يمثل المنتخب الإسباني نقطةً سوداء للاعب وسط ريال مدريد، الكرواتي لوكا مودريتش، حيث لم يتمكن من الفوز عليه مع منتخب بلاده سوى مرة واحدة في 6 مباريات لعبها ضده، وذلك قبل مواجهة المنتخبين في “يورو 2024”.
ويُعد مودريتش قائداً بلا منازع وأسطورة حقيقية لمنتخب كرواتيا الذي بدأ في ارتداء قميصه منذ 18 عاماً، عندما ظهر لأول مرة عام 2006 على أعتاب مونديال ألمانيا، وهي نفس البلد الذي قد ينهي فيه مسيرته في البطولات الكبرى.
ويعد مودريتش من اللاعبين الذين حققوا نجاحات أكثر من الهزائم كلاعب للمنتخب الأول، فهو الأكثر ارتداء لقميص كرواتيا، بواقع 175 مرة، ويملك في رصيده 96 انتصارا و 46 تعادلا و 38 هزيمة فقط.
ويعد مودريتش على أعتاب مشاركته الخامسة في بطولات أمم أوروبا، التي لم يحظَ فيها بمثل الحظ الجيد الذي حققه في بطولات كأس العالم.
ويعد أفضل إنجاز له في هذه البطولة هو نفسه أفضل إنجاز في تاريخ كرواتيا، حين وصل المنتخب إلى الدور ربع النهائي في عام 2008.
بينما في بطولات كأس العالم، فإن القصة مختلفة تماماً، حيث لعب في نهائي عام 2018 ووصل إلى نصف النهائي في عام 2022.
لكن على الرغم من سجله المميز كلاعب دولي، إلا أن إسبانيا دائماً ما كانت حائط صد له، حيث مني أمامها بأربع هزائم في حين خرج بانتصار واحد وتعادل واحد.
وفي الواقع، في ذلك التعادل، انتهى به الأمر بالخسارة بركلات الترجيح، في نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام المنتخب الإسباني.
وشارك مودريتش في 7 مباريات ضد المنتخب الذي يقوده الآن لويس دي لا فوينتي، لكن في إحدى تلك المباريات، في دور المجموعات ببطولة أمم أوروبا 2016 (فوز كرواتيا 2-1)، لم يلعب أي دقيقة.
لذلك، فإن سجله سلبي للغاية، فوز واحد فقط، في دور المجموعات لدوري الأمم الأوروبية، في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، وانتهى بنتيجة 3-2 في مباراة قدم فيها تمريرة حاسمة.
وبدأت مواجهات مودريتش ضد إسبانيا في مباراة ودية عام 2006، عندما كان يبلغ من العمر 18 عاماً.
ومنذ ذلك الحين، التقى الفريقان في دور المجموعات لبطولة أمم أوروبا 2012، ودوري الأمم الأوروبية عام 2018، ودور الـ16 لبطولة أمم أوروبا 2021 ونهائي دوري الأمم الأوروبية، والذي يُسجل في القوائم على أنه تعادل حتى الدقيقة 120، لكن كرواتيا خسرت في النهاية بركلات الترجيح.
وفي برلين، في الملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية، ستتاح له الفرصة لكتابة فصل جديد في أحد مباريات كلاسيكو المنتخبات الأوروبية.
ولا يزال لقب بطولة أمم أوروبا يستعصي تاريخياً على القائد الكرواتي، وكذلك لا تزال إسبانيا عقبة أمام لوكا مودريتش، لكن كرة القدم لا تفهم الأرقام عندما يطلق الحكم صافرة بدء المباراة.
(إفي)