مواجهة هولندا وبولندا.. بين انتقام ممفيس وغياب ليفاندوفسكي

يستضيف ملعب “فولكسبارك” في هامبورغ مواجهةً مثيرةً يوم الأحد بين منتخبي هولندا وبولندا، في أولى جولات المجموعة الرابعة ببطولة أمم أوروبا (يورو 2024) المقامة في ألمانيا، والتي يسعى كل منهما فيها للفوز وحصد النقاط الثلاثة، خاصةً وأن المجموعة تضم أيضًا فرنسا القوية المرشحة لصدارتها، إضافةً إلى النمسا.

ستخوض بولندا المباراة الأولى الهامة لها بدون نجم هجومها، روبرت ليفاندوفسكي، في الوقت الذي يسعى فيه ممفيس ديباي للانتقام من “ليفا”، في وقت أصبح فيه لاعباً حراً ولم يحدد بعد وجهته القادمة بعد انتهاء عقده مع أتلتيكو مدريد بعد سلسلة من الإصابات.

تعرض ليفا لإصابة عضلية في مباراة منتخب بلاده الأخيرة أمام تركيا ودياً، ويتعافى منها حالياً استعداداً للمشاركة في مواجهة النمسا، ليغيب بالتالي عن المواجهة الفردية التي كانت مرتقبة أمام ديباي.

وكان ليفا قد انضم لبرشلونة لخلافة ممفيس، وقام النادي بتقديم المهاجم القادم آنذاك من صفوف بايرن ميونخ يوم 5 أغسطس (آب) 2022 في كامب نو، حيث نزل إلى الملعب ووقف أمام المصورين حاملاً رقم القميص (9)، الذي كان حتى ذلك الحين ملكاً للهولندي.

وتحدث وقتها رئيس النادي، جوان لابورتا، ليضع نهاية لهذا الجدل، مشيراً إلى أن الموقف جاء في سياق “قرار” من النادي و”صورة إعلانية”، مشيراً إلى أن ممفيس “تفهم الأمر تماماً”.

وكان ممفيس، الذي تحول لارتداء القميص رقم 14، ينتظر وقتها أيضاً تحديد مستقبله، مثلما هو الوضع الآن، حيث كان انضمام ليفا وكذلك التعاقد مع البرازيلي رافينيا، جعله بدون مكان تقريباً في خطط المدرب السابق للفريق، تشافي هرنانديز.

وكان ممفيس آنذاك لاعباً لبرشلونة بفضل تعاقد المدرب الهولندي رونالد كومان معه (مدرب برشلونة السابق ومنتخب هولندا الحالي)، مسجلاً 14 هدفاً في 42 مباراة مع برشلونة.

لكن ممفيس لم يرحل عن برشلونة في ذلك الصيف، حيث لم يجد النادي مخرجاً للمهاجم، الذي مكث لستة أشهر أخرى داخل البلوغرانا، كما لعب إلى جانب ليفا في ثلاث مباريات ووقتها حقق البرسا انتصارات كبرى على كل من فيكتوريا بلزن في دوري الأبطال (5-1) وقادش (4-0) وإلتشي (3-0).

لكن لم يلتقي بعدها اللاعبان في الملعب، حيث أصيب ممفيس ومع عودته جاء المونديال، لينتقل إلى أتلتيكو مدريد، الذي كان يلعب معه منذ ذلك الحين حتى نهاية الموسم المنصرم، ليصبح مستقبله الآن بعيداً عن المتروبوليتانو.

واستمرت معاناة الهولندي من الإصابات العضلية ليبتعد لموسم آخر عن الاستمرارية في الملاعب، ليخوض 31 مباراة، منها 11 كأساسي فقط، مسجلاً تسعة أهداف.

وخلال فترة استغرقت عاماً ونصف منذ رحيله من البرسا إلى الأتلتي، غاب ممفيس عن الملاعب لمدة 200 يوم، والآن يخوض بطولة أمم أوروبا مع منتخب بلاده، في ظل اقتناع كومان بقدراته، فهو لاعب أساسي بدون أي جدال.

ويعد ديباي الآن المنقذ لهولندا، بدون فرينكي دي يونغ، الذي لن يشارك في يورو 2024بسبب إصابة في الكاحل تعرض لها قبل شهرين في الكلاسيكو ضد ريال مدريد.

وبالمثل تعني أهمية ليفاندوفسكي بالنسبة لبولندا، حيث جاءت أربعة من آخر خمسة أهداف للمنتخب في أمم أوروبا من توقيع هداف برشلونة، وقائد المنتخب الذي يقوده المدرب ميشال بروبيرز، الذي أعاد المنتخب للنتائج الجيدة بعد فترة غير مستقرة وقصيرة تحت قيادة البرتغالي فرناندو سانتوس.

(إفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *