يعد المنتخب الفرنسي، الذي توج بلقب بطولة كأس أمم أوروبا مرتين في 1984 و2000، من بين أبرز المرشحين لنيل لقب النسخة الحالية، بالنظر للتاريخ الكبير الذي يملكه.
وتأسس المنتخب الفرنسي في عام 1904 حول وقت تأسيس “فيفا”، وخاض أول مباراة دولية رسمية في الأول من مايو (أيار) 1904 أمام بلجيكا في بروكسل، انتهت بالتعادل 3-3.
وشارك المنتخب الفرنسي في 16 نسخة ببطولات كأس العالم وحصد اللقب في نسختي 1998 و2018، وغاب المنتخب الفرنسي عن المشاركة في المونديال في 6 نسخ 1950 و1962 و1970 و1974 و1990 و1994.
يعد المنتخب الفرنسي واحداً من أنجح المنتخبات في بطولات أمم أوروبا، حيث توج باللقب مرتين في 1984 و2000.
ويتواجد المنتخب الفرنسي خلف المنتخبين الإسباني والألماني، اللذين حققا اللقب 3 مرات.
شارك المنتخب الفرنسي في النسخة الافتتاحية لأمم أوروبا في عام 1960 بصفته منتخب البلد المنظم، واحتل وقتها المركز الرابع.
وتوج المنتخب الفرنسي بأول ألقابه في عام 1984 عندما أقيمت البطولة على أرضه، بقيادة ميشيل بلاتيني، الفائز بجائزة الكرة الذهبية.
وفي عام 2000، حقق المنتخب الفرنسي، بقيادة زين الدين زيدان، أفضل لاعب في العالم في هذا العام، لقبه الثاني في البطولة التي أقيمت في بلجيكا وهولندا.
وكانت أسوأ نتيجة حققها المنتخب الفرنسي في البطولة هي خروجه من الدور الأول في نسختي 1992 و2008.
غاب المنتخب الملقب بـ”الديوك” عن الـ5النسخ التالية من البطولة أعوام 1964 و1968 و1972 و1976 و1980.
وخاض المنتخب الفرنسي 43 مباراة في نهائيات بطولة أمم أوروبا، تمكن خلالها من الفوز في 21 مباراة وخسر في عشر مباريات وتعادل في 12 مباراة، وسجل لاعبوه 69 هدفاً وتلقت شباكه 50 هدفاً.
ويعد ميشيل بلاتيني هو الهداف التاريخي للمنتخب الفرنسي في نهائيات اليورو برصيد 9 أهداف، ولكن يمكن لأنطوان غريزمان أن يتخطاه في هذه النسخة خاصة وأنه يملك 7 أهداف، سجل منها 6 أهداف في نسخة 2016 وهدف في نسخة 2020.
أما الهداف التاريخي للمنتخب الفرنسي بشكل عام، هو أوليفيه جيرو، برصيد 57 هدفاً، فيما يعد هوجو لوريس، هو أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب، حيث شارك في 145 مباراة دولية.
وكان أكبر فوز لـ”الديوك” الفرنسية في عام 2023 على منتخب جبل طارق عندما فاز 14-0، بينما كانت أكبر خسارة تكبدها هي 0-17 أمام المنتخب الدنماركي في 1908.
ورغم أن المنتخب الفرنسي مرشح لنيل لقب النسخة الجديدة من “يورو 2024″، لكن طريقه للوصول للمباراة النهائية لن يكون مفروشاً بالورود حيث سيفتتح مبارياته بمواجهة منتخب النمسا يوم 17 يونيو (حزيران) على ملعب إسبريت أرينا، في الجولة الأولى من المجموعة الرابعة، ثم يواجه المنتخب الهولندي يوم 21 من ذات الشهر على ملعب ريد بول أرينا، قبل أن يختتم مبارياته في دور المجموعات يوم25 يونيو (حزيران) بمواجهة المنتخب البولندي على ملعب سيغنال إيدونا بارك.
ورغم صعوبة المواجهات في بطولة أمم أوروبا، إلا أن المنتخب الفرنسي يتسلح بنتائجه الإيجابية في التصفيات المؤهلة للبطولة، حيث تفادى الخسارة في كافة مباريات المجموعة الثانية، التي ضمت منتخبات هولندا واليونان وإيرلندا وجبل طارق، حيث حقق 7 انتصارات وتعادل وحيد.
ويحظى المنتخب الفرنسي، الذي تبلغ قيمته التسويقية حوالي 21ر1 مليار يورو، باستقرار فني كبير خاصة وأن المدير الفني، ديديه ديشامب، يتولى تدريبه منذ عام 2012، واستطاع أن يقوده للفوز بكأس العالم 2018 ونهائي يورو 2016.
ويرغب ديشامب، الذي توج بلقب كأس العالم 1998، ولقب أمم أوروبا كلاعب، أن يقود المنتخب الفرنسي للتتويج بلقب أمم “يورو 2024” كمدرب.
ويعول ديشامب على العديد من النجوم في تشكيلة المنتخب الفرنسي، يأتي في مقدمتهم الراحل عن باريس سان جيرمان وقائد المنتخب، كيليان مبابي، وحارس مرمى ميلان الإيطالي، مايك ماينان، ومدافع آرسنال، ويليام ساليبا، وثنائي ريال مدريد، أوريلين تشواميني وإدواردو كامافينغا، مهاجم سان جيرمان، راندل كولو مواني، و مهاجم إنتر ميلان، ماركوس تورام، ولاعب أتلتيكو مدريد، أنطوان غريزمان.
ويدخل المنتخب الفرنسي البطولة وهو يحتل المركز الثاني في التصنيف الشهري الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم، علماً بأن أفضل مركز احتله في التصنيف هو المركز الأول في مايو (أيار) 2001 ومايو (أيار)2002 ، وأغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) 2018، فيما كان أسوأ مركز احتله في التصنيف هو السادس والعشرين في سبتمبر (أيلول) 2010.
(د ب أ)