أكد السير جيم راتكليف، أنه لا يرى أن تدخله في مانشستر يونايتد الإنجليزي كان مدفوعًا بالمال.
وتم تأكيد استحواذ الملياردير البريطاني على نسبة 27.7 % من أسهم مانشستر يونايتد رسميا أمس الأول الثلاثاء، بعد موافقة رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.
وعلق راتكليف على “الشرف الكبير” و”المسؤولية الكبيرة”، مضيفًا أن هذا كان مجرد بداية رحلة لإعادة يونايتد إلى قمة كرة القدم.
وأجرت قناة مانشستر يونايتد مقابلة مع راتكليف في المقر الرئيسي لشركته بلندن، حيث ناقش دوافعه وفلسفاته وخططه مع مانشستر.
خلال المحادثة، قال راتكليف إن إعادة يونايتد إلى قمة النجاح هو دافعه الوحيد.
وقال: “نعم، أنا لست مهتما بالجوانب المالية لهذا الاستثمار على الإطلاق، لأنني أجني ما يكفي من المال في المواد الكيميائية والنفط والغاز”.
وأضاف: “هذا ليس استثمارا ماليا. هذا لأنني مهتم برؤية مانشستر يونايتد يحقق النجاح مرة أخرى”.
وأشار: “لم تكن السنوات ال 11 الماضية ناجحة، لكن نحتاج إلى العودة إلى حيث ينبغي أن نكون، وهو في قمة هرم اللعبة”.
وبالإضافة إلى مانشستر يونايتد، فإن الشركة التي يمتلكها راتكليف تستثمر في العديد من الفرق الأخرى في مختلف الألعاب الرياضية، بما في ذلك فريق نيس الذي يحتل المركز الثالث في جدول الدوري الفرنسي، وفريق مرسيدس اي ام جي بيتروناس لسباقات سيارات فورمولا- 1 وفريق إينيوس جريناديرز للدراجات.
وقال راتكليف، الشريك الجديد في ملكية مانشستر يونايتد، إن النادي يدرس حاليًا ما إذا كان سيعيد تطوير ملعب أولد ترافورد أو بناء ملعب جديد تمامًا.
وذكر الموقع الرسمي لمانشستر يونايتد: “لقد كان مستقبل منزلنا الذي يبلغ عمره 114 عاما موضع الكثير من التكهنات في السنوات القليلة الماضية، حيث كان العديد من المشجعين يحرصون على رؤية زيادة السعة الإجمالية للملعب”.
قضيتان ملحتان
وأقر راتكليف بأن مستقبل الاستاد كان إحدى قضيتين ملحتين يتوق إلى حلهما بشكل خاص.
ونقل الموقع الرسمي لمانشستر عن راتكليف قوله “إذا نظرت إلى دورنا في النادي، هناك قضيتان رئيسيتان يتعين علينا معالجتهما…الأولى هي كرة القدم، وهي الأداء على أرض الملعب حقا، والذي سيكون دائما أولويتنا”.
وأضاف: “لكن المشكلة الثانية، القضية الكبيرة الثانية في النادي، والتي يتحدث عنها الكثير من الناس ويدركونها، هي مكان الملعب اليوم”.
وأشار راتكليف إلى أن ملعب أولد ترافورد لا يزال في الطليعة، من حيث الحجم، عندما يتعلق الأمر بملاعب الأندية الإنجليزية، لكنه كان صريحًا بشأن الحاجة إلى مزيد من التقدم.
وقال: “أعني أنه ملعب مثير للإعجاب وهو أكبر ملعب للدوري الإنجليزي الممتاز في البلاد، وأعتقد أنه ثاني أكبر ملعب في البلاد بعد ويمبلي”.
وأضاف: “لكنه ليس بالمستوى الذي تتوقعه من مانشستر يونايتد اليوم، وقد تراجع عن الركب. ربما قبل 20 عامًا، كان الأفضل، لكنه اليوم تأخر عن الركب”.
وتعهد راتكليف بالفعل بضخ مبلغ 300 مليون دولار من أجل “الاستثمار المستقبلي في البنية التحتية في أولد ترافورد” – لكن السير جيم كشف أن المناقشات جارية بالفعل.
وأوضح: “نحن بحاجة إلى النظر في الطريق إلى الأمام بالنسبة للملعب، وإعادة تطويره، ومن الواضح أن هناك طريقين يمكننا اتباعهما: يمكننا تجديد الملعب الحالي أو النظر في بناء ملعب جديد. وهذا ما ننظر إليه في الوقت الحالي”.
وقال: “نعم الملعب التدريبي في كارينغتون في ذهننا، لكنني أعتقد أنه أمر ثانوي بالنسبة إلى أولد ترافورد… كارينجتون مثير للإعجاب إلى حد ما، على ما أعتقد. أنا أحبه تماما كمرفق. أعني، أعتقد أن هناك أشياء يمكننا القيام بها لتحسينه، لكنني لا أعتقد أنها اشياء بنفس الحجم الذي يتطلبه أولد ترافورد”.
وبعد أن تواجد في ملعب كامب نو ليشهد فريق السير أليكس فيرجسون الرائع وهو يحصد الثلاثية التاريخية في عام 1999، فإن راتكليف مصمم على الإشراف على سعي يونايتد للعودة إلى القمة مرة أخرى تحت قيادته، من خلال الفوز بالألقاب الكبرى في الداخل والخارج.
وعندما طلب منه تحديد رؤيته للنادي، داخل وخارج الملعب، كان الجزء الأول من السؤال سهل الإجابة بالنسبة لشخص صريح في طموحه.
وقال: “حسنا، على أرض الملعب الأمر بسيط حقا. أعتقد أن اهتمامنا الوحيد هو الفوز بمباريات كرة القدم والمنافسة على الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا”.
وأكد “لذلك هذا هو اهتمامنا الوحيد بالمشاركة في مانشستر يونايتد. هذا هو ما يدور حوله النادي.. أعني، ربما أكون متحيزًا بعض الشيء، لكنني أعتقد أنه أكبر وأعظم وأشهر ناد لكرة قدم في العالم”.
وأضاف: “لذلك يجب أن نتنافس دائما على لقب الدوري ولقب دوري أبطال أوروبا… لذلك هذه هي الطريقة التي يجب أن نقيس بها تقدمنا. فيما يتعلق بتوقعاتنا خارج الملعب، إذا أردت، أعني أن هذا يتعلق فقط بالقيم، على ما أعتقد”.
وختم: “وكما تعلمون، مانشستر يونايتد يدافع عن قيم معينة. لديه أسلوب في كرة القدم. لديه منظومة من القيم التي يجب على الناس احترامها. لذلك نتوقع من الناس أن يفعلوا ذلك”.
(د ب أ)