تشيلسي “بعد صفقاته القياسية” يؤجج الترقب في البريميرليغ

تبرز قمة مانشستر سيتي ومضيفه توتنهام في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، التي يفتتحها تشيلسي يوم الجمعة على أرضه ضد جاره فولهام، بعد إنفاق قياسي في سوق الانتقالات الشتوية.

وتعود منافسات الدوري بعد توقف دام قرابة 10 أيام لفسح المجال أمام مسابقتَي الكأس وكأس الرابطة، شهدت خروج أرسنال وليفربول حامل لقبيهما من الاولى، وبلوغ مانشستر يونايتد ونيوكاسل نهائي الثانية.

ويفتتح تشيلسي المرحلة بعدما أنفق 290 مليون جنيه إسترليني في النافذة الشتوية التي أُغلقت مساء يوم الثلاثاء جعل خلالها الدولي الأرجنتيني إنزو فرنانديز المتوج بلقب مونديال قطر 2022 وأفضل لاعب شاب في البطولة العالمية أغلى صفقة في تاريخ بريطانيا بعد أن ضمه من بنفيكا البرتغالي مقابل 121 مليون يورو.

وأنفقت أندية الدوري الممتاز مبلغًا قياسيًا بلغ 815 مليون جنيه إسترليني في نافذة الانتقالات الشتوية لعام 2023، كان أكثر من ثلثها من نصيب تشيلسي.

ويأتي هذا الإنفاق الخيالي لفريق المدرب غراهام بوتر في ظل تقهقره في المركز العاشر في الدوري، على بُعد 10 نقاط من المركز الرابع المؤهل الى دوري أبطال أوروبا.

ويدخل تشيلسي مباراته أمام فولهام ساعيًا لتحقيق فوزه الثاني فقط في ست مباريات في الدوري، علمًا ان المباراة الأخيرة شهدت تعادله سلبًا في أنفيلد مع الجريح الآخر ليفربول، لكن تشيلسي يواجه منافسًا يحتل، على غير عادة، مركزًا أعلى منه في الترتيب، إذ رغم خسارته مباراتيه الاخيرتين، يقدّم فولهام موسمًا مميزًا ويحتل المركز السابع برصيد 31 نقطة.

وإلى جانب فرنانديز، ضم تشيلسي الأوكراني ميخايلو مودريك من شاختار دانييتسك مقابل 100 مليون يورو (مع المكافآت)، وقلب الدفاع الفرنسي بنوا بادياشيل من موناكو مقابل 40 مليون يورو، إضافة الى حصوله على خدمات البرتغالي جواو فيلكس على سبيل الإعارة من أتلتيكو مدريد الإسباني.

ويسعى جاره اللندني أرسنال المتصدر الى الاقتراب أكثر من لقب أول في الدوري منذ 2004 عندما يحل على إيفرتون في أولى مباريات يوم السبت، ولكن فريق “المدفعجية” الذي خسر مباراة واحدة فقط في الدوري هذا الموسم كانت امام مانشستر يونايتد، سيواجه خصمًا متجددًا بقيادة مدربه الجديد شون دايش الذي عُين يوم الاثنين بدلا من المقال فرانك لامبارد، في مسعى الفريق الذي يحتل وصافة القاع البقاء بين الكبار هذا الموسم.

ويدخل أرسنال المباراة بعد أن أقصاه مانشستر سيتي من الدور الرابع لكأس إنجلترا الاسبوع الماضي (1-0)، علمًا أنهما لم يتواجها بعد في الدوري هذا الموسم.

ويتصدر فريق المدرب الاسباني ميكل أرتيتا الذي لعب مباراة أقل، الترتيب بفارق 5 نقاط عن سيتي حامل اللقب الذي يخوض امتحانًا حذرًا أمام مضيفه توتنهام الخامس في ختام المرحلة يوم الأحد.

وتغلّب سيتي على سبيرز 4-2 منذ أسبوعين فقط على ملعب الاتحاد في مباراة مؤجلة من المرحلة السابعة، بثنائية الجزائري رياض محرز، قبل أن يُسقط وولفرهامبتون 3-صفر بـ”هاتريك” لهداف الدوري النروجي إرلينغ هالاند (25 هدفًا).

ويغيب عن توتنهام الذي عاد في المرحلة الماضية الى الانتصارات بعد خسارتين تواليًا في الدوري (ضد أرسنال وسيتي) مدربه الايطالي أنتونيو كونتي بعد خضوعه الأربعاء لجراحة لإزالة المرارة.

ويحتل توتنهام المركز الخامس برصيد 36 نقطة على بُعد ثلاث نقاط عن كل من مانشستر يونايتد الرابع ونيوكاسل الثالث اللذين ضربا موعدًا في نهائي كأس الرابطة على ملعب ويمبلي في 26 الشهر الحالي.

وبلغ الشياطين الحمر أول نهائي في كأس الرابطة منذ 2017 بعدما جددوا الفوز على نوتنغهام فوريست 2-صفر يوم الاربعاء في اياب نصف النهائي (3-صفر ذهابًا). والامر ذاته بالنسبة لنيوكاسل الذي جدد فوزه على ساوثهامبتون 2-1 يوم الثلاثاء (1-صفر ذهابا).

وهذا النهائي الاول على الإطلاق لنيوكاسل في أي مسابقة كأس محلية منذ 1999 عندما خسر، للمفارقة، أمام مانشستر يونايتد بالذات في نهائي كأس إنجلترا في طريق الأخير إلى التتويج بثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال.

ويأمل الفريقان في البقاء على مقربة من المتصدرين عندما يخوض يونايتد مباراة ثأرية أمام ضيفه كريستال بالاس يوم السبت، فيما يلتقي نيوكاسل مع ضيفه وست هام في اليوم ذاته.

وتعثّر مانشستر يونايتد في آخر مباراتين في الدوري، أوّلهما ضد مضيفه بالاس بالذات عندما تلقى هدفًا في الوقت بدل الضائع (1-1) قبل الخسارة ضد أرسنال في ملعب الامارات (3-2).

أما نيوكاسل، رغم خسارته مباراة واحدة فقط في الدوري طوال الموسم، كانت في أواخر أغسطس ضد ليفربول، اكتفى بفوز واحد في آخر أربع مباريات وتعادل في المباراة الاخيرة سلبًا مع بالاس ويتمتع نيوكاسل بأفضل دفاع في البرميرليغ بعد أن اهتزت شباكه 11 مرة فقط.

وأما ليفربول، الذي يمر بإحدى أسوأ فتراته في السنوات الأخيرة، لم يذق طعم الفوز في مبارياته الاربع الاخيرة في جميع المسابقات، آخرها خسارة ضد برايتون في الدور الرابع من الكأس.

وبعد أن مُني بهزيمتين وتعادل في آخر ثلاث مباريات في الدوري، يأمل صاحب المركز التاسع في العودة الى الانتصارات عندما يحل على ولفرهامبتون يوم السبت.

(أ ف ب)