بعدما استفاد على أكمل وجه من انتهاء المواجهة المنتظرة بين مانشستر سيتي حامل اللقب وآرسنال بالتعادل السلبي، يسعى ليفربول إلى التمسك بالصدارة حين يستضيف شيفيلد يونايتد الأخير يوم الخميس المقبل في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وخرج ليفربول من عطلة نهاية الأسبوع في الصدارة بعد فوزه على برايتون 2-1 الأحد، متقدماً بفارق نقطتين عن آرسنال و3 عن سيتي.
لكن هذه الأفضلية ليست حاسمة بالتأكيد حتى وإن كان “الريدز” مرشحين لإضافة ثلاث نقاط الخميس ضد فريق يسير نحو الهبوط بما أنه متخلف بفارق 7 نقاط عن منطقة الأمان، وذلك لأنه بانتظار فرق الطليعة الثلاثة اختبارات شاقة من الآن وحتى نهاية الموسم.
فليفربول الذي لم يخسر في مبارياته البيتية الـ27 الأخيرة في الدوري، يصطدم بغريمه مانشستر يونايتد على “أولد ترافورد” وجاره إيفرتون على أرض الأخير وتوتنهام الخامس وأستون فيلا الرابع في ملعبه، فيما يلتقي آرسنال الذي وصل الى ربع نهائي دوري الأبطال حيث يتواجه مع بايرن ميونخ الألماني، مع أستون فيلا وجاريه تشيلسي وتوتنهام ومانشستر يونايتد من الآن وحتى نهاية الموسم.
أما سيتي الذي يقاتل على الثلاثية مرة أخرى بعدما بلغ ربع نهائي دوري الأبطال حيث يلتقي ريال مدريد الإسباني ونصف نهائي الكأس حيث يواجه تشيلسي، فيبدو أمام مسار أسهل إلى حد ما، إذ وبعد مواجهته الصعبة الأربعاء على أرضه ضد فيلا، يخوض اختباراً شاقاً واحداً آخر فقط، أقله على الورق، ضد توتنهام.
من المؤكد أن هذا الموسم يحمل نكهة خاصة لليفربول أكثر من خصميه، إذ يودّع مدربه الألماني يورجن كلوب الذي منحه لقبه الأول في الدوري منذ 1990 وقاده إلى لقب دوري الأبطال عام 2019 والوصافة مرتين.
ويمني “الريدز” النفس بتوديع كلوب بأفضل طريقة لكنهم خسروا فرصة إحراز الرباعية بخروجهم من ربع نهائي الكأس على يد غريمهم مانشستر يونايتد (3-4 بعد التمديد)، ما يحصر أملهم بالدوري الممتاز ومسابقة “يوروبا ليج” التي بلغوا دورها ربع النهائي حيث يلتقون أتالانتا الإيطالي، علما بأنهم توجوا بلقب كأس الرابطة في شباط/فبراير الماضي.
وعلى غرار ليفربول، يبدو آرسنال مرشحاً الأربعاء للخروج بالنقاط الثلاث إذ أنه يستضيف لوتون تاون القابع في المركز الثامن عشر، خلافاً لسيتي الذي يخوض اختباراً شاقاً على أرضه ضد أستون فيلا في مواجهة مصيرية للفريقين لأن الأخير يصارع مع توتنهام على المركز الرابع.
وستكون المباراة ثأرية لسيتي ومدربه الإسباني بيب غوارديولا في مواجهة فريق مواطنه أوناي إيمري، إذ خرج حامل اللقب مهزوماً 0-1 في اللقاء الأخير بينهما في 6 كانون الأول/ديسمبر ضمن المرحلة الخامسة عشر.
ورغم الاكتفاء بالتعادل مع آرسنال على استاد الاتحاد، كان جوارديولا فخوراً بلاعبيه، لاسيما في الشوط الثاني من لقاء اعتمد فيه الضيف اللندني على التكتل الدفاعي في غالبية الفترات.
وقال الإٍسباني “كنت أُفضِل الفوز، لكننا سنقبل بهذه النقطة. كانت مباراة صعبة، الفريق جعلني فخوراً جداً”، مضيفاً “كان من الصعب إيجاد المساحات ولم يكن بإمكاننا الضغط عليهم كثيراً لأنهم كانوا يعتمدون على الكرات الطويلة”.
وتابع “سنأخذ النقطة ثم نرى ما سيحصل في المباريات التسع (المتبقية لفريقه وآرسنال وليفربول بما أن الثلاثة لعبوا حتى الآن 29 مباراة وليس 30). الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو تجديد الذهنية والسيقان (التعافي بدنياً) والذهاب إلى (مواجهة) أستون فيلا”.
وسيكون ملعب “ستامفورد بريدج” الخميس على موعد مع مباراة كانت ستشكل عنوان أي مرحلة، لكن تشيلسي وغريمه مانشستر يونايتد يمران بفترة صعبة جداً ليس لأنهما خارج صراع اللقب وحسب، بل لأنهما باتا خارج صراع التأهل إلى دوري الأبطال.
ويخوض تشيلسي ويونايتد المواجهة بعد تعادلين مخيبين، الأول على أرضه ضد بيرنلي 2-2 رغم اضطرار الأخير للعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 40، والثاني أمام مضيفه برنتفورد 1-1 في لقاء تقدم خلاله “الشياطين الحمر” في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع قبل أن يتلقوا هدف التعادل في الدقيقة التاسعة منه.
وبات يونايتد متخلفاً بفارق 11 نقطة عن فيلا الرابع و8 عن توتنهام الذي يلعب الثلاثاء ضد جاره وست هام على أرض الأخير، فيما يحتل تشيلسي المركز الحادي عشر.
(أ ف ب)