إحصائيات اللاعبين من أصول أفريقية في يورو 2024

تباينت مشاركات اللاعبين من أصحاب الأصول الأفريقية في كأس أمم أوروبا ” يورو 2024 ” في ألمانيا، حيث ساهم بعضهم في بلوغ منتخبات بلادهم الأدوار الإقصائية، بينما لم يقدم البعض الأخر المردود المتوقع، في الوقت الذي لم يحالف الحظ بعضهم في المشاركة خلال فعاليات دور المجموعة، لكن ربما الفرصة تنتظرهم في الأدوار اللاحقة لإثبات أنفسهم في واحدة من أكبر البطولات على مستوى العالم.

أسدل الستار على فعاليات دور المجموعات، بتأهل منتخبات ألمانيا وسويسرا وإسبانيا وإيطاليا وإنجلترا والدنمارك وسلوفينيا والنمسا وفرنسا وهولندا والبرتغال ورومانيا وبلجيكا وسلوفاكيا وتركيا وجورجيا إلى دور 16 من البطولة القارية.

أنطونيو روديغر

ومن أبرز اللاعبين الذين قدموا مردودًا قويًا في يورو 2024، أنطونيو روديغر، الذي شارك كأساسي في جميع المباريات الثلاث التي خاضها منتخب ألمانيا في البطولة المقامة على أرضه.

ولد روديغر في برلين لأب ألماني من أصل أفريقي، ماتياس، وأم سيراليونية، ليلي، وشارك في 270 دقيقة في يورو 2024، وظهر بمستوى متميز كعادته مؤخرًا مع فريقه ريال مدريد الإسباني، لكن ذلك لم يمنع وقوعه في بعض الأخطاء، التي، لحسن حظه، لم تكن مؤثرة في مصير فريقه بالبطولة.

واسترد روديغر الكرة من لاعبي المنتخبات المنافسة 21 مرة يتخللها ثلاثة التحامات، وبلغت دقته في تشتيت الكرة من منطقة جزاء فريقه 100%، بواقع 11 تشتيت ناجح.

وبلغت دقة روديغر في التمرير 94% بواقع 251 تمريرة ناجحة من أصل 267 تمريرة على مدار المباريات الثلاث، وبلغت سرعته القصوى 33.4 كم في الساعة.

ووصل روديغر بأربع محاولات على مرمى المنافسين، لكنه لم ينجح في التسجيل، بل إنه تسبب في هدف عكسي في مرمى منتخب ألمانيا خلال المواجهة أمام إسكتلندا، كما تلقى بطاقة صفراء أمام المجر.

جمال موسيالا

وفي صفوف منتخب ألمانيا أيضًا تألق جمال موسيالا، نجم بايرن ميونخ، بعد مشاركته بشكل أساسي في المباريات الثلاث لبلاده، بواقع 222 دقيقة بمعدل 74 دقيقة في المباراة الواحدة، حيث كان دائمًا ما يتم استبداله في الشوط الثاني من المباريات.

ويعد موسيالا أحد اللاعبين الأفارقة بصفوف المنتخب الألماني، حيث ولد موسيالا في ألمانيا لأب نيجيري وأم ألمانية، من أصول بولندية، وبلغ إجمالي المحاولات الهجومية له 5 محاولات، ليصبح رابع أكثر لاعبي ألمانيا تسديدًا على المرمى في البطولة.

ومرر موسيالا 99 تمريرة صحيحة ووصلت دقة تمريراته إلى 94.34 % وبلغت سرعته القصوى 33.21 كيلومتر في الساعة.

ليروي ساني

اللاعب الثالث الذي أثبت وجوده في ألمانيا هو ليروي ساني، رغم عدم تمكنه من التسجيل أو صناعة الأهداف حتى الآن.

ساني هو ابن ريجينا فيبر، لاعبة الجمباز الإيقاعي الألمانية السابقة والحائزة على الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية عام 1984 في لوس أنجلوس الأمريكية، ولاعب كرة القدم الدولي السنغالي السابق سليمان ساني.

وشارك ساني كبديل في المباريات الثلاث التي خاضتها ألمانيا في دور المجموعات، بإجمالي دقائق بلغ 72 دقيقة، ولم يتلق خلالها أي بطاقة صفراء أو حمراء، وشن سبع محاولات على مرمى المنافسين ويعتبر ثاني أكثر لاعبي ألمانيا تسديدًا على المرمى بعد كاي هافيرتز، كما أرسل ـ30 تمريرة صحيحة بنسبة دقة وصلت إلى 86.6%.

جوناثان تاه

أيضًا تألق في صفوف المنتخب الألماني جوناثان تاه، مدافع باير ليفركوزن، المولود لأب إيفواري وأم ألمانية، والذي يعتبر ركيزةً قويةً في خط دفاع “المانشافت”، الذي استقبل هدفين فقط في الدور الأول.

وشارك تاه أساسيًا في جميع المباريات الثلاث، ولعب 241 دقيقة، وتميز بشراسته في استخلاص الكرة من المنافسين 14 مرة، وأيضًا دقة تمريراته التي تجاوزت بقليل 94%، وبلغت سرعته 9ر33 كيلومتر في الساعة وساعدته على تغطية 71ر27 كيلو متر في لقاءات الدور الأول، ولكن تاه تسبب في أزمة مستقبلية لمنتخب ألمانيا قبل انطلاق الأدوار الإقصائية، بحصوله على إنذارين، ليتأكد غيابه عن مواجهة الدنمارك في الدور الثاني، بسبب إيقافه لتراكم البطاقات.

كيليان مبابي

وفي صفوف منتخب فرنسا لم يستسلم نجمه وقائده كيليان مبابي، المولود لأب كاميروني وأم جزائرية، لإصابته القوية بكسر في الأنف خلال الدقائق الأخيرة من مواجهة النمسا في الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة.

وسجل منتخب فرنسا هدفين في ثلاث مباريات بالدور الأول ببصمة مباشرة لمبابي، حيث رفع كرة عرضية أكملها ماكسيمليان ووبر مدافع النمسا بالخطأ في مرماه، بينما أحرز الهدف الوحيد في مرمى بولندا من ركلة جزاء في مباراة الجولة الثالثة، التي انتهت بالتعادل 1/1، ليساهم في بلوغ بلاده دور الـ16 كوصيف للمجموعة الرابعة خلف النمسا، مفاجأة البطولة.

جوليس كوندي

أما زميله جوليس كوندي، مدافع برشلونة الإسباني، المولود لأب بنيني وأم فرنسية، فقد كان ركيزة لا غنى عنها للمدرب الفرنسي ديديه ديشان، بشأن خياراته لرباعي الخط الخلفي.

شارك كوندي أساسيًا في مباريات فرنسا الثلاث بالدور الأول بالكامل، واستخلص الكرة من المنافسين 18 مرة، وبلغت دقة تمريراته 88.67%.

نغولو كانتي

ومن ناحية أخرى، يعتبر نغولو كانتي أحد العناصر الهامة التي اعتمد عليها المنتخب الفرنسي، ويعد أحد أبرز النجوم من ذوي الأصول الأفريقية في صفوف “الديوك”، علمًا بأنه ولد في باريس لأبوين من مالي.

وشارك كانتي، نجم وسط فريق الاتحاد السعودي، في المباريات الثلاث بالدور الأول، بإجمالي 241 دقيقة لعب.

ولم يتمكن كانتي من تسجيل أو صناعة أي هدف خلال مشوار منتخب فرنسا في دور المجموعات، لكنه أطلق 3 تسديدات على مرمى المنافسين، لم تكن من بينها أي تصويبة صحيحة، وبلغ إجمالي تمريراته 151 تمريرة، بنسبة دقة بلغت 90.7%.

أوريلين تشواميني

من جانبه، شارك أوريلين تشواميني، لاعب ريال مدريد وصاحب الأصول الكاميرونية، في مباراتين من أصل ثلاث لفرنسا في دور المجموعات بإجمالي 171 دقيقة لعب.

