يؤكد يورغن كلوب الذي يستعد للوداع عن ليفربول، القتال على أربع جبهات لتنتهي فترة وجوده في أنفيلد في أكمل صورة.
ولكن بحسب تقرير لصحيفة “ليفربول إيكو” هناك طريقة واحدة تنتهي بها فترة كلوب التي استمرت ما يقرب من تسع سنوات، بنفس الطريقة التي بدأت بها: سلسلة من إصابات “أوتار الركبة”.
الوضعية التي يعاني تياغو ألكانتارا من مثل هذه المشكلة العضلية في عودته التي طال انتظارها أمام آرسنال يوم الأحد جعلت الإسباني غير المحظوظ أحدث لاعب في ليفربول يتعرض لللإصابة هذا الموسم.
وبالعودة إلى الموسم الأول تحت قيادة كلوب، عندما كانت خطته باللعب بطريقة الضغط العالي، استغرق الأمر بعض الوقت حتى يتكيف الفريق مع الأسلوب الجديد.
في السنوات التي تلت ذلك، تضاءلت المشاكل حيث عدل لاعبو الريدز مستوى لياقتهم، وأظهر الفريق بين عامي 2018 و2022 المزيد من السيطرة والمرونة في اختيار وقت الضغط، واكتشف الفريق تحت قيادة المدرب الألماني، أفضل طريقة للتعامل مع لياقة كل لاعب على حدة.
هذا الموسم، على الرغم من ذلك، لا يزال (فريق جديد) يتعلم طريقه وحدوده. وقد أدت الزيادة الملموسة في مستويات الطاقة إلى زيادة في مشاكل أوتار الركبة، ليتعرض عدد من اللاعبين للإصابة بشكل متتابع.
وأدى جدول ليفربول المزدحم هذا الموسم، حيث لعبوا بالفعل 36 مباراة مع ما لا يقل عن 19 مباراة أخرى قادمة، وربما ينتهي بهم الأمر إلى معادلة حصيلة موسم 2021/22 البالغ 63 مباراة، ويضطر كلوب إلى القيام بنظام التدوير بشكل كبير. لكن محاولات إدارة الدقائق وتقليل عبء العمل غالبًا ما تكون طويلة الأجل.
من بين أولئك الذين ظهروا بانتظام في مباريات لليفربول هذا الموسم، لم يتفادى الإصابة سوى جاريل كوانساه، وواتارو إندو، وهارفي إليوت، ولويس دياز، وداروين نونيز، وفيرجيل فان ديك.
بالنسبة للآخرين، جاءت مسألة التعود على كرة القدم الإنجليزية في المقدمة. كحال الوافد الجديد دومينيك سوبوسلاي، لكن مشكلة في “أوتار الركبة” عانى منها خلال مواجهة نيوكاسل يونايتد، أجبرته على تفويت أربع مباريات. ثم تفاقمت المشكلة بعد مباراتين من عودته، ليحقق انتكاسة جديدة الأسبوع الماضي.
وفي الوقت نفسه، غاب ريان غرافنبيرش عن الفوز في مباراة الكأس على وست هام يونايتد مع نهايات العام الماضي، وقد سجل هو الآخر شكوى في أوتار الركبة.
وتم استبعاد إبراهيما كوناتي مرتين بسبب مشاكل في أوتار الركبة، وتغيب عن مباراتين في شهر أغسطس ومباراتين في نوفمبر. وجلس ترينت ألكسندر أرنولد ثلاث مباريات في سبتمبر، في حين تم استبعاد كورتيس جونز لمباراتين في نوفمبر.
ولم يكن حارس المرمى أليسون بيكر محصنًا، حيث أصيب خلال اللحظات الختامية من التعادل 1-1 مع مانشستر سيتي في نوفمبر، قبل أن يفوت المباريات الثلاث التالية. وفي نفس المباراة، أجبر ديوغو جوتا على الخروج بمشكلة في أوتار الركبة واستبعد عن ثماني مباريات نتيجة لذلك.
وبسبب أدائه الواجب الوطني مع المنتخب المصري في كأس الأمم الأفريقية، غاب محمد صلاح عن مباريات ليفربول الخمس الأخيرة على إثر إصابة تعرض لها في البطولة، ويستمر غيابه حتى الآن.
وختمت صحيفة “ليفربول إيكو” تقريرها بالتأكيد على أن معاناة الريدز هذا الموسم تحت قيادة كلوب، تحديدًا على مستوى “أوتار الركبة” قد تصبح مكسبًا للفريق في المواسم القادمة، بقيادة مدرب جديد لن يكون مجبرًا على خوض ذات التجربة مع لاعبين متمرسين، ويمتلكون خبرة المسابقة الإنجليزية صعبة المراس.