يخوض أرسنال ومانشستر سيتي اختبارين مهمين على ملعبيهما في صراعهما على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، حينما يخوضان منافسات الجولة 36 للمسابقة.
ويلتقي أرسنال مع ضيفه بورنموث، يوم السبت، بينما يلعب مانشستر سيتي مع ضيفه وولفرهامبتون في اليوم نفسه.
ويتربع أرسنال، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 20 عامًا، على قمة جدول ترتيب البطولة برصيد 80 نقطة، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، الذي ما زال يمتلك مباراة مؤجلة.
ويسعى أرسنال، الذي فاز في مبارياته الثلاث الأخيرة بالمسابقة، لمواصلة تفوقه على بورنموث، صاحب المركز العاشر برصيد 48 نقطة، وتحقيق انتصاره الخامس على التوالي في لقاءات الفريقين بمختلف المسابقات.
وخلال آخر 8 لقاءات بين الفريقين بجميع البطولات، حقق أرسنال 7 انتصارات، بينما فرض التعادل نفسه على لقاء وحيد، وأحرز الفريق الملقب بالمدفعجية 21 هدفًا خلال تلك السلسلة، بينما استقبلت شباكه 6 أهداف، وهو ما يعكس التفوق الكاسح لفريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا على بورنموث.
ويقدم أرسنال أداء استثنائيًا في الموسم الحالي، حيث يمتلك أقوى خط هجوم في المسابقة، بعدما سجل لاعبوه 85 هدفًا في 35 مباراة، كما لديه أقوى دفاع بالبطولة، بعدما اهتزت شباكه بـ28 هدفًا، كأقل الفرق استقبالًا للأهداف.
ويخوض بورنموث اللقاء بمعنويات مرتفعة، عقب فوزه في مباراتيه الأخيرتين بالبطولة على مضيفه وولفرهامبتون وضيفه برايتون، وهو ما يدفعه لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب “الإمارات” في العاصمة البريطانية لندن.
ولم يتمكن بورنموث من تحقيق أي فوز على أرسنال منذ أكثر من 6 أعوام، حيث يعود آخر فوز له على الفريق اللندني إلى كانون الثاني/يناير 2018، عندما تغلب عليه (2 – 1) في الدوري الممتاز.
ومن جانبه، يسعى مانشستر سيتي لمواصلة انتفاضته في البطولة وتحقيق فوزه السادس على التوالي، عندما يستضيف وولفرهامبتون، صاحب المركز الحادي عشر برصيد 46 نقطة.
ومنذ تعادله مع ليفربول وأرسنال، لم يعرف مانشستر سيتي سوى لغة الانتصار في لقاءاته الخمسة الأخيرة بالمسابقة، والتي كان آخرها فوزه (2 – 0) على مضيفه نوتنغهام فورست، يوم الأحد الماضي.
ويرغب مانشستر سيتي في الثأر من خسارته المباغتة (1 – 2) أمام وولفرهامبتون في مباراة الفريقين الأخيرة بالمسابقة، التي أقيمت على ملعب مولينيو في أيلول/سبتمبر الماضي.
وفي المقابل، يأمل وولفرهامبتون في تحقيق المفاجأة وتكرار فوزه على فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي لم يتلقّ أي هزيمة في البطولة هذا الموسم منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، حينما خسر بهدف نظيف أمام مضيفه أستون فيلا.
ووضع وولفرهامبتون حدًا لنتائجه المهتزة في الفترة الماضية، عقب تغلبه بهدفين مقابل هدف على ضيفه لوتون تاون، يوم السبت الماضي، ليحقق أول فوز له، بعدما حصل على نقطتين فقط في مبارياته الست السابقة بالمسابقة.
ومن ناحيته، يخطط ليفربول، الذي ودع نظريًا من المنافسة على اللقب هذا الموسم، للخروج من دوامة نتائجه السلبية، عندما يستضيف توتنهام هوتسبير، يوم الأحد المقبل.
