قبل مباراته المرتقبة مع تشيلسي في نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة، يتطلع ليفربول، لتعزيز صدارته لترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويلتقي ليفربول ضيفه لوتون تاون غدا الأربعاء في افتتاح الجولة 26 على ملعب أنفيلد، حيث قررت رابطة المسابقة إقامة المباراة مبكرا لإتاحة الفرصة أمام الريدز استعدادا لملاقاة تشيلسي في نهائي كأس الرابطة، بملعب (ويمبلي) الأحد المقبل.
في المقابل، تأجلت مباراة تشيلسي مع ضيفه توتنهام في الجولة ذاتها ببطولة الدوري، التي كانت مقررة على ملعب (ستامفورد بريدج)، معقل الفريق الأزرق، إلى وقت لاحق.
ويسعى ليفربول، الذي يتواجد على القمة برصيد 57 نقطة، للفوز من أجل الاحتفاظ بالصدارة، التي فقد لقبها في المواسم الثلاثة الأخيرة.
ضحية جديدة؟
وبعد تألقه خلال فوز ليفربول 4-1 على برينتفورد في الجولة الماضية، من المتوقع أن يبدأ النجم المصري محمد صلاح أمام لوتون تاون، بعد التأكد من تعافيه من الإصابة التي أبعدته فترة ليست بالقصيرة.
وأصيب صلاح مع منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية، مؤخرا، ليغيب عن ليفربول في عدد من اللقاءات، قبل أن يعود في مواجهة برينتفورد يوم السبت الماضي.
وبعد 47 يوما من الغياب، عاد صلاح للعب أمام برينتفورد، من مقاعد البدلاء، وشارك في الدقيقة 44 بدلا من زميله البرتغالي المصاب ديوجو جوتا.
وخلال 46 دقيقة لعبها صلاح صنع هدفا لزميله الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر، قبل أن يحرز هدفا، ليعزز وصافته لقائمة هدافي المسابقة، برصيد 15 هدفا، خلف إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي.
كما بات “الفرعون المصري” الأكثر مساهمة بتسجيل الأهداف في البريميرليغ هذا الموسم برصيد 24 هدفا: 9 تمريرات حاسمة و15 هدفا.
ورغم ذلك، ربما يقرر كلوب الإبقاء على قائد الفراعنة بمقاعد البدلاء في بداية اللقاء، ثم يستعين به وفقا لمعطيات المباراة، في ظل رغبة المدرب في منحه وقتا أطول قبل مواجهة تشيلسي، التي يطمح خلالها الفريق للتتويج بأول ألقاب الموسم.
وفي حال مشاركته في اللقاء، يبحث صلاح عن ضم لوتون تاون إلى قائمة ضحاياه بعدما عجز عن زيارة مرماه في لقاء الذهاب بالدوري.
وفي مسيرته بالدوري الإنجليزي، التي بدأت مطلع 2014 مع فريقه السابق تشيلسي، واجه محمد صلاح 31 ناديا حتى الآن، فهز شباك 27 منها، وأخفق أمام 4 فرق: لوتون تاون وسندرلاند وسوانزي سيتي، وليفربول، الذي لعب ضده بقميص البلوز، قبل رحيله في 2015.
ويخشى ليفربول من مفاجآت لوتون تاون، صاحب المركز 18 (الثالث من القاع) برصيد 20 نقطة، الذي يقضي موسمه الأول في البريميرليج، خاصة بعدما تسبب في إضاعة نقطتين ثمينتين بمسيرة رفاق صلاح في مواجهة الفريقين الأولى بالمسابقة، التي انتهت 1-1 قبل 3 أشهر ونصف الشهر.
وخلال مبارياته الـ24 التي خاضها في البطولة حتى الآن، تغلب لوتون تاون على عدد من الأندية العريقة في المسابقة مثل إيفرتون وكريستال بالاس ونيوكاسل يونايتد، وشيفيلد يونايتد وبرايتون.
ويأمل لوتون تاون في الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب ليفربول رغم صعوبة المهمة، لا سيما أنه لم يحقق سوى فوز وحيد فقط في آخر 6 مباريات بالبطولة.
