قال نيكو ويليامز، مهاجم منتخب إسبانيا لكرة القدم، إن مكافحة العنصرية هي هدف حياته، بعدما كان ضحية لها ضمن عدة حوادث إساءة عنصرية ضد لاعبين من ذوي البشرة السمراء في البلاد، طالت أيضًا فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد.
تعرض جناح أثليتيك بيلباو لإساءات عنصرية على ملعب أتليتيكو مدريد الموسم الماضي، ما دفع الاتحاد الإسباني للعبة إلى إصدار قرار بإغلاق جزئي للمدرج الجنوبي لأتليتيكو لمباراتين.
وتحدثت الأندية واللاعبون على حدٍ سواء بشكل علني عن هذه القضية، إذ قال البرازيلي فينيسيوس في أيلول/سبتمبر الماضي إنه يجب تجريد إسبانيا من حق استضافة كأس العالم 2030، ما لم يتم إحراز تقدم كبير في حل مشكلة العنصرية في البلاد.
وقال ويليامز، في مقابلة مع صحيفة “الموندو” الإسبانية: “أنا وأخي إيناكي ويليامز، مهاجم أثليتيك بيلباو ومنتخب غانا، من أصحاب البشرة السمراء، لدينا واجب في هذه الحياة، وهو مكافحة العنصرية”.
وأضاف: “إنه هدفي الأول كشخصية عامة، ومن أجل المساهمة في تلك المعركة، لا يمكنني أن أنحرف عن مساري.. وأن أكون ثابتًا على موقفي”.
ولمواجهة تزايد الإساءات العنصرية، أقدم الاتحاد الإسباني ورابطة الدوري الإسباني على عدة خطوات.
وفي حزيران/يونيو، دخلت محكمة في فالنسيا التاريخ، بإصدار أول إدانة بتهمة الإهانات العنصرية في ملعب لكرة القدم في إسبانيا.
وفي الشهر الماضي، حُكم على أحد مشجعي مايوركا بالسجن لمدة 12 شهرًا مع وقف التنفيذ، بتهمة إهانة فينيسيوس، وسامويل تشوكويزي، لاعب فياريال.
ومُنع القاصر الذي أطلق صيحات عنصرية على لاعب ريال مدريد، أوريلين تشواميني، من دخول الملاعب لمدة عام واحد، وأُجبر على دفع غرامة.
وقال ويليامز (22 عامًا): “أظن أن إسبانيا تسير في الاتجاه الصحيح وعليها إكمال هذه المسيرة.. أنا سعيد للغاية بالتقدم الذي حدث”.
وواصل: “هناك أشخاص يحاولون تصدير صورة أخرى للمهاجرين، ولكنهم أقلية”.
وقال ويليامز، الذي لعب دورًا محوريًا في فوز إسبانيا ببطولة أوروبا هذا الصيف، إنه يجسد إسبانيا متعددة الثقافات، إذ وُلد في البلاد لأبوين من غانا.
وأضاف: “من المهم أن يدرك الجميع أن الكثيرين يأتون إلى إسبانيا لكسب قوتهم، سعيًا لمستقبل لا يملكونه في بلدانهم ولتوفير حياة أفضل لأطفالهم”.
(رويترز)