يتطلع المنتخبان المغربي والمصري إلى الاقتراب من تحقيق ميدالية أولمبية، والعبور إلى نهائي مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)، المقامة حاليًا في فرنسا، عندما يخوض كل منهما مواجهة الدور نصف النهائي، يوم الاثنين.
المنتخب المصري الذي سيواجه نظيره الفرنسي المضيف على استاد مرسيليا نجح بتجاوز منتخب باراغواي في الدور ربع النهائي بفارق ركلات الترجيح، لا يريد أن تتوقف مغامرته ومواصلة البحث عن صناعة تاريخ جديد للكرة المصرية في الأولمبياد، لاسيما بعد أن تمكن من بلوغ نصف النهائي في مناسبتين سابقتين من قبل.
وتأهل المنتخب المصري كمتصدر للمجموعة الثالثة، بعدما نجح في الحصول على 7 نقاط، بعد التعادل مع منتخب الدومنيكان والفوز على منتخبي أوزبكستان وإسبانيا بالجولتين الثانية والثالثة.
ويعول المدير الفني البرازيلي روجيرو ميكالي الذي يرغب في تحقيق أول ميدالية أولمبية لكرة القدم المصرية التي تظهر للمرة 13 في الألعاب على عدد من اللاعبين المميزين الذين أبلوا بلاء حسنا على رأسهم لاعب ارسنال الإنجليزي السابق محمد النني، بجانب الهداف إبراهيم عادل وأحمد نبيل كوكا، وحسام عبدالمجيد وأسامه فيصل ومحمود صابر.
المنتخب المصري سبق أن وصل لنصف النهائي في نسخة أمستردام 1928، فخسر من منتخب الأرجنتين ثم حصد المركز الرابع بالخسارة من المنتخب الإيطالي.
وفي نسخة طوكيو 1964 حصد المركز الرابع بعد الخسارة من منتخب هنغاريا ثم من منتخب ألمانيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
من ناحيته، عبر المنتخب الفرنسي الذي يقوده نجمه السابق تيري هنري لنصف النهائي على حساب نظيره الأرجنتيني الفائز بميداليتين ذهبيتين في الأولمبياد.
وحلق المنتخب الفرنسي بصدارة المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة برصيد 9 نقاط بتغلبه على منتخبات الولايات المتحدة وغينيا ونيوزيلندا.
وينتظر المنتخب الفرنسي استمرار تألق نجومه على رأسهم قائد المنتخب ألكسندر لاكازيت نجم فريق ليون، وكذلك مدافع فرايبورغ الألماني كيليان سيلدييليا، وميكائيل أوليسيه المنضم حديثا إلى بايرن ميونيخ.
وسبق للمنتخبين المصري والفرنسي أن التقيا في مناسبة واحدة خلال نسخة لوس أنجلوس 1984، وشهدت تفوق المنتخب الفرنسي بهدفين نظيفين.
في المقابل، المنتخب المغربي سيكون أمام اختبار صعب عندما يواجه المنتخب الإسباني وصيف النسخة الماضية على استاد ليون.
وتصدر المنتخب المغربي ترتيب المجموعة الثانية بـ6 نقاط بعد الفوز على منتخبي الأرجنتين والعراق، والخسارة من منتخب أوكرانيا ثم أقصى الولايات المتحدة في ربع النهائي برباعية نظيفة.
المنتخب المتوج بلقب أمم إفريقيا تحت 23 عاما العام الماضي يعول على ترسانته الهجومية بقيادة سفيان رحيمي الفائز ببطولة دوري أبطال آسيا 2024 رفقة العين الإماراتي، ومهاجم ريال بيتيس الإسباني عبد الصمد الزلزولي، بجانب نجم باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي.
بدوره، لا يريد المنتخب الإسباني تفويت الفرصة ومواصلة الزحف نحو ملامسة الميدالية الذهبية بعد أن اقترب منها في النسخة الماضية التي نال خلالها الميدالية الفضية.
وتأهل المنتخب الإسباني لهذا الدور بعد أن حل ثانيا في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، حيث فاز على منتخبي الدومنيكان وأوزبكستان والخسارة من المنتخب المصري ثم الفوز على منتخب اليابان بثلاثية نظيفة في ربع نهائي البطولة.
ويملك المنتخب الإسباني العديد من اللاعبين المميزين على غرار مدافع برشلونة إريك جارسيا، ومدافع مانشستر سيتي سيرجيو غوميز، ولاعب أتلتيكو مدريد سامو أومورديون.
وسبق للمنتخبين المغربي والإسباني أن التقيا في نسخة سيدني 2000 وتفوق المنتخب الإسباني بهدفين نظيفين، وفي نسخة لندن 2012 تعادلا بدون أهداف.
يشار إلى أن المباراة النهائية ستقام في التاسع من أغسطس الجاري في العاصمة الفرنسية باريس، بينما تقام مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في مدينة /نانت/.
(قنا)