تن هاغ: لست هاري بوتر.. وكازيميرو دائمًا يفوز

تزداد الضغوط على الهولندي إريك تن هاغ، مدرب مانشستر يونايتد، بعد الخسارة الثقيلة أمام ضيفه ليفربول بثلاثية نظيفة، يوم الأحد، على ملعب “أولد ترافورد”، في الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

كان يونايتد خسر في الرمق الأخير أمام مضيفه برايتون 1-2 في الجولة الثانية، بعدما فاز على ضيفه فولهام بهدف يتيم افتتاحًا.

وحافظ تن هاغ على وظيفته، على الرغم من إنهاء الموسم الماضي في المركز الثامن، وهو أدنى مركز حققه يونايتد في تاريخ الدوري الممتاز.

ودعمت الإدارة المدرب الهولندي ومنحته تمديدًا لعقده، وأنفقت 263 مليون دولار في سوق الانتقالات الصيفي للتعاقد مع لاعبين جدد، كان أبرزهم قلب الدفاع الهولندي ماتياس دي ليخت والظهير المغربي نصير المزراوي من بايرن ميونخ الألماني، والمهاجم الهولندي جوشوا سيركس من بولونيا الإيطالي، لكن آمال الجماهير في انطلاقة قوية تبخّرت بعد خسارتين، وأمام الغريم ليفربول، الذي يقوده مدرب جديد هو الهولندي الآخر أرني سلوت، الذي خلف الألماني يورغن كلوب.

وقال تن هاغ، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: “ليس الأمر وكأنني هاري بوتر، هذا ما يجب أن نعترف به”.

وأضاف “لقد لعبنا المباراة الثالثة في الموسم، علينا مرة أخرى أن نبني فريقًا جديدًا”.

وتابع مدرب أياكس السابق: “سنقوم ببناء هذا الفريق الجديد، لدينا لاعبون شباب، ولدينا أيضًا الآن لاعبون سنبني بهم خلال الموسم.. (يوم الأحد) كان لدينا اثنان أو ثلاثة لاعبين لم يبدأوا الموسم ولم يلعبوا 90 دقيقة”.

وطمأن تن هاغ الجماهير، قائلًا: “سنكون على ما يرام.. من الواضح أننا بحاجة للتحسن، لكنني واثق أنه في نهاية الموسم سيكون لدينا فرصة كبيرة لرفع كأس أخرى”.

الهولندي يدعم كازيميرو 

ولم تكن الجماهير غاضبة من تن هاغ فحسب، بل صبّت غضبها على لاعب الوسط كازيميرو أيضًا، الذي تسبب في هدفي ليفربول الأوليين.

فقد كازيميرو، نجم ريال مدريد الإسباني السابق والبالغ 32 عامًا، الاستحواذ مرتين، قبل أن يُسدد الكولومبي لويس دياز الكرة في الشباك، واستُبدل في الشوط الثاني بتوبي كولير، ابن الـ20 عامًا.

علّق تن هاغ على إمكانية استمرار الاعتماد على كازيميرو أساسيًا: “أعتقد أن في كرة القدم على الجميع تحمل المسؤولية”.

وأضاف: “إنه شخصية رائعة.. لقد فاز بكل شيء في مسيرته.. وأنا متأكد من أنه سيستمر في تقديم المساهمة لفريقنا.. كازيميرو دائمًا ما يفوز، لذا سيكون موجودًا”.

ولم يصعد يونايتد إلى منصة التتويج في الدوري منذ 11 عامًا، وتحديدًا منذ اعتزال مدربه السابق الإسكتلندي الأسطوري أليكس فيرغسون.

خلفه الإسكتلندي الآخر ديفيد مويس (2013-2014) والويلزي ابن النادي راين غيغز لفترة قصيرة كمدرب مؤقت، ثم الهولندي لويس فان غال (2014-2016)، كما البرتغالي جوزيه مورينيو (2016-2018)، ومن بعدهم ابن النادي النروجي أولي غونار سولشاير (2018-2021)، الذي خلفه الألماني رالف رانغنيك (2021-2022)، وتن هاغ أخيرًا (منذ 23 أيار/مايو 2022.

لم يفز يونايتد على ليفربول في الدوري، منذ تغلبه عليه 2-1 في آب/أغسطس 2022 على ملعب “أولد ترافورد”. 

ومن بعد تلك المباراة، تجرّع “الشياطين الحمر” واحدة من أسوأ نتائجهم، بالخسارة (0 – 7) أمام الـ”ريدز” في “أنفيلد”.

وقال تن هاغ، بعد الخسارة الأخيرة: “إنها تؤلم، خاصةً لجماهيرنا”.

وأردف: “علينا أن نكون متواضعين، علينا أن نقدم التحية لليفربول والمضي قدمًا”.

سيلعب يونايتد، الذي بدأ موسمه بخسارة لقب “درع المجتمع” لصالح سيتي بركلات الترجيح، بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي، مباراته المقبلة مع ساوثمبتون في المرحلة الرابعة، قبل ملاقاة كريستال بالاس في الخامسة.

أوقعته قرعة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” في مواجهة مع مورينيو، مدرب فنربخشه التركي راهنًا، وهو الذي قاده إلى اللقب الأوروبي عام 2017.

سيلعب أيضًا مع بورتو البرتغالي وغلاسكو رينجرز الإسكتلندي وباوك اليوناني وبودو غليمت النروجي وفيكتوريا بلزن التشيكي وتويتني الهولندي وستيوا بوخارست الروماني.

(أ ف ب)

اترك رد