ولم يسجل تشواميني أي أهداف أو تمريرات حاسمة وجاءت نسبة دقة تمريراته 92%، وغطى 20 كيلومترًا كمساحة في خط الوسط، ولم يحصل على أي بطاقة صفراء أو حمراء في المباراتين.

دايوت أوباميكانو

أما زميله في المنتخب الفرنسي دايوت أوباميكانو، الذي تعود أصوله لغينيا بيساو، فقد شارك في المباريات الثلاث كاملة بواقع 270 دقيقة، وبلغت دقة تمريراته 93%، لكنه تسبب في ضربة الجزاء، التي سجل منها المنتخب البولندي هدف التعادل في شباك بلاده.

نيكو ويليامز

وخطف الجناح الشاب نيكو ويليامز، المولود لأب وأم من غانا، الأضواء خلال مشوار إسبانيا، التي تصدرت المجموعة الحديدية.

وشارك نيكو ويليامز، جناح فريق أتلتيك بلباو، في أول مباراتين، حيث ساهم في الفوز على كرواتيا بثلاثية دون رد في الجولة الأولى، ثم حصل على جائزة رجل المباراة، بعد مساهمته في هدف الفوز الوحيد أمام إيطاليا، قبل أن يغيب عن مواجهة ألبانيا.

لامين يامال

ويعتبر الإسباني لامين يامال أحد العلامات المضيئة في يورو 2024، بفضل الرقم القياسي الذي سجله خلال المواجهة أمام كرواتيا، حينما أصبح أصغر لاعب على الإطلاق يشارك في كأس أمم أوروبا، بعمر بلغ 16 عامًا و338 يومًا، ليحطم الرقم القياسي للبولندي كاسبر كازلوفسكي.

وشارك يامال نجم برشلونة في المباريات الثلاث لإسبانيا في يورو 2024 بإجمالي 176 دقيقة ووصل بأربع محاولات لمرمى المنافسين، وقدم تمريرة حاسمة لزميله داني كارفاخال، لكنه لم يعرف الطريق إلى الشباك بعد، لكن القائم حرمه من تسجيل هدف محقق.

وبلغت نسبة دقة التمرير لدى يامال، المولود لأب مغربي وأم من غينيا الاستوائية، 76.67، وسرعته القصوى 31.6 كم في الساعة.

كودي جاكبو

وعلى الجانب الآخر، تألق كودي جاكبو بشكل لافت مع منتخب هولندا في مرحلة المجموعات، بتسجيله هدفين من أصل خمسة أهداف للطواحين.

وولد جاكبو في توغو لأب من أصول غانية، بينما تحمل والدته الجنسية الهولندية، وبلغ إجمالي الدقائق التي لعبها في دور المجموعات 261 دقيقة.

وبلغ إجمالي تصويبات جاكبو في المباريات الثلاث 6 تسديدات، بواقع 4 تسديدات صحيحة، وهو صاحب أكبر عدد من التسديدات ما بين القائمين والعارضة في فريقه والثالث بين جميع لاعبي المسابقة.

روميلو لوكاكو

في المقابل، لم يكن الحظ حليفاً للبلجيكي روميلو لوكاكو الذي سجل ثلاثة أهداف في بطولة أمم أوروبا، ولكن تم إلغائها بعد تدخل تقنية حكم الفيديو المساعد “فار”.

وولد لوكاكو في مدينة أنتويرب لأبوين أصلهما من الكونغو الديمقراطية، ورغم عدم إحرازه للأهداف، لعب دورًا محوريًا في تأهل المنتخب البلجيكي لدور الـ16، بعد مشاركته المباريات الثلاث لمنتخب بلاده بشكل أساسي، حيث خاض 269 دقيقة بنسبة 67ر89 دقيقة في المباراة الواحدة.

ورغم عدم احتساب أهدافه، نجح لوكاكو في صناعة هدف وحيد، وبلغ مجموع محاولاته على المرمى عشر تسديدات.

(إفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *