فتحت النسخة الأخيرة من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي استضافتها كوت ديفوار وتوجت بلقبها على حساب نيجيريا في المباراة النهائية أبواب النجومية أمام عدد من اللاعبين الذين خطفوا الأضواء من أساطير القارة.
قبل انطلاق البطولة بأسابيع قليلة، فاز النيجيري فيكتور أوسيمين مهاجم نابولي الإيطالي بجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء بالعام الماضي 2023 بعد منافسة في القائمة النهائية مع محمد صلاح قائد منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي، والمغربي أشرف حكيمي ظهير أيمن باريس سان جيرمان الفرنسي.
لكن بصمة هذا الثلاثي لم تكن حاضرة في المونديال الإفريقي، حيث اكتفى محمد صلاح بتسجيل هدف وحيد أمام موزمبيق من ركلة جزاء وانتهى مشواره مبكرًا في البطولة بعد مباراتين فقط لإصابته بشد في العضلة الخلفية.
بينما كان الحضور الأبرز في صفوف منتخب مصر لمهاجمه مصطفى محمد لاعب نانت الفرنسي الذي سجل أربعة أهداف للفراعنة الذين ودعوا المنافسات بالخسارة أمام الكونغو الديمقراطية في دور الـ16 بركلات الترجيح.
كذلك اكتفى أشرف حكيمي بتسجيل هدف في أول مباراة أمام تنزانيا وبعدها أهدر ركلة جزاء كانت من أسباب الخروج من دور الـ16 بالخسارة أمام جنوب إفريقيا.
وودع “أسود أطلس” بطولة إفريقيا دون بصمة لنجومه سفيان أمرابط وحارس المرمى ياسين بونو وحكيم زياش وعز الدين أوناحي ويوسف النصيري الذين كانوا ضمن قائمة مطولة تضم 30 لاعبا مرشحين لجائزة أفضل لاعب في إفريقيا العام الماضي.
انتهت مسيرة النجوم المغاربة أمام جنوب إفريقيا التي قدمت أكثر من وجه بارز في البطولة مثل قائد الفريق رونوين ويليامز الذي فاز بجائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى في البطولة بعد دوره البارز في منح “بافانا بافانا” الميدالية البرونزية الثانية في كأس أمم إفريقيا، بعدما تألق في تصديه لركلات الترجيح أمام الرأس الأخضر في دور الثمانية ثم الكونغو الديمقراطية في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
كما لمع أيضا بصفوف منتخب جنوب إفريقيا لاعب الوسط تيبوهو موكوينا، وبيرسي تاو نجم الأهلي المصري الفائز بجائزة أفضل لاعب داخل القارة في العام الماضي 2023.
وفي صفوف نيجيريا اكتفى فيكتور أوسيمين بهدف وحيد أمام غينيا الإستوائية في مباراة الجولة الأولى بينما ذهبت الأضواء كلها لزميله ويليام إيكونغ قائد الفريق ومدافع باوك سالونيكا اليوناني الذي سجل ثلاثة أهداف في مسيرة النسور وفاز بجائزة بأفضل لاعب في البطولة.
وعلى مستوى خط الهجوم، لم يقدم أوسيمين نفس البصمة التي قدمها زميله أديمولا لوكمان الذي سجل ثلاثة أهداف.
وكان إيميليو إنسوي قائد منتخب غينيا الإستوائية من نجوم الظل الذين خطفوا الأضواء بقوة حيث انتزع جائزة الحذاء الذهبي بفضل تسجيله خمسة أهداف متفوقا على أسماء من العيار الثقيل مثل فيكتور أوسيمين ويوسف النصيري ومحمد صلاح وساديو ماني وبغداد بونجاح.
ولمع أيضا على مستوى الهدافين الثنائي الأنغولي جاسينتو ندالا مهاجم الوكرة القطري الذي سجل أربعة أهداف وكريستوفر مابولو مهاجم الاتحاد السكندري الذي سجل ثلاثة أهداف.
ووسط كتيبة الأبطال، وصل المنتخب الإيفواري إلى منصة التتويج بفضل خبرات نجومه مثل سيكو فوفانا وفرانك كيسي وسباستيان هالر وسيرج أورييه وماكس جراديل، لكن منتخب الأفيال قدم للكرة الأفريقية وجها جديدا وهو الجناح الشاب سيمون أدينغرا لاعب برايتون الإنجليزي.
قدم أدينغرا / 22 عاما/ مستويات مذهلة في الأدوار الإقصائية وفاز بجائزة رجل المباراة النهائية وانتزع أيضا جائزة أفضل لاعب شاب في البطولة.
وسلط أدينغرا الضوء على إنجازه مؤكدا أنه تحقق بعد معاناة كبيرة تجاوز خلالها فاجعة وفاة والده قائلا “الحياة علمتني عدم الاستسلام، وبالتأكيد أبي سيكون فخورا بي وبمنتخبنا، وأنا أعيش حاليا أسعد لحظات حياتي”.
(د ب أ)