وحقق ليفربول فوزًا وحيدًا في لقاءاته الخمسة الأخيرة بالبطولة، مقابل التعادل في مباراتين والخسارة في مثلهما، ليتراجع للمركز الثالث برصيد 75 نقطة، بفارق 5 نقاط خلف الصدارة، مع تبقي 3 مواجهات فقط على نهاية المسابقة.
وأثار النجم الدولي المصري محمد صلاح الجدل خلال تعادل ليفربول (2 – 2) مع مضيفه ويستهام يونايتد في مباراة الفريق الأخيرة بالمسابقة يوم السبت الماضي، بعدما دخل في مشادة مع الألماني يورغن كلوب، المدير الفني للفريق الأحمر، حينما كان يستعد للدخول لأرض الملعب في الشوط الثاني، قادمًا من مقاعد البدلاء.
وبينما رفض كلوب، الذي أعلن رحيله عن ليفربول بنهاية الموسم الحالي، الكشف عن سبب الخلاف مع صلاح قائلاً: “لقد تحدثنا بالفعل داخل غرفة خلع الملابس، وبالنسبة لي الموضوع انتهى”، صرح قائد المنتخب المصري لوسائل الإعلام الموجودة في ملعب لندن الأولمبي عقب المباراة “إذا تحدثت اليوم، ستشتعل الأمور”.
ويسعى ليفربول لرد الاعتبار من خسارته 1-2 أمام مضيفه توتنهام في مباراة الفريقين الأخيرة بالبطولة، كما يرغب في إعادة البسمة مرة أخرى لجماهيره، التي شعرت بالإحباط بسبب حالة التخبط التي يعاني منها الفريق حالياً.
في المقابل، تبدو هذه هي الفرصة الأخيرة لتوتنهام، إذا أراد الحفاظ على آماله في الوجود ضمن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب المسابقة، المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
ويحتل توتنهام المركز الخامس برصيد 60 نقطة، وذلك قبل مواجهته مع مضيفه تشيلسي، التي تجرى في وقت لاحق اليوم الخميس، في مباراة مؤجلة من الجولة الـ26 للمسابقة.
ويتأخر الفريق الأبيض، الذي خاض 33 لقاءً في البطولة حتى الآن، بفارق 7 نقاط خلف أستون فيلا، الذي يحتل المركز الرابع حالياً، بعدما لعب 35 مباراة.
وتبدو ظروف توتنهام متشابهة إلى حد كبير مع ليفربول، حيث حقق الفريق اللندني فوزين فقط في آخر 6 مباريات بالبطولة، مقابل تعادل وحيد و3 هزائم، كان آخرها على ملعبه حينما خسر 2-3 أمام آرسنال، يوم الأحد الماضي.
وتفتتح مباريات الجولة غداً الجمعة بلقاء لوتون تاون مع ضيفه إيفرتون، حيث يطمع أصحاب الأرض في الحصول على النقاط الثلاث من أجل إنعاش حظوظهم في البقاء بالبطولة.
ويحتل لوتون المركز الثامن عشر (الثالث من القاع)، برصيد 25 نقطة، بفارق نقطة خلف نوتنغهام فورست، صاحب المركز السابع عشر، الذي يمثل أول مراكز الأمان بالبطولة.
كما يلتقي بيرنلي، صاحب المركز قبل الأخير بـ24 نقطة، مع ضيفه نيوكاسل يونايتد، بعد غد، حيث لا بديل أمام فريق المدرب البلجيكي فينسنت كومباني سوى الفوز، للتمسك بآماله في الاستمرار بالبطولة.
ويلعب شيفيلد يونايتد، متذيل الترتيب بـ16 نقطة، والذي تأكد هبوطه لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب)، مع ضيفه نوتنغهام فورست غداً أيضاً، بينما يواجه برينتفورد ضيفه فولهام في اليوم ذاته.
وفي مواجهة لندنية خالصة، يلتقي تشيلسي مع ضيفه ويستهام يوم الأحد المقبل، الذي يشهد لقاء آخر بين برايتون وضيفه أستون فيلا، وتختتم لقاءات المرحلة بمباراة كريستال بالاس مع ضيفه مانشستر يونايتد، يوم الإثنين المقبل.
(د ب أ)