ألغيت مباراة القمة بين الغريمين التقليديين فينورد وأياكس، المقررة يوم الأحد ضمن الدوري الهولندي لكرة القدم، بسبب إضراب الشرطة، بحسب ما أعلن عمدة روتردام، أحمد أبو طالب.
وجاء القرار بعدما أعلنت نقابات الشرطة أنها لن تكون حاضرة في تأمين أمن المباراة، التي غالبًا ما تكون متشنجة، وكان من المقرر أن تقام على ملعب فينورد “دي كويب” في روتردام، يوم الأحد.
وقال أبو طالب، في بيان: “لا يمكن ضمان سلامة اللاعبين والجمهور بشكل كاف دون مشاركة الشرطة”.
وأضاف: “اتُخذ القرار بالتشاور مع مسؤولي السلامة والأمن وتم إبلاغ الأطراف المعنية”.
ولم يتم تحديد أي موعد جديد لمباراة القمة بعد.
نظمت نقابات الشرطة الهولندية إضرابات عدّة منذ عدة أشهر احتجاجاً على إلغاء خطة المعاشات التقاعدية المبكرة لعناصر الشرطة العام المقبل.
وأدّت الخصومة التقليدية بين الفريقين الى إشكالات عدّة بين مشجعي الناديين في الماضي، ما أدّى الى منع جمهور الفريق الضيف من الحضور في المدرجات.
ولم يكن أمن المشجعين في أعلى المستويات، حتى مع حضور رجال الشرطة، إذ ألغيت مباراة بين الجانبين العام الماضي على ملعب “يوهان كرويف” في أمستردام، بسبب قيام بعض مشجعي أياكس برمي مفرقعات على أرض الملعب.
واندلعت أعمال شغب آنذاك بعد المباراة، حيث تم اعتقال 15 شخصًا وإصابة اثنين من ضباط الشرطة.
وعاد فينورد ليفوز بالمباراة (4 – 0)، التي استكملت بعد أيام.
وفي نيسان/أبريل 2023، توقفت مباراة ضمن مسابقة الكأس بين الغريمين أيضًا، بعد إصابة لاعب وسط أياكس دافي كلاسن في رأسه بولاعة سغائر ألقيت من المدرجات.
وقال فينورد، يوم الثلاثاء، إنه يشعر “بخيبة أمل كبيرة” لعدم إقامة المباراة كما كان مخططًا لها.
وقال النادي، في إشارة إلى إضراب الشرطة: “نحن نتفهم أن الناس يجب أن يدافعوا عن قضيتهم، لكننا نأسف لاستخدام كرة القدم، وليس للمرة الأولى، كأداة لفرض شيء لا علاقة لنا به”.
وأضاف فينورد: “نحن نتفهم ونتفق على أن عمدة المدينة لا يرى أنه من المعقول السماح بإقامة المباراة دون وجود الشرطة”.
من جهته، أعرب أياكس أيضًا عن أسفه، لأن “كرة القدم هي الضحية في هذه الحالة”.
وحذر الاتحاد الهولندي لكرة القدم من أنه “في حالة استمرار هذه الإجراءات التي تقوم بها الشرطة بشكل أسبوعي، فإن إقامة المسابقات قد تتعرض للخطر في مرحلة ما، أو على الأقل التأثير على ديمومة الرياضة”.
(أ ف ب)