ثأر آرسنال
من جانبه، يتطلع آرسنال لمواصلة انتفاضته في المسابقة وتحقيق فوزه السادس على التوالي، حينما يستضيف نيوكاسل، السبت المقبل، بملعب الإمارات.
ولم يعرف آرسنال (55 نقطة) سوى لغة الانتصار منذ تعادله مع ليفربول وخسارته أمام وست هام وفولهام، حيث تغلب على كريستال بالاس ونوتنجهام فورست وليفربول ووست هام وبيرنلي.
وفي لقاءاته الـ5 الأخيرة بالدوري، سجل آرسنال 21 هدفا، واستقبل هدفين فقط.
ويرغب آرسنال في الثأر من خسارته 0-1 أمام نيوكاسل بالجولة الأولى هذا الموسم، كما يسعى لاستعادة انتصاراته على فريق (الماكبايس) في لندن، بعدما تعادل 1-1، في آخر مباراة جرت بين الفريقين هناك في الموسم الماضي بالمسابقة.
من ناحيته، يسعى نيوكاسل الثامن (37 نقطة)، للحفاظ على سجله خاليا من الخسارة للمباراة الخامسة على التوالي.
ومنذ خسارته 4 مرات تواليا تغلب فريق المدرب إيديي هاو على أستون فيلا ونوتنجهام، فيما تعادل مع لوتون تاون وبورنموث في لقاءاته الـ4 الأخيرة.
مواجهة خطيرة
ويخوض مانشستر سيتي مواجهة محفوفة بالمخاطر ضد مضيفه بورنموث، السبت المقبل.
ويطمع السيتي في مواصلة تفوقه الكاسح على بورنموث، بعدما تغلب عليه في جميع المواجهات الـ13 بينهما.
وكان آخر انتصارات السيتي على بورنموث 6-1 على الفريق الملقب بـ”حبات الكرز” بالدور الأول هذا الموسم.
وشهدت آخر 3 مواجهات بينهما ساحقة للسيتي، الذي سجل 16 هدفا بمرمى بورنموث، الذي اكتفى لاعبوه بإحراز هدفين فقط.
ويطمح بورنموث، الثالث عشر برصيد 28 نقطة، لاستغلال مؤازرة جمهوره لإنهاء سلسلة انتصارات السيتي عليه.
ويعاني فريق المدرب الإسباني الشاب أندوني إيراولا من النتائج المهتزة أخيرا، إذ حصد 3 نقاط فقط في مبارياته الـ6 الأخيرة، حيث يعود آخر انتصار له بالمسابقة إلى 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما تغلب 3-0 على ضيفه فولهام في الجولة 19.
صراع ثلاثي
وبعيدًا عن صراع المنافسة على اللقب بين ليفربول ومانشستر سيتي وآرسنال، فإن المنافسة ما زالت ضارية بين أستون فيلا وتوتنهام ومانشستر يونايتد، لانتزاع المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
ويتواجد أستون فيلا في المركز الرابع حاليا برصيد 49 نقطة، بفارق نقطتين أمام توتنهام الخامس، فيما يحتل مانشستر يونايتد المركز السادس بـ 44 نقطة.
وتأجلت مباراة توتنهام ومضيفه تشيلسي، بينما يلتقي أستون فيلا ضيفه نوتنجهام فورست، صاحب المركز 15 برصيد 24 نقطة، يوم السبت المقبل.
وفي اليوم ذاته يلعب مانشستر يونايتد، الذي فاز في مبارياته الأربع الأخيرة، مع ضيفه فولهام صاحب المركز 12 بـ29 نقطة.
وتشهد الجولة أيضا لقاءات كريستال بالاس مع ضيفه بيرنلي، وبرايتون مع ضيفه إيفرتون، يوم السبت المقبل.
ويستضيف وولفرهامبتون فريق شيفيلد يونايتد، الأحد المقبل، بينما يلاقي وست هام يونايتد ضيفه برينتفورد في اليوم التالي.
(د ب أ)