“التانغو” يتسلح بـ”مايسترو النهائيات”

بعد مسيرة حافلة مع الساحرة المستديرة، شهدت الكثير من الألقاب والإنجازات الدولية، ينتظر النجم الأرجنتيني المخضرم أنخيل دي ماريا النهاية السعيدة لمسيرته مع منتخب بلاده، من خلال التتويج بلقب كوبا أمريكا 2024.

ويلتقي منتخب الأرجنتين مع نظيره الكولومبي (فجر يوم الاثنين المقبل) في المباراة النهائية للمسابقة، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة.

اعتزال أنخيل دي ماريا

وبعدما لعب أساسيًا خلال فوز الأرجنتين بهدفين نظيفين على كندا بالدور قبل النهائي لـ”كوبا أمريكا 2024″، ستكون المباراة، التي تقام على ملعب (هارد روك) بمدينة ميامي، هي الأخيرة لدي ماريا بقميص منتخب الأرجنتين، بعدما أعلن اعتزاله اللعب الدولي بعد البطولة القارية.

وظهر أنخيل دي ماريا لأول مرة مع المنتخب الأرجنتيني الأول في 6 أيلول/سبتمبر 2008، حينما لعب أمام باراغواي في تصفيات كأس العالم 2010.

وخاض أنخيل دي ماريا 144 مباراة دولية على مدار 16 عامًا، ويستعد لإنهاء مشواره مع منتخب الأرجنتين وهو في المركز الثالث بقائمة أكثر اللاعبين مشاركة في اللقاءات مع الفريق، خلف ليونيل ميسي (185 مباراة) واللاعب المعتزل خافيير ماسكيرانو (147 مباراة).

لمحة عن أنخيل دي ماريا

ولد أنخيل دي ماريا بمدينة روزاريو الأرجنتينية، مسقط رأس ميسي أيضًا، في 14 شباط/فبراير 1988، ليصبح جزءا من جيل أرجنتيني ناجح، برز على مدى العقد الماضي.

أنخيل دي ماريا رجل النهائيات

وما بين بطولة كأس العالم عام 2014 بالبرازيل والنسخة الحالية من كوبا أمريكا، صعد المنتخب الأرجنتيني لنهائي 6 بطولات كبرى من إجمالي 8 مسابقات، حيث عجز الفريق عن التأهل للمباراة النهائية في مونديال 2018 بروسيا و”كوبا أمريكا 2019″ في البرازيل فقط خلال تلك السلسلة.

وعلى مدار هذه الفترة، توج فريق المدرب المحلي ليونيل سكالوني بلقب كوبا أمريكا 2021 بالبرازيل وكأس العالم 2022 في قطر، كما حصل في ذات العام أيضًا على كأس “فيناليسيما”، التي تجرى بين بطلي أمم أوروبا وأمريكا الجنوبية.

ولم يكتف أنخيل دي ماريا باللعب فحسب، بل كان حاسمًا في الفوز بجميع الألقاب تحت إدارة سكالوني، وهو ما جعل الجماهير تطلق عليه لقب “رجل المباريات النهائية”.

وأحرز أنخيل دي ماريا هدف فوز الأرجنتين بكوبا أمريكا قبل 3 أعوام، خلال الفوز (1 – 0) على البرازيل في نهائي المسابقة، كما هز الشباك في الانتصار (3 – 0) على إيطاليا بكأس “فيناليسيما”.

وسجل أنخيل دي ماريا أيضًا في نهائي مونديال قطر، خلال المباراة التي انتهى وقتها الإضافي بالتعادل (3 – 3) مع فرنسا، قبل أن يحسم منتخب “راقصو التانغو” كأس العالم لمصلحته للمرة الثالثة في تاريخه، بالفوز على منتخب “الديوك” بركلات الترجيح.

وقبل تصعيده للمنتخب الأرجنتيني الأول، توج دي ماريا بكأس العالم للشباب تحت 20 عامًا عام 2007، وحصل على الميدالية الذهبية في أولمبياد بكين عام 2008، بعدما سجل هدف بلاده الوحيد خلال فوزها على نيجيريا في النهائي.

ويمتلك أنخيل دي ماريا أيضًا مكانةً هامةً بين لاعبي الأرجنتين في كوبا أمريكا، فهو يحتل المركز الثاني بقائمة أكثر اللاعبين مشاركةً في مباريات الفريق بالبطولة، برصيد 27 لقاء، ولا يتفوق عليه سوى ميسي، الذي لعب 38 مباراة.

وبعد أن أحرز 30 هدفًا وقدم 29 تمريرةً حاسمةً على مدار ما يقرب من 16 عامًا، تقترب رحلة أنخيل دي ماريا من نهايتها في ميامي، حيث سيتم تتويج بطل النسخة 48 للبطولة الأقدم والأعرق على مستوى المنتخبات في العالم.

وقبل خوض نهائي كوبا أمريكا، لم يتمكن أنخيل دي ماريا من التسجيل في النسخة الحالية للمسابقة حتى الآن، لكنه يتطلع للتسجيل في مرمى كولومبيا مرةً أخرى، بعدما سبق له زيارة شباكه في أيلول/سبتمبر 2016، في فوز الأرجنتين (3 – 0) خلال مباراة المنتخبين بتصفيات اتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول)، المؤهلة لمونديال 2018.

(د ب أ)