مع دخول بطولة الدوري الإنجليزي أمتارها الأخيرة، أصبح صراع المنافسة على لقب المسابقة هذا الموسم أشرس من أي وقت مضى بين أندية أرسنال وليفربول ومانشستر سيتي.
قبل انطلاق منافسات الجولة 33 من البطولة، التي تنطلق غداً السبت، يتربع آرسنال على قمة الترتيب برصيد 71 نقطة، بفارق الأهداف أمام أقرب ملاحقيه ليفربول، المتساوي معه في نفس الرصيد، فيما يتواجد مانشستر سيتي في المركز الثالث برصيد 70 نقطة، وذلك قبل خوض الفرق الثلاثة مبارياتها السبع الأخيرة في الموسم الحالي.
ويخوض آرسنال الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003-2004، مواجهة محفوفة بالمخاطر ضد ضيفه أستون فيلا، صاحب المركز الخامس برصيد 60 نقطة، بعد غد الأحد.
وفي المرحلة الماضية، استعاد آرسنال صدارة الترتيب التي فقدها لمدة أسبوع واحد فقط، مستفيداً من تعادل ليفربول 2-2 مع مضيفه مانشستر يونايتد.
ويرغب آرسنال في الاستمرار على القمة رغم صعوبة المهمة التي تواجهه أمام أستون فيلا، الذي يأمل في الخروج من الكبوة التي يعاني منها مؤخراً، عقب تحقيقه فوزاً وحيداً فقط في لقاءاته الخمسة الأخيرة بالمسابقة.
ورغم شدة المنافسة على اللقب، ربما يدفع الإسباني ميكيل أرتيتا بعدد من العناصر البديلة أمام أستون فيلا لتجنب إرهاق نجومه، لاسيما قبل اللقاء المرتقب للفريق اللندني ضد مضيفه بايرن ميونخ الألماني، في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وحقق آرسنال أكبر عدد من الانتصارات (22 فوزاً)، كما يمتلك أقوى خط هجوم (75 هدفاً)، ولديه أيضاً أقوى خط دفاع، بعدما استقبل مرماه 24 هدفاً فقط.
من جانبه، يتطلع ليفربول للعودة إلى طريق الانتصارات في الدوري الإنجليزي، حينما يستضيف كريستال بالاس، صاحب المركز 14 برصيد 30 نقطة.
وعجز ليفربول عن الاحتفاظ بالصدارة، بعدما فرط في فوز كان في متناوله أمام مانشستر يونايتد، بل كاد أن يخسر اللقاء لولا تسجيل نجمه الدولي المصري محمد صلاح هدفاً من ركلة جزاء قبل نهاية الوقت الأصلي بست دقائق.
وفرض ليفربول سيطرته الكاملة على الشوط الأول من عمر المباراة التي أقيمت على ملعب أولد ترافورد، لكنه اكتفى بتقدمه بهدف نظيف، بعدما تبارى نجومه في إضاعة جميع الفرص السهلة التي سنحت لهم طوال الـ45 دقيقة الأولى.
وتلقى ليفربول عقاب يونايتد في الشوط الثاني الذي شهد تسجيل أصحاب الأرض هدفين من أخطاء دفاعية ساذجة للاعبي فريق المدرب الألماني يورغن كلوب، ليتأخروا في النتيجة 1-2، لكنهم اقتنصوا نقطة مهمة في النهاية.
كما يبحث ليفربول أيضاً عن مداواة جراحه الأوروبية، بعدما تلقى خسارة قاسية 0-3 أمام ضيفه أتالانتا الإيطالي في مفاجأة مدوية، في ذهاب دور الثمانية لبطولة الدوري الأوروبي، ليصبح على مشارف الخروج من المسابقة، حيث يتعين عليه الفوز بفارق 4 أهداف على منافسه في لقاء الإياب الذي يقام الخميس المقبل، لتجنب الخروج من البطولة القارية.
ودائماً ما تتسم لقاءات ليفربول وكريستال بالاس بالإثارة والندية، ويبحث رفاق النجم الدولي المصري محمد صلاح عن تحقيق فوزهم الأول على الفريق الملقب بـ”النسور” على ملعب أنفيلد الذي يستضيف المواجهة القادمة منذ سبتمبر (أيلول) 2021.
كما يأمل صلاح في زيارة مرمى كريستال بالاس مجدداً، بعدما سجل 8 أهداف في شباكه خلال 13 مباراة، كان آخرها في لقاء الفريقين بالدور الأول للمسابقة الذي انتهى بفوز ليفربول 2-1.
ويسعى مانشستر سيتي لاعتلاء القمة ولو بصورة مؤقتة، حينما يستضيف لوتون تاون صاحب المركز 18 برصيد 25 نقطة.
ومن المؤكد أن يستعين الإسباني غوارديولا ببعض اللاعبين البدلاء، الذين لم يشاركوا في تعادل الفريق المثير 3-3 مع مضيفه ريال مدريد الإسباني، في ذهاب دور الثمانية بدوري الأبطال.
ويرغب غوارديولا في عدم إرهاق نجومه الذين يستعدون للقاء العودة ضد “الملكي” الأربعاء المقبل، على ملعب الاتحاد، الذي يشهد لقاء لوتون تاون أيضاً، خاصة أن الأمور لم يتم حسمها في لقاء الذهاب الذي جرى بالعاصمة الإسبانية مدريد.
ومن المؤكد أن دوري الأبطال يدخل أيضاً في حسابات غوارديولا الذي يطمع في قيادة الفريق للاحتفاظ باللقب القاري للموسم الثاني توالياً، وتكرار إنجازه التاريخي الذي حققه في الموسم الماضي بالحصول على الثلاثية التاريخية (الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا ودوري الأبطال).
وبخلاف حظوظه في الاحتفاظ بلقب الدوري للموسم الرابع توالياً، وكذلك تأهله لدور الثمانية بدوري الأبطال، فقد صعد مانشستر سيتي للدور قبل النهائي أيضاً لكأس إنجلترا، حيث يواجه تشيلسي في 20 أبريل (نيسان) الحالي على ملعب ويمبلي.
(د ب أ)