إذا فاز الإسباني نيكو ويليامز بكأس أوروبا 2024، فسيهدي الميدالية الذهبية إلى والده الذي كان يعمل حارسا لبوابات الدخول في ملعب “ستامفورد بريدج” الخاص بنادي تشيلسي الإنجليزي.
يقول جناح أتلتيك بلباو – أحد نجوم البطولة – إنه مدين بنجاحه لوالديه فيليكس وماريا اللذين وصلا إلى إسبانيا كلاجئين في 1994.
قام والداه برحلة من أكرا في غانا إلى إقليم الباسك عندما كانت والدته حاملا بأخيه الأكبر وزميله في بلباو إينياكي.
استقرت العائلة في بامبلونا، حيث ولد نيكو هناك في يوليو 2002، وقضى معظم طفولته مع والده الذي كان بعيدا محاولا كسب المال للعائلة.
عندما فقد عمله كعامل نظافة، وحتى كراعٍ، ذهب فيليكس إلى لندن للبحث عن عمل – تاركا نيكو البالغ من العمر 3 سنوت في المنزل مع والدته وشقيقه.
في عام 2021، كشف إينياكي: كان والدي يعمل في مركز تسوق بالقرب من تشيلسي، في تنظيف الطاولات وكحارس أمن، ثم حصل على وظيفة تمزيق التذاكر في ستامفورد بريدج.
كان فيليكس بعيدا عن العائلة لمدة عقد من الزمن، نشأ نيكو الذي يبلغ “22 عاما” مع أخيه الأكبر والذي تولى مسؤوليته.
وقال الجناح لإذاعة “كوبي” الإسبانية: أنا شاب وارتكب الكثير من الأخطاء، وإينياكي دائما يراقبني ويقدم لي النصائح حول كرة القدم والحياة.
أثناء اللعب في الشارع معا، أظهر نيكو علامات موهبة أعظم من أخيه الأكبر، على الرغم من أن إينياكي – الذي يمثل منتخب غانا – كشف مؤخرا أنه يتفوق على شقيقه في “البليتسيشن”.
وقال لموقع “ريليفو” الذي يتخذ من مدريد مقرا له: لقد اضطررت إلى فصل جهاز التحكم عنه، لأنه كان سيئا للغاية، بالكاد كان قادرا على التحكم بشكل صحيح.
أراد نادي أوساسونا التعاقد مع نيكو، لكن في 2012، ضم أتلتيك بلباو شقيقه الأكبر، وبعد عام واحد التحق به، وتدرجا في المراحل السنية وصولا إلى الفريق الأول.
وخطف نيكو ويليامز الأنظار مع إسبانيا في كأس أوروبا 2024، وأبدت عدة أندية اهتماما باللاعب الذي تبلغ قيمة شرطه الجزائي 49 مليون إسترليني، لكنه قال لوكيله إنه لا يريد سماع أي كلمة عن مستقبله حتى انتهاء البطولة، يوم الأحد، عندما يواجه منتخب إنجلترا في برلين.
(العربية نت)