يستهل منتخب إسبانيا، مشواره في كأس أمم أوروبا (يورو 2024) في ألمانيا، بمواجهة صعبة أمام نظيره الكرواتي، غدا السبت.
وتصطدم طموحات المنتخب الإسباني في تحقيق اللقب الرابع في أمم أوروبا، بأحلام نظيره الكرواتي في اعتلاء منصة التتويج للبطولة للمرة الأولى في تاريخه.
وسبق للمنتخب الإسباني، أن توج بلقب البطولة في أعوام 1964 و2008 و2012، وكان قريبا من تحقيق الإنجاز أو على الأقل الوصول للنهائي في النسخة الماضية، قبل الخسارة أمام المنتخب الإيطالي في نصف النهائي بضربات الترجيح.
وأوقعت القرعة، المنتخب الإسباني، في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات إيطاليا وكرواتيا وألبانيا.
وتأهل المنتخب الإسباني إلى البطولة، بعد تصدره المجموعة الأولى بالتصفيات، والتي ضمت إلى جانبه إسكتلندا والنرويج وقبرص وجورجيا.
وتصدر منتخب إسبانيا، المجموعة برصيد 21 نقطة، وجاء خلفه منتخب اسكتلندا برصيد 17 نقطة، ليتأهل معه إلى النهائيات.
ويدين المنتخب الإسباني بالفضل في ارتفاع مستواه بعد خيبة الأمل الكبيرة في كأس العالم 2022، إلى مدربه لويس دي لا فوينتي، الذي أعاد الأمل للجماهير في وجود فريق إسباني قادر على المنافسة على البطولات، بالنظر إلى مشوار الفريق في التصفيات.
ويضم المنتخب الإسباني، العديد من الوجوه المألوفة والأسماء المتواجدة بقوة عالميا، مثل بيدري ورودري وألفارو موراتا وداني كارفاخال وناتشو.
وقبل خوض البطولة القارية، خاض الماتادور الإسباني، مباراتين وديتين، حيث اكتسح أندورا 5-0، وإيرلندا الشمالية 5-1.
كما خاض منتخب كرواتيا، مباراتين وديتين، فاز خلالهما على مقدونيا الشمالية 3-0، وعلى البرتغال 2-1.
والتقى منتخب كرواتيا، نظيره الإسباني، 10 مرات من قبل، حيث فاز 3 مرات مقابل تعادل وحيد و6 هزائم، كما قابل إيطاليا 9 مرات، حيث فاز 3 مرات وتعادل في 5 وخسر مرة واحدة، بينما سيواجه ألبانيا للمرة الأولى.
وشارك منتخب كرواتيا في كأس أمم أوروبا للمرة الأولى بعد الانفصال عن يوغوسلافيا في 1996.
وعلى مدار مشاركاته السابقة في كأس أمم أوروبا، تمثلت أبرز نجاحات كرواتيا في بلوغ دور الثمانية مرتين في نسختي 1996 و2008، فيما خرج من دور المجموعات مرتين، ومن دور ال 16 مرتين.
ويأتي النجاح الأبرز للكرة الكرواتية من خلال كأس العالم، حيث حصد الفريق 3 ميداليات على مدار مشاركاته، بواقع فضية واحدة وبرونزيتين.
ويتسلح منتخب كرواتيا بالجيل الذهبي الحالي خلال مشواره في يورو 2024، حيث يضم بين صفوفه عناصر الخبرة والشباب، وأسماء رنانة تزين قوائم كبار الأندية الأوروبية، من بينهم لوكا مودريتش وجفارديول وبورنا سوسا وستانيسيتش وكوفاسيتش ومارسيلو بروزوفيتش وكراماريتش، تحت قيادة المدرب زلاتكو داليتش.
ويعتبر لوكا مودريتش، أكثر اللاعبين مشاركة بقميص منتخب كرواتيا برصيد 174 مباراة دولية.
