يبدو أن الأمور لم تحسم بعد داخل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم حول هوية المدرب الذي سيخلف غاريث ساوثغيت في منصب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، في الوقت الذي يقود فيه الفريق المدرب المؤقت لي كارسلي.
لم يبد كارسلي التزاماً حقيقياً بالعمل في منصب المدير الفني بشكل دائم، حيث يتواجد مدرب منتخب إنجلترا لأقل من 21 عاماً في المركز الثاني في احتمالات توليه المنصب.
أكدت تقارير إعلامية أن المدرب بيب غوارديولا ترك الباب مفتوحاً أمام خوض تجربته الأولى على مستوى المنتخبات.
وفي السطور التالية تستعرض وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) خمسة مرشحين لشغل منصب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي.
لي كارسلي
يشغل حالياً كارسلي منصب المدير الفني المؤقت، ولن يكون هناك أي مشكلة في تصعيده من مدرب منتخب أقل من 21 عاماً إلى المنتخب الأول.
وتسبب كارسلي في إعطاء بعض الانطباعات المربكة حول أدائه كمدرب، حيث حقق بداية جيدة بالفوز في ثلاث مباريات من أصل أربع، ورغم ذلك فإن قراراته التكتيكية كانت محل جدال وجاءت الهزيمة أمام اليونان لتشكل صدمة كبيرة.
وجوده في منصبه كمدرب لمنتخب إنجلترا لأقل من 21 عاماً هو الأبرز في مسيرته حتى الآن، ويعني وجوده في قائمة رواتب الاتحاد الإنجليزي سهولة تعيينه كمدرب للمنتخب الأول، مع الوضع في الاعتبار إمكانية زيادة راتبه.
توماس توخيل
لا يعمل المدرب الألماني منذ إقالته من تدريب بايرن ميونخ بعد موسم واحد فقط لأسباب رياضية.
لدى توخيل سيرة ذاتية رائعة وضعته في موقف جيد في المراهنات مع توليه تدريب بروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان وتشيلسي وبايرن ميونخ، والفوز بدوري أبطال أوروبا مع تشيلسي، ورغم ذلك فإن سرعة خروجه من تشيلسي وكذلك في بايرن ميونخ عززت الشائعات بشأن وجود خلافات مع اللاعبين والإدارة.
ومن المرجح أن يطلب توخيل راتباً عالياً يتناسب مع خبرته ومسيرته، حيث كان يتقاضى مبلغ عشرة ملايين جنيه إسترليني (13 مليون دولار) في العام الذي قضاه مع بايرن.
غراهام بوتر
مدرب آخر غير مرتبط بتدريب أي فريق، ولم يتولى تدريب أي نادٍ آخر منذ إقالته من تدريب تشيلسي بعدما حضر خلفاً لتوخيل، وذلك بعد سبعة أشهر فقط.
حقق سمعة كبيرة في مسيرته من خلال عمله مع برايتون لكنه عانى في تشيلسي ولم ينجح في إحداث الفارق بسبب التغيير المستمر على مستوى ملكية النادي، لديه كفاءة كمدرب ويحب اللعب الهجومي وهو تلميذ للإسباني بيب غوارديولا ومواطنه روبرتو مارتينيز.
ذكرت تقارير أن راتبه في تشيلسي وصل إلى عشرة ملايين جنيه إسترليني لكن بعد فشله في “ستامفورد بريدج” وافتقاده للتتويج بالألقاب، ربما لن يتقاضى مثل هذا الراتب على مستوى المنتخبات.
إيدي هاو
وقع هاو عقداً جديداً مع نيوكاسل الصيف الماضي بحيث يبقيه هناك حتى عام 2027، وبعدما كان نيوكاسل شرساً في مفاوضاته مع مانشستر يونايتد حول المدير الرياضي دان أشورث، من غير المتوقع أن تتحلى إدارة النادي بالمرونة مع الاتحاد الإنجليزي.
ورغم تواجده لسنوات عديدة في الدوري الإنجليزي، لازال هاو يفتقد للخبرة العالية حيث أنه وبعد قيادته الفريق للعودة إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى خلال 20 عاماً، فشل في التأهل بالفريق من دور المجموعات، لكنه أظهر مرونة تكتيكية كبيرة في اختياراته وأحدث الفارق بالنسبة لبعض اللاعبين مثل جويلنتون.
وبراتب قدره أربعة ملايين جنيه إسترليني، لا يتواجد هاو ضمن قائمة أعلى عشرة مدربين راتباً في الدوري الإنجليزي، وهو الأمر الذي يجعله خياراً جيداً وغير باهظ بالنسبة للاتحاد الإنجليزي.
بيب غوارديولا
يتواجد المدرب الكاتالوني في مانشستر سيتي منذ عام 2016 ويتمتع بسجل حافل من الإنجازات هنا، ورغم ذلك فإن عقده ينتهي بنهاية الموسم الحالي ومن المنتظر التعرف على خطوته المقبلة، في الوقت الذي سيرحل فيه صديقه المقرب تكسيكي بيجرستين بنهاية الموسم الحالي، وهو الأمر الذي سيضيف بعداً آخراً لقراره.
لا شك أن غوارديولا هو أكثر مدرب مؤهل لشغل أي منصب تدريبي في العالم، بغض النظر عن إنجازاته العديدة، ليس فقط فيما يتعلق بالبطولات ولكن أيضاً بكرة القدم التي تلعبها الفرق التي دربها، وهو الأمر الذي يعد لا مثيل له ويضعه في خانة واحد من كبار مفكري اللعبة.
وبوجود مثل تلك المواصفات، فإن راتب غوارديولا لن يكون زهيداً، حيث أنه يتقاضى مبلغ 20 مليون جنيه إسترليني سنوياً، ولم يكسر الاتحاد الإنجليزي أبداً حاجز الست ملايين جنيه إسترليني، وهو المبلغ الذي تم دفعه للمدرب الإيطالي فابيو كابيلو، لكنه قد يضطر إلى كسر الرقم القياسي من أجل إقناع غوارديولا بالانتقال لتدريب المنتخبات،
(د ب أ)