كان الحضور الجماهيري الكبير على شاشات التلفاز مجرد مؤشر واحد على أن 180 دقيقة من كرة القدم، التي حققت فيها ألمانيا انتصارين، غيرت المشاعر في ألمانيا تجاه المنتخب، وذلك مع اقتراب استضافة لبطولة أمم أوروبا في الصيف.
أكثر من 10 ملايين شخص تابعوا البث التليفزيوني لشبكة “أر.تي.ال” الخاص بمباراة المنتخب الألماني ونظيره الهولندي التي أقيمت أمس الثلاثاء وانتهت بفوز المانشافت 2 /1.
وكان هذا تحولا دارميا من تشاؤم نوفمبر / تشرين الثاني وكآبة الهزائم أمام تركيا والنمسا، بعد أن ظهر المنتخب الألماني بأداء مخيب للآمال- حيث ابتعدت الجماهير عن مساندة الفريق، الذي خرج في آخر نسختين ببطولتي كأس العالم من دور المجموعات.
وقال المدرب جوليان ناغلسمان مساء أمس الثلاثاء، متطلعا إلى اليورو: “الروح التي شعرت بها مختلفة تماما عما كانت في نوفمبر / تشرين الثاني، نتمنى ان تستمر هذه الروح من نهاية مايو/ أيار حتى منتصف يوليو/ تموز”.
وذكرت صحيفة “بيلد” اليوم الأربعاء “الفريق ينشر النشوة” ، فيما ذكرت صحيفة “سود دويتشه تسايتونغ” إن الفريق استعاد “جودته وجوهره” بسبب مقاييس ناغلسمان، ووصفت صحيفة “كيكر” المدرب الشاب بأنه “الفائز الأكبر” من المواجهتين الأخيرتين.
وقام ناغلسمان بتغيير الاتجاه عقب عقبة نوفمبر / تشرين الثاني التي جعلت المنتخب الألماني ينهي العام الماضي محققا 3 انتصارات فقط من 11 مباراة.
واستبعد ناغلسمان لاعبين كبار أمثال ماتس هوميلز وليون غوريتسكا، وأعاد توني كروس كقائد، واستدعى وجوها جديدة مثل ماكسيميليان ميتلشتيت، ومنح الجميع أدوارا واضحة، ودفع بتشكيل واحد في مباراتي السبت والثلاثاء، ضد فرنسا وهولندا.
وقال ناغلسمان: “كانت 10 أيام مليئة بالمرح من الألف إلى الياء، قامت المجموعة بعمل جيد للغاية، لديهم علاقة جيدة للغاية مع بعضهم البعض، وطموح لا يرحم”.
وقال توني كروس، الفائز بكأس العالم 2014: “فخور بالفريق لأني أعلم أنه خرج من فترة صعبة للغاية”.
وأضاف: “الأنباء الجيدة هي أننا خضنا مباراتين وديتين في غاية القوة، الأنباء السلبية أن هذا لن يمنحنا أي نقاط للبطولة، اكتسبنا ثقة كبيرة وأتمنى أن تظل
(د ب أ)