يجد ليفربول ومانشستر سيتي نفسيهما في نفس القارب حيث تحتدم حالة عدم اليقين بشأن مستقبل كبار نجومهما ما قبل انطلاق الموسم الجديد 2024/ 2025.
في السنوات الأخيرة، تشكيلتا الريدز وسكاي بلوز كانتا تعجان بالأسماء الرنانة ويكفي القول أن من بين المرشحين العشرين لجائزة الكرة الذهبية عن عام 2019، تواجد 11 لاعبًا من كلا الفريقين.
غادر اثنان من ليفربول من ستة ممثلين في الجائزة حينها (ساديو ماني وروبرتو فيرمينو)، في حين أن ثلاثة من الأربعة المتبقين (محمد صلاح وفيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر أرنولد) يتبقى عام واحد على عقودهما مع الريدز.
وفي الوقت نفسه، شهد سيتي مغادرة سيرجيو أغويرو ورياض محرز ورحيم ستيرلينغ منذ ذلك الحين، في حين تم ربط زملائه المرشحين برناردو سيلفا وكيفن دي بروين بالتنقل بعيدا عن ملعب الاتحاد هذا الصيف.
في حين أن غوارديولا قد أغلق بشدة التقارير التي تربط دي بروين بالانتقال إلى الدوري السعودي للمحترفين، فإن حقيقة أن خروجه يتم طرحه بالفعل، يدل على الحالة الراهنة لكل من سيتي وليفربول، بحسب تعبير يومية “ليفربول إيكو“.
دي بروين هو واحد من أفضل اللاعبين في جيله، ولكن في سن 33، لا يمكن إنكار أن نجمه يتجه إلى الزوال.
وصرح دي بروين مؤخرًا: “في عمري يجب أن تكون منفتحًا على كل شيء. أنت تتحدث عن مبالغ لا تصدق من المال في ما قد يكون نهاية مسيرتي المهنية. في بعض الأحيان عليك التفكير في ذلك”.
ومع وضع هذه التصريحات في الاعتبار، لم يكن من المستغرب عندما ظهرت تقارير تربط دي بروين بالانتقال إلى الاتحاد الأسبوع الماضي، حتى وإن أكد غوارديولا عدم تفريطه بخدمات اللاعب
على الرغم من أن تعليقات غوارديولا تشير إلى أنه من غير المرجح أن يغادر دي بروين هذا الصيف، إلا أنه من الصعب عدم الشعور بمحدودية أيامه في الاتحاد.
في جهة ليفربول، كان من غير الممكن تصور فكرة السماح لفيرجيل فان ديك ومحمد صلاح بالبحث عن عقود جديدة خارج أسوار “أنفيلد”، لكن أصبح مت السهل الآن رؤية وضعية تسمح بها لكلا اللاعبين بالرحيل مجانا في الصيف المقبل.
تم ربط فان ديك، مثل صديقه المقرب دي بروين، مؤخرًا بالتحول إلى المملكة العربية السعودية، مع ظهور تقارير خلال عطلة نهاية الأسبوع تدعي أن المدافع سيكون منفتحًا على الانتقال إلى الشرق الأوسط.
ظل قائد ليفربول صامتًا ظاهريًا بشأن مفاوضات العقد، معترفا بأنه “سيفكر بعناية” في مستقبله بعد خروج هولندا من بطولة أوروبا 2024 في وقت سابق من هذا الشهر.
صلاح، الذي يتحدث بشكل أقل تواترًا إلى وسائل الإعلام، لم يقدم سوى القليل الهام عن خططه المستقبلية، ومع ذلك، فإن ربطته بالانتقال إلى المملكة مستمر، ولا تستبعد “ليفربول إيكو” عودة هذه الأحاديث إلى الواجهة هذا الصيف.
في سن 25، من المرجح أن يكون العقد التالي للظهير ترينت ألكساندر أرنولد هو الأكبر والأكثر أهمية في حياته المهنية، على عكس صلاح وفان ديك، لكن اهتمام واضح يبديه ريال مدريد بخدمات الدولي الإنجليزي، يقلق بشدة مسؤولي الليفر.
أليسون بيكر، العضو الأخير في قائمة مرشحي ليفربول للكرة الذهبية لعام 2019، لديه ثلاث سنوات متبقية على عقده الحالي، لكنه، مثل مواطنه إدرسون، حارس السيتي، لا يجد ضررًا من الحديث عن الاهتمام القادم من المملكة العربية السعودية.
وختمت الصحيفة المهتمة بأخبار نادي ليفربول بالتأكيد على حقيقة أنه مع وصول آرني سلوت كمدرب جديد للريدز هذا الصيف، فإن الفريق والنادي ككل، على وشك الشروع في حقبة جديدة وتساءلت (كم من الحرس القديم سيخوض ما تبقى من الرحلة؟).