمة لأسباب غير رياضية، وبينما يبدو أن راؤول خيمينيز أصبح غير قادر على اللعب لأكثر من 30 دقيقة، فإن المنتخب لا يعتمد على أداء روخيليو فونيس موري، لكن غياب رأس الحربة في مواجهة الأرجنتين والاعتماد على المهاجم الوهمي لم ينجح.
ويتوقع أن يعود تاتا مارتينو للدفع بهنري مارتين كرأس حربة أمام السعودية، بعد مشاركته غير الفعالة أيضاً أمام بولندا.
وينتظر أن يلعب مارتينو أيضاً في الهجوم بالثنائي الذي لا غنى عنه، هيرفينغ لوزانو وأليكسيس فيغا، إلا في حدوث مفاجأة، إضافة لعودة إدسون ألفاريز بعد غيابه عن مواجهة الأرجنتين، حيث يتوقع أن يعود المدرب الأرجنتيني لطريقة اللعب 4-3-3.
وتأتي هذه التغييرات قبل مباراة كان البعض قد اعتبرها، عقب قرعة البطولة، بأنها ستكون الأسهل في المجموعة، لكن السعودية أظهرت عكس ذلك تماماً بعد انتصارها التاريخي على الأرجنتين 2-1، ومباراتها القوية أمام بولندا التي كادت لتتعادل فيها لكنها انتهت لصالح المنتخب الأوروبي 2-0.
ويمتاز منتخب السعودية بمدرب مميز وهو الفرنسي هيرفي رينارد، الذي اشتهر بمحادثته القوية بين الشوطين لفريقه أمام الأرجنتين، قبل أن يقلب “الأخضر” الطاولة على “التانغو” في الشوط الثاني ويفوز بنقاط المباراة.
ويحلم منتخب السعودية بالصعود لثمن نهائي المونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة الولايات المتحدة 1994، وسيغيب عن المباراة لاعب الوسط عبد الإله المالكي بسبب تراكم البطاقات.
(إفي)