أثار فوز الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، على نظيرتها الإيطالية، أنجيلا كاريني، في الدور ربع النهائي ضمن أولمبياد باريس، جدلا واسعا وذلك إثر انسحاب الملاكمة الإيطالية بعد 46 ثانية فقط من بداية المباراة نتيجة آلام تعرضت لها بأنفها بسبب لكمات خليف.
وبعد المباراة أثارت بعض وسائل الإعلام أنباء عن استبعاد الملاكمة الجزائرية من بطولة العالم عام 2023 بسبب ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون.
من جانبها، قالت كاريني التي رفضت مصافحة الملاكمة الجزائرية وأجهشت بالبكاء وهي جاثية على ركبتيها بعد الانسحاب من المباراة: “شعرت بألم شديد في أنفي، وبنضج الملاكم قلت كفى، لأنني لم أستطع إكمال المباراة”.
وقالت كاريني كذلك إنها غير مخولة بتقرير ما إذا كان ينبغي السماح لخليف بالمنافسة بمباريات الملاكمة للسيدات في الأولمبياد، لكنها لم تكن لديها مشكلة في قتالها.
وأردفت الملاكمة الإيطالية قائلة: “أنا لست هنا لأصدر أحكاما”، وتابعت: “ليس على الرياضي أن يتدخل فيما هو صحيح أو لا، ليس من شأني أن أقرر. لقد قمت بعملي كملاكمة دخلت الحلبة وقاتلت لقد فعلتها برأس مرفوع وبقلب محطم لعدم إتمام الكيلومتر الأخير”.
من جانبها، قالت الملاكمة الجزائرية بعد المواجهة، في تصريحات نشرها الاتحاد الجزائري عبر صفحته على “فيسبوك”: “أشكر الشعب الجزائري، هذا الانتصار الأول وإن شاء الله الانتصار الثاني سيأتي، لنضمن الميدالية وبعد ذلك إلى الذهبية، كما أنني أود أن أقول للشعب الجزائري أنني أفعل ما بوسعي لأفرحهم”.
ونشرت خليف صورة عبر صفحتها على “إنستغرام” وعلقت عليها بالقول: “الحمد لله، أول انتصار”.
وكان قد أُثير جدل واسع في بعض وسائل الإعلام حول الملاكمة الجزائرية إذ شككت منصات إعلامية بأنها “امرأة بيولوجيا”، في حين انتقدت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، خلال زيارتها للرياضيين الإيطاليين في القرية الأولمبية، مواجهة كاريني وخليف مشيرة إلى أنها ومنذ عام 2021، عارضت السماح للرياضيين ذوي “الخصائص الذكورية وراثياً” بالتنافس ضد النساء.
من جانبه، أصدر الاتحاد الجزائري للملاكمة بيانا الأربعاء جاء فيه: “على خلفية الحملة الهوجاء والعنصرية التي تقودها منابر إعلامية خارجية، تسعى من خلالها جهات للتشويش على الملاكمة الجزائرية و لعالمية “إيمان خليف”، وتشويه سمعتها، وإحباط معنوياتها، قبيل ساعات قليلة من دخولها منافسات الأولمبياد بباريس، يتقدم رئيس المكتب المسير الاتحادية الجزائرية للملاكمة، السيد: “يوسف خليفي” وكل أعضاء مكتبه، وعائلة الملاكمة الجزائرية برسالة مساندة ودعم لملاكمتنا وممثلة القفاز الجزائري في الأولمبياد “إيمان خليف” متمنين لها النجاح والتوفيق في مغامرتها”، وفقا للبيان.
ودافعت اللجنة الأولمبية الدولية الثلاثاء عن حق خليف والتايوانية لين يو تينغ، في المنافسة، منوهة بتحقيق رياضة الملاكمة في الأولمبياد المساواة بين الجنسين لأول مرة هذا العام، حيث شارك 124 رجلا و124امرأة في باريس.
وقال المتحدث باسم اللجنة الأولمبية، مارك آدمز: “إنهن نساء في جوازات سفرهن وفي هذه الحالة، هن نساء”.
ومن المقرر أن تخوض خليف منافسات الدور المقبل في الأولمبياد بدون عوائق محاولة الوصول إلى النهائي وضمان ميدالية أولى لبلادها في أولمبياد باريس
(سي إن إن بالعربية)