“أوفيت بقسمي بأن أكون بطلًا للعالم”.. جيرو يودع المنتخب الفرنسي (فيديو)

أعلن أوليفييه جيرو، يوم الاثنين الموافق 15.07.2024، اعتزاله اللعب دوليًا مع منتخب فرنسا، عقب نهائية بطولة كأس أمم أوروبا “يورو 2024”.

وقال جيرو، عبر صفحته على موقع “إنستغرام”: “لقد حانت اللحظة المخيفة، لحظة توديع الفريق الفرنسي”، وتابع: “بعد ست سنوات من الفوز بكأس العالم، كان ذلك يوم 15 تموز/يوليو 2018”.

وأضاف: “تومض الذكريات.. 12 يوليو  1998.. كان عمري 12 عامًا.. وفي مساء التتويج، أقسمت لنفسي أنني سأصبح أنا أيضًا بطلًا للعالم يوماً ما.. وبعد 13 عامًا، في 11 تشرين الثاني/نوفمبر  2011، أصبح هذا الحلم حقيقة. يا له من فخر بارتداء هذا القميص الأزرق وتمثيل فرنسا”.

وأردف: “بانضمامي إلى منتخب فرنسا، وجدت عائلة ثانية تضم اللاعبين والموظفين.. لقد دعمنا بعضنا البعض دائمًا، وشعرنا بأفراح وخيبات أمل، وانتصارات وهزائم، وضحك ودموع، لكننا دائمًا متحدون، لقد أصبحنا مجموعةً من الأصدقاء لا ينفصلون تحت مراقبة رجل واحد: المدرب ديدييه ديشامب، الذي أشكره على ثقته”.

واستطرد: “على الرغم من التقلبات التي مررنا بها، إلا أن ذلك سمح لي بأن أصبح أفضل هداف في تاريخ البلوز برصيد 57 هدفًا في 143 مباراة دولية”.

وقال: “أود أن أشكر جميع الأشخاص الذين كانوا وراء الكواليس والذين، من خلال لطفهم واحترافيتهم، ضمنوا سلامتنا ورفاهيتنا”.

وأضاف: “مسيرتي مع المنتخب الفرنسي لم تكن دائمًا سلسة.. كنت أشك في بعض الأحيان، وعانيت أيضًا من النقد، لكن في أعماقي، لم أتوقف عن الإيمان.. لقد ساعدني العمل والتواضع والصلاة على تجاوز الأوقات الصعبة، وبفضل الدعم الذي لا يتزعزع من زوجتي وأطفالي الأربعة الرائعين، وجدت دائمًا القوة للقتال من أجل العودة أقوى في كل مرة”.

وتابع جيرو: “أربعة مواعيد ستبقى محفورة في ذاكرته إلى الأبد: في 19 نوفمبر  2013، الاتحاد المقدس مع الفرنسيين أثناء انتصارنا على أوكرانيا 3 مقابل 0. يورو 2016، رغم هزيمتنا في النهائي والتي ستبقى واحدة من أعظم آلام المنتخب الفرنسي، إلا أننا عشنا طوال البطولة مغامرة إنسانية لا تنسى. 15 تموز/يوليو (تموز) 2018.. الكأس المقدسة! هدف مدى الحياة! ما زلت أتذكر تلك اللحظة عندما وقعنا في أحضان بعضنا البعض وصرخنا: لقد فعلنا ذلك!.. نعم نحن فعلناها.. كنا أبطال العالم!”.

وواصل جيرو السرد: “أخيرًا، كأس العالم 2022، على الرغم من خيبة الأمل الكبيرة بعد الهزيمة في النهائي، ستبقى هذه البطولة بالنسبة لي واحدة من أقوى الذكريات في مسيرتي.. تم تسجيل أربعة أهداف بما في ذلك الهدف الثالث الذي سمح لي بتحطيم الرقم القياسي المسجل باسم تييري هنري، ثم الهدف الرابع ضد إنجلترا، والذي أوصلنا إلى الدور نصف النهائي”.

وختم جيرو: “لقد انقلبت صفحة الآن.. سأسافر إلى مغامرات أخرى.. من الآن فصاعدًا، سأصبح الداعم الأول للبلوز، هذا الفريق الفرنسي الذي خدمته لمدة 13 عامًا سيبقى محفورًا في قلبي إلى الأبد.. إنها أعظم فخر لي وأجمل ذكرياتي”.