إيطاليا في مهمة محفوفة بالمخاطر
يبدأ منتخب إيطاليا، حملة الدفاع عن لقب اليورو، باختبار سهل على الورق، حينما يلاقي نظيره الألباني، غدا السبت، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية للبطولة القارية.
ويطمح منتخب الأزوري للذهاب إلى أبعد مدى في رحلة الدفاع عن اللقب الذي حققه قبل 3 أعوام على حساب إنجلترا.
ويقع منتخب إيطاليا في المجموعة الثانية، بجوار ألبانيا وإسبانيا وكرواتيا.
ورغم كونه حامل اللقب وأحد أبرز المرشحين للتتويج، إلا أن المنتخب الإيطالي عاش حالة من الارتباك الفني بعد رحيل مدربه روبرتو مانشيني، وحل مكانه لوتشيانو سباليتي.
وتأهل منتخب إيطاليا للنهائيات، بعدما حل وصيفا للمجموعة الثالثة برصيد 14 نقطة، متفوقا بفارق الأهداف عن أوكرانيا صاحبة المركز الثالث، بينما اعتلى منتخب إنجلترا، قمة المجموعة برصيد 20 نقطة، في مجموعة ضمت أيضا مقدونيا الشمالية ومالطة.
ويحلم المنتخب الإيطالي برفع كأس أمم أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه، بعد 1968 و2020، بينما حل وصيفا للبطل في 2000 و2012.
ويرتكز منتخب إيطاليا على عدد من الدعائم مثل حارسه جيانلويجي دوناروما ونيكولو باريلا وماتيو دارميان وأليساندرو باستوني وديماركو وفراتيسي وجورجينيو وكييزا.
وقبل المعترك القاري، خاض منتخب إيطاليا، مباراتين وديتين حيث تعادل سلبيا مع تركيا، ثم فاز على البوسنة والهرسك بهدف دون رد، كما خاض منتخب ألبانيا، وديتين، حيث فاز على ليختنشتاين 3-0، وعلى أذربيجان 3-1.
والتقى المنتخبان 4 مرات من قبل، انتهت جميعا بفوز منتخب إيطاليا.
ويأمل منتخب ألبانيا في تحقيق ثاني انتصاراته في كأس أمم أوروبا، في ثاني مشاركة له في البطولة القارية.
وفي يورو 2016 ، ظهر منتخب ألبانيا لأول مرة في بطولة كبرى، وسجل هدفه الأول، وحقق فوزه الأول أمام رومانيا يوم 19 حزيران/يونيو 2016.
ولم يتمكن منتخب ألبانيا من التأهل لكأس العالم من قبل، وتعد أبرز إنجازاته الكروية هو الفوز بكأس البلقان في 1946 وبطولة مالطة روثمانز الدولية.
ويأمل المنتخب الألباني في كتابة تاريخ جديد له في البطولة التي يشارك بها للمرة الثانية في تاريخه.
وتأهل المنتخب الألباني للبطولة، بعدما حقق نتائج مذهلة في التصفيات، حيث احتل صدارة المجموعة الخامسة برصيد 15 نقطة، جمعها من الفوز في 4 مباريات مقابل 3 تعادلات وهزيمة وحيدة.
وفي التصفيات، تفوق منتخب ألبانيا على التشيك وبولندا ومولدوفا وجزر فاروه.
ويقود المنتخب الألباني، المدرب البرازيلي سيلفينيو، الذي يسعى لقيادة الفريق لتحقيق نتائج جيدة في البطولة، والذهاب لأبعد دور ممكن.
ويملك سيليفينو، العديد من اللاعبين المميزين الذين سيعول عليهم في تحقيق المفاجآت، ويأتي في مقدمتهم أرماندو بروخا والحارس توماس ستراكوشا وكريستيان أصلاني وإرنست موكي وبيرات دجيمسيتي.
(د ب أ)