“بعد غدر المنظمين”.. نونيز ورفاقه يشتبكون مع الجماهير الكولومبية (فيديو)

اشتبك لاعبو منتخب أوروغواي، ومن بينهم مهاجم ليفربول الإنجليزي داروين نونيز، مع الجماهير الكولومبية، عقب خسارة منتخب “لا سيليستي” بهدف نظيف في نصف نهائي مسابقة كوبا أميركا 2024، يوم الأربعاء.

ووجّه نونيز سلسلةً من اللكمات إلى مشجعين كولومبيين، بعد أن قفز إلى المدرجات في ملعب “بنك أوف أميركا” في شارلوت، بعد مباراة شهدت خشونةً زائدةً وأعمال عنف، انتهت بخسارة أوروغواي أمام كولومبيا، برأسية جيفرسون ليرما في الدقيقة 39.

برّر مدافع أوروغواي خوسيه ماريا خيمينيز ما قام به زملاؤه، بالخوف على سلامة أفراد عائلاتهم وأحبائهم الذين كانوا يشاهدون المباراة.

وقال مدافع أتلتيكو مدريد الإسباني: “هذه كارثة.. كانت عائلتنا في خطر.. كان علينا الذهاب إلى المدرّجات لإخراج أحبائنا، مع أطفالنا حديثي الولادة”.

وأضاف: “لم يكن هناك ضابط شرطة واحد.. أتمنى على من ينظّم هذه الأحداث أن يكون أكثر حذرًا مع العائلات.. في كل مباراة يحدث هذا، لأن هناك أشخاصًا لا يعرفون كيفية التعامل مع كأسين من الكحول”.

وكانت الغالبية العظمى من الجماهير تؤازر المنتخب الكولومبي من دون أي حواجز تفصل بينهم وبين جماهير أوروغواي.

وصعد العديد من لاعبي منتخب أوروغواي، ومن بينهم نونيز، إلى المدرجات، على ما يبدو لحماية مشجعيهم.

واستمر العراك بين اللاعبين والجماهير لعدة دقائق، لحين تدخل الشرطة.

كما اندلعت أعمال عنف على أرض الملعب بعد صافرة النهاية، حيث دخل اللاعبون والجهاز الفني من الفريقين كليهما بشجار بعد فوز كولومبيا.

وأصدر اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم “كونميبول”، المشرف على تنظيم البطولة القارية، بيانًا أدان فيه ما حصل، حيث قال: “يدين كونميبول بشدة أي أعمال عنف تؤثر على كرة القدم.. يرتكز عملنا على الاقتناع بأن كرة القدم تربطنا وتوحدنا من خلال قيمها الإيجابية”.

وتابع: “لا يوجد مكان للتعصّب والعنف داخل وخارج الملعب.. ندعو الجميع في الأيام المتبقية إلى صب كل شغفهم في تشجيع منتخباتهم الوطنية وإقامة حفل لا يُنسى”.

(أ ف ب)