يشهد الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا “شامبيونزليغ” تواجد ثلاثة نجوم كرة قدم عرب يُعدون الأفضل من بين اللاعبين الذين يمثلون منتخبات الرقعة الجغرافية الممتدة بين الخليج العربي شرقًا حتى المحيط الأطلسي غرباً.
وتأهلت أندية ليفربول ومانشستر سيتي وتشيلسي وبايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند وبورتو وريال مدريد وباريس سان جيرمان نحو الدور القادم، وتنتظر الجماهير ما ستفسر عنه القرعة المفتوحة غدًا الجمعة في مدينة نيون السويسرية.
على رأس النجوم العرب يأتي النجم المصري محمد صلاح، جناح ليفربول الإنجليزي المتوّج في بطولة الموسم ما قبل الفائت 2019، والذي لا يمتلك حظوظ كبيرة من التوقعات هذا الموسم، بسبب التخبطات التي تعرض لها حامل لقب الدوري الإنجليزي في البطولة المحلية.
ويسعى “مو” رفقة فريقه لتجاوز الأحزان المحلية المتمثلة بالابتعاد عن تحقيق اللقب هذا الموسم، وصعوبة تحقيق المركز الرابع في بطولة البريميرليغ، وبالتالي الغياب عن البطولة الأوروبية للموسم القادم، وذلك بتحقيق لقب الشامبيونزليغ، مع اقرار مدرب الريدز الألماني يورغن كلوب بصعوبة الموقف.
النجم المصري نجح في تسجيل 5 ءأهداف خلال مباريات الشامبيونزليغ هذا الموسم، وأصبح الهداف التاريخي لفريقه في المسابقة برصيد 24 هدفًا، ويحاول تعزيز سجله التهديفي الأوروبي رفقة الريدز، وتحقيق إنجاز عربي فريد، بالفوز بالبطولة الغالية في مناسبتين.
وحقق بطولة الشامبيونزليغ من اللاعبين العرب حتى الآن، رابح ماجر (بورتو – الجزائر)، أشرف حكيمي (ريال مدريد – المغرب)، محمد صلاح (ليفربول – مصر)، ويمكننا إضافة إسم النجم المغربي منير الحدادي، والذي حقق البطولة رفقة برشلونة عام 2015، رغم تمثيله لمنتخب إسبانيا سابقًا، قبل أن يتم السماح له بتمثيل أسود الأطلس.
النجم الجزائري الساطع رياض محرز يحاول رفقة كتيبة النجوم المرافقة له في مانشستر سيتي، تحقيق المراد، بالظفر بذات الأذنين للمرة الأولى في تاريخ النادي، والأولى في تاريخ محارب الصحراء، لينضم لكتيبة اللاعبين العرب أصحاب اللقب الأوروبي الأغلى في العالم.
ويعد السيتي أحد أبرز المرشحين للظفر بكأس المسابقة، بل وينافس الفريق على الفوز بالرباعية التاريخية المتمثلة ببطولة الدوري المحلي، والكأسين المحليتين، وما أجملها إضافة البطولة العصية على الفريق، الشامبيونزليغ الأوروبية.
لم يسجل محرز أرقامًا كبيرةً هذا الموسم من الشامبيونزليغ، لكن النجم الجزائري عزز موقفه في تشكيلة مدربه الإسباني بيب غوارديولا، وبات أحد أفضل لاعبي فريقه منذ بداية العام الجاري، ويعوّل عليه في قيادة الفريق خلال ما تبقى من مباريات حاسمة في كافة البطولات.
لم يكن أشد المتفائلين ليكون قادرًا على وضع تشيلسي في قائمة المرشحين للفوز بدوري الأبطال هذا الموسم، لكن صرامة المدرب الجديد، الألماني توماس توخيل، وفكره التدريبي العالي، أجبرت الجميع على الانحناء لما يقدمه البلوز في كافة المسابقات، وآخرها اقصاء الخصم الصعب أتليتكو مدريد، أحد المرشحين البارزين بداية الموسم.
وعلى الرغم من الصعوبات الكبيرة التي عاناها النجم المغربي حكيم زياش، جناح البلوز تشيلسي، أولًا بالإصابات، وتجاهل توخيل ثانيًا، لكن أسد الأطلسي عاد وبقوة نحو البطولة الأوروبية صاحبة الفضل في الشهرة التي يتمتع بها عالميًا، بتسجيله الهدف الغالي بمرمى أتليتكو خلال الدور ثمن النهائي.
ويمتلك زياش صولات وجولات في بطولة الشامبيونزليغ، وذلك بقيادته ناديه السابق، أياكس أمستردام الهولندي نحو الدور نصف نهائي نسخة 2019/2018، وسيكون صاحب فضل في تحقيق فريقه الحالي للقب البطولة أو العبور نحو الأدوار المتقدمة على أقل تقدير.
الأكثر قراءةً هذا الأسبوع:
هالاند يحتفل مع زملائه ويخاطب الكاميرا: “الحمد لله” (فيديو)