فينيسيوس في قلب العاصفة.. هل هو ظالم أم مظلوم في إسبانيا؟

يظهر فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، في وسط العاصفة مجددًا، بعدما حكم على مشجع بالحبس، إثر إهانة النجم البرازيلي في مباراة الموسم الماضي، ليظهر السؤال مجددًا: لماذا “فيني” فقط؟ وهل هو ظالم أم مظلوم.

اللاعب البرازيلي، الذي انضم إلى ريال مدريد قبل 6 أعوام، لم يتعرض إلى هجوم عنصري قبل العام الماضي، وتحديدًا في مباراة فالنسيا، التي أثارت الجدل، وبعدها أصبح فينيسيوس يتصدر العناوين عندما يتم الحديث عن العنصرية.

“الموت لفينيسيوس”، عبارة يمكن سماعها في أغلب المباريات التي يلعب فيها الموهوب البرازيلي، يراها الأخير عبارة عنصرية، بينما لا يعتبرها المشجعون ذلك.

اللاعب البرازيلي هاجم إسبانيا ووصفها بالبلد العنصري، وهو تصريح أثار الجدل، فتدخل بيدرو سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا، داعمًا له، بينما رد وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا قائلًا بأن الاحترام جزء من تكوين المجتمع الإسباني.

 عاد فينيسيوس لمهاجمة إسبانيا مجددًا، وهذه المرة بطلبه سحب تنظيم كأس العالم 2030 من إسبانيا بسبب “عنصريتها”، وهو الأمر الذي لاقى معارضة من داني كارفاخال، زميله في ريال مدريد، الذي نفى التهمة، وأشار إلى أنه ذاته نشأ في حي يضم مختلف الأشخاص.

وفي المقابل، يرى كثيرون أن فينيسيوس هو سبب هذه الأحداث، مستشهدين بحالات قام خلالها باستفزاز المنافسين أو الجماهير، ومن ثم الشكوى عندما تأت ردة الفعل.

وتحدث بيبي رينا، لاعب فياريال، الذي اشتبك مع فينيسيوس في لقطة أثارت جماهير الأول، لصحيفة “ماركا”، قائلًا: “الجمهور الإسباني ليس عنصريًا، لكن دائمًا ما أقول إن على فيني لعب كرة القدم فقط، إذا استفززت الجمهور، فإن هناك ردة فعل، كل ما يجب عليه فعله هو احترام الخصوم، ولن يسيئ لك أحد”.

وتحدث لويس دي لا فوينتي، مدرب إسبانيا، ردًا على فينيسيوس، قائلًا: “إسبانيا مثال للتعايش والاحترام والاندماج، البلد ليس عنصريًا”.

وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي لقطة تحية جماهير جيرونا للامين يامال، نجم برشلونة، والذي تعود أصوله إلى المغرب وغينيا، وقارنوه بما يحدث لفينيسيوس، لإثبات أن لون البشرة ليس سببًا للعنصرية.

(العربية نت)