هناك لاعبون لم يعودوا يعرفون ماذا يفعلون بكل الألقاب التي حصلوا عليها، ومنهم، على سبيل المثال، الألماني توني كروس، الذي اعتزل اللعبة مؤخرًا بعد مسيرة حافلة ورفعه كؤوس كثيرة.
وفي المقابل، قد يكون اللاعب ليس من نجوم المقدمة، لكن يحقق الكثير من الألقاب.
وبالنسبة لعدة نجوم من الصف الأول، وإن كانوا قلة، فقد انتهت مسيرتهم دون أن يصبحوا أبطالًا أو يحققوا أي كأس.
وما يزال آخرين يأملون في تحقيق أول ألقابهم، مع تجاوزهم سن الثلاثين.
فيما يلي، نسلط الضوء على 6 لاعبين، من المعتزلين أو الذين ما زالوا في اللعبة، ممن لم يحققوا أي لقب.
1- يلديراي باشتورك
صنع مهاجم المنتخب التركي السابق اسمًا لنفسه في الدوري الألماني، حيث لعب في إجمالي 249 مباراة، إلا أنه لم يحصل على أي لقب جماعي.
ومع باير ليفركوزن في عام 2002، كان باشتورك وصيفًا في ثلاث بطولات، الدوري الألماني والمركز والكأس، ودوري أبطال أوروبا، حيث خسر فريقه حينها النهائي أمام ريال مدريد (1 – 2).
وبعد انتقاله إلى بوخوم، احتل باشتورك رفقة الفريق المركز الثاني أيضًا في البوندسليغا.
ولم ينتقل اللاعب التركي إلى شتوتغارت، إلا بعد أن تُوج الأخير بلقب البوندسليغا في عام 2007.
2- كارستن راميلو
كارستن راميلو، البالغ من العمر حاليًا 50 عامًا، لعب لناديين، هيرتا برلين وليفركوزن.
ومع الفريق الثاني لهيرتا برلين، وصل راميلو ورفاقه بشكل مفاجئ ومثير إلى نهائي كأس ألمانيا عام 1993، إلا أنهم خسروا بهدف نظيفأمام ليفركوزن، النادي الذي انتقل إليه راميلو لاحقًا، ومعه أيضًا، في عام 2002، خسر نهائي الكأس.
وبالمجمل، عانى الألماني من “قدر الوصافة” ست مرات، أعوام 1993 و1997 و1999 و2000 و2002، وكانت خسارة النهائي الأكثر مرارة بالنسبة لروميلو، تلك التي جاءت رفقة المنتخب الألماني في مونديال اليابان وكوريا الجنوبية 2002.
3- لويجي دي بياجيو
شارك لاعب خط الوسط الإيطالي في 391 مباراة في الدوري الإيطالي و42 مباراة في كأس إيطاليا على مدار مسيرته.
ولعب دي باجيو في دوري الدرجة الثانية والدوري الإيطالي “سيري آ” وكأس أوروبا، وكذلك خاض 31 مباراة مع منتخب بلاده.
ولم يعانق دي باجيو أي لقب طوال مسيرته، على الرغم من لعبه لصالح “عمالقة إيطاليا”، إنتر ميلان وروما ولاتسيو روما.
كما خسر دي باجيو رفقة منتخب بلاده نهائي كأس الأمم الأوروبية “يورو 2000″، حيث فازت فرنسا (1 – 2).
4- سقراط
يعتبر سقراط، الذي توفي عام 2011، من ضمن أفضل لاعبي البرازيل على الإطلاق.
وسجل لاعب الوسط المهاجم 22 هدفًا في 60 مباراة مع السيليساو.
وبصرف النظر عن الفترة القصيرة التي قضاها مع فيورنتينا الإيطالي، لم يلعب سقراط إلا على مستوى الأندية في وطنه، دون تحقيق ألقاب.
وشارك أفضل لاعب كرة قدم في أمريكا الجنوبية لعام 1983 في بطولتين لكأس العالم (1982 و1986)، وفاز بالميدالية الفضية في كوبا أمريكا 1979 والبرونزية في عام 1983.
5- هيونغ مين سون
يتواجد اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا رفقة توتنهام منذ مدة طويلة، إلا أن بطاقته خالية من أي لقب.
حصل سون على جائزة أفضل لاعب كرة قدم في كوريا الجنوبية سبع مرات، وأفضل لاعب كرة قدم في آسيا ثلاث مرات، وكان هداف الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2021/2022، مناصفةً من النجم المصري محمد صلاح، هداف ليفربول.
وشارك سون في ثلاث بطولات عالمية وأربع بطولات آسيوية، وهو ضيف “شبه دائم” في دوري أبطال أوروبا، وكذلك شارك رفقة “الشمشون” في الألعاب الأولمبية.
وخسر سون ورفاقه في توتنهام نهائي دوري أبطال أوروبا 2018/19، وحل وصيفًا في بطولة آسيا 2014/15.
وعمليًا، حقق سون في الواقع لقبًا وحيدًا، وهو الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية 2019 مع منتخب كوريا الجنوبية تحت 23 عامًا.. حسنًا ميدالية أفضل من لا شيء، مثل حال اللاعب التالي.
6- هاري كين
لا يبدو أن القدر كان لطيفًا بالمطلق مع قائد منتخب إنجلترا، البالغ من العمر 30 عامًا.
توج المهاجم الإنجليزي بجائزة الهداف تسع مرات، لكنه لم ينجح برفع أي كأس مع توتنهام، حيث خسر رفقة السبيرر نهائي دوري أبطال أوروبا في 18/19، وحل في المركز الثاني بالدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2016/17.
وواصل كين “أعوامه العجاف”، حيث أمضى موسمًا بلا أي لقب، مع بايرن ميونخ الألماني.
وكذلك، كان قائد “الأسود الثلاثة” ورفاقه وصفاء في كأس أمم أوروبا مرتين (2021 و2024).