فازت الجزائرية إيمان خليف، على المجرية لوكا آنا هاموري، بقرار إجماع الحكام في دور الـ8 لوزن الوسط للسيدات في دورة باريس الأولمبية، اليوم السبت، لتضمن للجزائر أول ميدالية أولمبية في الملاكمة منذ عام 2000.
وكانت إيمان، الحائزة على الميدالية الفضية في بطولة العالم 2022، والملاكمة التايوانية لين يو-تينغ في دائرة الضوء مؤخرًا، ضمن خلاف بشأن الجنس، هيمن على عناوين الأخبار وكان موضوعًا للكثير من النقاش على منصات التواصل الاجتماعي.
وتم استبعاد الملاكمتين من بطولة العالم 2023 في نيودلهي، لعدم نجاحهما في اجتياز قواعد أهلية رابطة الملاكمة الدولية (أي.بي.أية)، التي تمنع الرياضيين الذين لديهم هرمونات ذكورية من المنافسة في منافسات السيدات.
وبدأت إيمان النزال أمام هاموري بقوة ومنحها الحكام الفوز في أول جولتين، رغم أن الملاكمة المجرية سددت بعض اللكمات القوية.
وقدمت إيمان ما يكفي في الجولة الثالثة لتحقق الفوز بفارق مريح.
وتعانقت الملاكمتان بعد النزال، قبل أن تعانق إيمان مدربيها باكيةً.
وفي الدور المقبل، تلعب إيمان أمام حاملة اللقب، التايلاندية جان جايم سوانبينغ، التي هزمتها في بطولة العالم 2023، قبل استبعادها من المنافسات.
وحضر عدد من المشجعين الجزائريين النزال لتشجيع إيمان خليف وتغنوا باسمها رافعين علم الجزائر.
وأبلغت كوثر العناني، وهي مشجعة جزائرية، وكالة “رويترز”: “شعرنا بالحزن الشديد بذلك الجدل المثار، إنها رياضية تحظى بدعم كبير في الجزائر ونحن خلفها”.
وتنظم اللجنة الأولمبية الدولية مسابقة الملاكمة في باريس، بعد أن جردت الاتحاد الدولي للملاكمة من الاعتراف الدولي عام 2023 بسبب قضايا الحوكمة والتمويل.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، بوم السبت: “ليس هناك أي شك” في أن إيمان ولين، من النساء، ولهما كل الحق في المشاركة في أولمبياد باريس.
وأعلن الاتحاد المجري للملاكمة، يوم الجمعة، إنه تواصل مع اللجنة الأولمبية الدولية للاعتراض على مشاركة إيمان خليف في البطولة.
وحققت إيمان خليف فوزًا سريعًا، يوم الخميس الماضي، أمام الإيطالية أنجيلا كاريني، التي انسحبت من نزالهما في دور 16 لوزن الوسط للسيدات في غضون 46 ثانية، بعد أن تلقت سلسلة من الضربات القوية، وهو ما أثار الجدل بشكل أكبر.
وقالت الملاكمة الإيطالية في مقابلة مع صحيفة (جازيتا ديلو سبورت) الإيطالية إنها تود الاعتذار لإيمان خليف، بعدما صرحت بأنها انسحبت لأنها شعرت بألم شديد وبالخوف على سلامتها.
(رويترز)