لطالما عرفت مدينة روزاريو في جميع أنحاء العالم بأنها المكان الذي ولد فيه ليونيل ميسي، ولكن في الآونة الأخيرة، فقدت المدينة الأرجنتينية سمعة كونها المنطقة التي ولد فيها أسطورة كرة القدم، بعدما تحولت إلى أحد أعنف المدن في البلاد اللاتينية.
لقد تغيرت المدينة الأرجنتينية كثيرا منذ أن غادر ميسي وعائلته إلى برشلونة، كانت تتمتع بالاستقرار، وأصبحت الآن ذات أعلى معدل جرائم قتل في جميع أنحاء الأرجنتين، وباتت عاصمة الإتجار بالمخدرات.
وأضاف تقرير نشرته صحيفة “سبورت” الكاتالونية: كان لمهربي المخدرات دائما وجود في روزاريو، لكن العنف اندلع بعد تعيين الرئيس الجديد لمقاطعة سانتا في، إذ أعلن ماكسيميليانو بولارو، بمجرد انتخابه رئيسا، الحرب على العصابات التي تعيش في المدينة، وهذا القرار أطلق العنان للعنف الشديد لمهربي المخدرات، الذين يهدفون إلى إظهار تفوقهم وإعلان أنهم يسيطرون على الإقليم.
وبعد موجة العنف التي وقعت، السبت الماضي، في المدينة، مع أربع جرائم قتل عشوائية أمر بها تجار المخدرات، ضرب الشلل الاجتماعي روزاريو، وكانت كرة القدم أيضا ضحية لهذا الوضع، وأعلنت رابطة روزاريو لكرة القدم أن جميع الأنشطة التي تنظمها توقفت إلى أجل مسمى، بسبب انعدام الأمن في المدينة والحداد على الضحايا، ولم يشمل القرار أندية الدرجة الأولى، مثل نيولز أولد بويز أو روزاريو سنترال، الذين واصلوا نشاطهم الرياضي، لكن مبارياتهم تلعب وسط ظروف صعبة، إذ تواجد أكثر من 520 جنديا في مباراة نيولز وبلاتنسي، التي لعبت، السبت الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت عصابات المخدرات مدى قوتها، عندما تواجد ميسي في مباراة اعتزال زميله ماكسي رودريغيز، في 24 يونيو 2023، إذ تم عرض “تيفو” عملاق مع رسالة “نحن أبعد من كل شيء”.
روزاريو، التي اشتهرت في جميع أنحاء العالم بكونها مسقط رأس ميسي، هي حاليا في وضع صعب بسبب العنف والخطر والذعر.
(العربية نت)