أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، عن إجراء عمليات تفتيش مؤقتة على جميع الحدود الألمانية خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024)، التي تستضيفها البلاد هذا الصيف.
وصرحت فيزر، لصحيفة “راينيشه بوست” الإقليمية الألمانية، يوم الثلاثاء: “سننفذ ضوابط حدودية مؤقتة على جميع الحدود الألمانية خلال البطولة من أجل منع مرتكبي أعمال العنف المحتملين من دخول البلاد”.
ويبدو هذا الإجراء ضروريًا من أجل توفير أفضل حماية ممكنة لهذا الحدث الكروي الدولي الكبير.
وينصب التركيز على حماية البلاد ضد هجمات المتطرفين والمشاغبين وغيرهم من مرتكبي أعمال العنف، فضلًا عن تأمين الشبكات الإلكترونية ضد الهجمات السيبرانية، حيث شددت فيزر: “نحن نركز بشكل خاص على هذه التهديدات الحالية”.
وتنطلق بطولة أمم أوروبا 2024 في ألمانيا يوم 14 حزيران/يونيو المقبل، فيما تقام المباراة النهائية في 14 تموز/يوليو المقبل.
وفي عام 2006، علقت ألمانيا مؤقتًا اتفاقًا أوروبيًا يقضي بإلغاء الضوابط الداخلية على الحدود، قبل وأثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي استضافتها آنذاك.
وكانت فيزر ألمحت بالفعل في الأيام الأخيرة إلى أنها تفكر في فرض ضوابط على الحدود خلال البطولة القارية.
وفي منتصف شباط/فبراير الماضي، مددت وزيرة الداخلية الألمانية إجراءات المراقبة على الحدود البرية مع بولندا وجمهورية التشيك وسويسرا حتى منتصف يونيو المقبل، في محاولة لوقف المهربين والهجرة غير الشرعية.
وتمتلك جميع البلدان الأربعة عضوية منطقة “شنغن” لحرية الحركة، مما يعني أنه لا توجد عادة ضوابط حدودية منتظمة، ولا توجد سوى عمليات تفتيش عشوائية تتم بشكل محدود للغاية.
ورغم ذلك، استخدمت ألمانيا مرارًا سلطات مؤقتةً لتشديد الرقابة على الحدود في السنوات الأخيرة، للسيطرة على تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء، وأعيد فرض عمليات تفتيش حدودية مماثلة على طول حدود ألمانيا مع النمسا عام 2015، وما زالت سارية حتى الآن.
(د ب أ)