حظي دافيد أنشيلوتي، نجل المدرب الإيطالي الأسطوري كارلو أنشيلوتي، بشهرة مضاعفة عقب مساعدته فريق ريال مدريد في تجاوز بايرن ميونخ ضمن منافسات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ومن ثم تحقيق لقب التشامبيونزليغ 2023 / 2024، نضع بين أيديكم معلومات تفصيلية عن حياة دافيد أنشيلوتي والأندية التي انضم إليها طيلة مسيرته الكروية لوقتنا هذا.
وفي وقت كان الفريق الألماني قاب قوسين أو أدنى من بلوغ النهائي، حيث تقدم بهدف في “سانتياغو بيرنابيو” شوهد دافيد وهو يقترح على والده كارلو، إشراك المهاجم خوسيلو، والذي نجح في قلب النتيجة لصالح الملكي الإسباني بتسجيله هدفين في اللحظات الأخيرة من اللقاء.
من هو دافيد كارلو أنشيلوتي (Davide Ancelotti)؟
ولد دافيد في بارما بإيطاليا عام 1989، وسار على خطى والده، ليصبح لاعب كرة قدم محترف مع نادي ميلان الإيطالي، ويلعب في مركز خط وسط.
بعد فترة إعارة ثم انتقال دائم إلى بورجومانيرو، تقاعد أنشيلوتي كلاعب في عام 2009 لمتابعة مسيرته المهنية في التدريب، وفي سن الثانية والعشرين حصل على شهادة في علوم الرياضة.
الفرق التي دربها دافيد كارلو أنشيلوتي
جاءت أول تجربة لدافيد في عالم التدريب عام 2012، عندما تم تعيينه مدربًا للياقة البدنية في نادي باريس سان جيرمان، حيث كان والده مديرًا فنيًا للنادي الفرنسي.
وبعد انتقال كارلو أنشيلوتي إلى إسبانيا، ليصبح مدربًا لريال مدريد، تبعه دافيد أنشيلوتي حيث عمل كمساعد لمدرب اللياقة البدنية بالنادي الملكي.
بعد حصوله على ترخيص التدريب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” في عام 2016، حيث احتل المركز الأول في فئته، تولى منصب مساعد المدير الفني لكارلو في نادي بايرن ميونيخ الألماني.
وعندما تولى كارلو أنشيلوتي المنصب الإداري في نادي نابولي الإيطالي في عام 2018، عمل دافيد كارلو أنشيلوتي مرة أخرى كمساعد له، وبعد إيقاف أنشيلوتي الأب بسبب مباراة خارج أرضه ضد روما، ظهر دافيد لأول مرة كمدرب، حيث حل محل والده حيث خسر نادي الجنوب من روما 2-1 في نوفمبر 2019.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2019، انتقل دافيد أنشيلوتي إلى إنجلترا للعمل كمساعد لوالده في إيفرتون، ثم تبعه مرة أخرى إلى إسبانيا للعمل تحت قيادته في ريال مدريد.
ويُنظر لدافيد كارلو أنشيلوتي على أنه مدرب حديث ومتطور، ويشارك أسلوب والده الهادئ والمريح في التدريب، حيث استفاد من عمله السابق كمدرب للياقة البدنية، وقيادته عمليات الإحماء قبل المباريات، وغالبًا ما كان الأب وابنه يتبادلان الأفكار مع بعضهما البعض.
زوجة دافيد كارلو أنشيلوتي وحياته الشخصية
يتحدث دافيد أنشيلوتي الإيطالية والفرنسية والإسبانية والألمانية والإنجليزية، وفي حزيران/يونيو 2022 تزوج من الفنانة آنا جالوتشا، ورزق الزوجين ولدان توأمان، اسمهما لوكاس وليوناردو.
ابن كارلو أنشيلوتي يتخذ قرارت هامة
مع مواصلة ريال مدريد نجاحاته في مختلف المسابقات هذا الموسم، تظهر بشكل وضاح الأدوار التي يلعبها “رجال الظل” دافيد أنشيلوتي في “النادي الملكي”.
حجز ريال مدريد مقعده في نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2023 / 2024، بعدما قلب تأخره بهدف أمام ضيفه بايرن ميونخ إلى فوز مثير (2 – 1)، في إياب نصف النهائي، بفضل ثنائية سجلها مهاجمه البديل خوسيلو في غضون 3 دقائق تقريبًا في نهاية اللقاء، ليتفوق ريال مدريد بنتيجة (4- 3) في مجموع المباراتين، بعد انتهاء الذهاب (2 – 2)، ليضرب موعدًا مع بوروسيا دورتموند الألماني في المباراة النهائية، يوم الأول من حزيران/يونيو 2024، ويحقق “الملكي” الفوز بثنائية نظيفة والتتويج بلقبه الـ15.
وأشارت عدة تقارير صحفية أن دافيد أنشيلوتي هو من اقترح على والده الدفع بخوسيلو في المباراة أمام بايرن ميونخ.
ويعد دافيد أنشيلوتي أحد أهم عناصر الطاقم الفني لريال مدريد في الطريق إلى هذا الإنجاز في الموسم الجاري، الذي حقق فيه “الملكي” أيضًأ لقب الدوري الإسباني للمرة الـ36 في تاريخه.
وعلى الرغم من الخبرة التدريبية الممتدة لأنشيلوتي الأب (64 عامًا)، فإن العديد من القرارات التي اتخذها، خصوصًا في المواقف الحاسمة، تأتي بعد استشارة نجله دافيد أنشيلوتي.
دافيد أنشيلوتي يفلت من غضب والده
وقعت حادثة فريدة بين دافيد أنشيلوتي، المدرب المساعد في الجهاز الفني لريال مدريد، ووالده، حيث أفلت من دفع ثمن غضب والده في مواجهة نابولي، في بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر، بالجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
وبخصوص هذه الحادثة، ذكر موقع “ديفنسا سنترال” الإسباني حينها، أن كارلو أنشيلوتي كاد أن يدمر الجهاز اللوحي الثمين الخاص بنجله، بسبب غضبه من قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء ضد ريال مدريد، مشيرًا إلى أن “المدرب المخضرم” شاهد اللعبة التي تسببت في ركلة الجزاء على الجهاز اللوحي لرافيد أنشيلوتي، وتأكد من أن العرقلة كانت غير متعمدة بالمطلق، قبل أن يذهب الحكم إلى تقنية الفيديو ويتخذ القرار.
وأوضحت أن قرار الحكم فجر غضب أنشيلوتي، الذي كاد يكسر الجهاز اللوحي الذي يستخدمه نجله لتحليل مختلف مراحل المباريات على الهواء مباشرة، بالإضافة إلى تدوين الملاحظات حول الجوانب الإيجابية والسلبية للاعبي الميرنغي.
يذكر أن المباراة حينها قد انتهت بفوز ريال مدريد على نابولي بنتيجة (3 – 2).