توني كروس ينعش آمال ألمانيا في يورو 2024

أعادت عودة توني كروس إلى المنتخب الألماني الأمل لكتيبة المانشافت التي تحلم الآن بالتتويج بلقب يورو 2024، بعد أن مرت بأزمة طويلة، امتدت إلى ما بعد مرارة الخروج المهين في مونديال قطر 2022، والتي لم يكن يرى الكثيرون أي مخرج لها.

وكان أول تواصل لكروس مع الكرة بعد سنوات من الغياب عن المنتخب الألماني، تمريرة حاسمة للهدف الذي سجله فلوريان فيرتز بعد ثوان قليلة من بدء مباراة ودية أمام فرنسا.

وفي أول مباراتين لكروس بعد عودته، فاز منتخب “الماكينات” على فريقين كبيرين هما فرنسا وهولندا، وهي نتائج لم يكن أحد يتجرأ على تخيلها قبل أشهر.

وفي هاتين المباراتين الوديتين، اللتين مثلتا نقطة تحول في الفريق، بدا أن المدرب يوليان ناغلسمان وقف أيضاً على عناصر فريقه المثالي للبطولة.

ومع ذلك، فمن غير المستبعد أن يتم إجراء تعديلات طفيفة مع الأخذ في الاعتبار المنافس، لكن القوام الرئيسي للفريق يبدو أكثر من واضحاً.

وسيكون حارس المرمى في البطولة هو مانويل نوير، كما أكد المدرب، مع انتظار فرص حارس مرمى برشلونة مارك أندريه تير شتيغن.

ويبدو أن مركزي قلب الدفاع مخصصين للاعب ريال مدريد، أنطونيو روديجر، وجوناثان تاه، أفضل مدافع في الموسم في الدوري الألماني تحت قيادة تشافي ألونسو في باير ليفركوزن.

وسيلعب في مركز الظهير الأيمن جوشوا كيميش، بعدما أكد ناغلسمان أنه ضروري للغاية في هذا المركز عن خط الوسط، بينما يبدو أن ماكسميليان ميتلشتات قد فاز بالصراع على اللعب أساسياً في مركز الظهير الأيسر على حساب توبياس روم.

وفي خط الوسط، يتوقع أن تكون المفاجأة الكبرى هو اللاعب روبرت أندريش، الذي كان من الركائز الأساسية في موسم باير ليفركوزن الرائع، والذي سيكون مرافقاً لتوني كروس وإلكاي غوندوجان لاعب برشلونة.

وفي الهجوم، من المتوقع أن يميل ناغلسمان إلى لاعبين مبدعين هما فيرتز وجمال موسيالا، وأن يختار في مركز رأس الحربة كاي هافيرتس، ويملك أيضاً خيارا آخر هو نيكلاس فولكروغ.

ويعد هافيرتس رهاناً على الجوانب الخططية، حيث يتميز بإمكانية التواصل الرائع مع فيرتز وموسيالا، بينما يمكن اللجوء إلى فولكروج عندما تتطلب المباراة جهداً جسدياً أكبر في منطقة جزاء المنافس.

وهناك لاعب تاريخي تم استدعاؤه لكن سيبدأ المباريات عادة على مقاعد البدلاء وهو توماس مولر، بينما سيكون لوروا ساني بديلا للدخول كبديل عند الحاجة.

وكان أحد العوامل البارزة في تطور المنتخب الألماني بعد المباريات الودية ضد فرنسا وهولندا هو تحقيق قدر من الاستقرار الدفاعي.

وحتى في المباراة الودية التالية أمام أوكرانيا، والتي انتهت بالتعادل 0-0، وهي نتيجة بعيدة عن الرضا على الرغم من السيطرة الألمانية الواضحة، تمكن الفريق من الحفاظ على شباكه نظيفة، وهو أمر لم يكن شائعاً في أوقات الأزمات.

(إفي)