حسام حسن وصلاح في المنتخب المصري.. صدام أم توافق؟

أثار اختيار حسام حسن مديرًا فنيًا لمنتخب مصر، وتصريحاته السابقة عن محمد صلاح نجم ليفربول، موجةً من التساؤلات بشأن العلاقة بين نجمي الكرة المصرية، الممزوجة بالتعليقات، الجادة وحتى الساخرة، على منصات التواصل الاجتماعي.

والثلاثاء أعلن اتحاد الكرة المصري تعيين التوأمين، حسام مديرا فنيا وشقيقه إبراهيم مديرا للمنتخب، وذلك عقب إعلان رحيل البرتغالي روي فيتوريا، بعد خروج المنتخب المصري من دور الـ16 بكأس الأمم الإفريقية.

وعلى الفور تبادرت إلى أذهان متابعي منتخب “الفراعنة”، تساؤلات عن طريقة التعامل بين حسام حسن وصلاح، على خلفية تعليقات سابقة للمدرب الجديد عن نجم ليفربول، فقد سبق أن تحدث حسام حسن عن صلاح في أكثر من مناسبة، آخرها خلال تحليل قائد منتخب مصر سابقا لمباريات كأس الأمم الإفريقية تلفزيونيا.

وهاجم حسن صلاح بعد قرار سفره لإنجلترا لتلقي العلاج، إثر إصابته خلال مواجهة غانا بالجولة الثانية في دور المجموعات، قائلا: “إذا كنت مديرا فنيا وطلب صلاح السفر سأسمح له بالسفر، لكنني لن أجعله يعود كما قيل وقت المباراة النهائية حتى لو تعرضنا للخسارة. يوفقه الله في ليفربول”.

كما علق حسن على استبدال صلاح خلال المباريات في حال تعيينه على رأس المنتخب، قائلا: “المدير الفني ليس في تحد مع اللاعب. إذا لم يكن موفقا أو كان مجهدا أو غير جاهز فنيا بالطبع سيستبدل”.

كما انتشر خلال الساعات الماضية مقطع فيديو قديم لإبراهيم حسن، يبدي رغبته في عدم تخطي صلاح الأهداف الدولية لحسام حسن.

واقترب صلاح من تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم حسام حسن الهداف التاريخي لمنتخب مصر، حيث ينقصه 12 هدفا، للوصول للرقم القياسي بـ68 هدفا.

وفي استباق للحديث عن الأمر، قال وزير الرياضة المصري أشرف صبحي إنه عقد اجتماعا مع حسام حسن، مؤكدا أن المدير الفني “أبدى كل المحبة والاحترام لصلاح ولجميع زملائه”، وأنه سيحاول زيارة جميع اللاعبين المحترفين في أنديتهم.

على خطى الجوهري

ويرى عبد الستار صبري نجم منتخب مصر وبنفيكا البرتغالي السابق، أن حسام حسن “سيقدم نسخة مختلفة لصلاح مع المنتخب”.

واستشهد صبري، في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، بتجربة الراحل محمود الجوهري المدير الفني التاريخي لمصر، موضحا أن “حسن قائد المنتخب كان أقرب لاعب للمدرب، وهو ما سيقوم به حاليا مع صلاح”.

ودلل على ذلك، بإعلان حسن سفره للقاء المحترفين في أنديتهم، وهو ما كان يفعله الجوهري سابقا.

واعتبر نجم المنتخب المتوج ببطولة أمم إفريقيا عام 1998 بصحبة حسن، أن “التصريحات المنسوبة لإبراهيم حسن بأمنيته عدم تجاوز صلاح الأهداف الدولية لشقيقه مجرد تنافس كلاعب، ولن تؤثر عليه كمدرب”.

وذكر صبري موقف حسام حسن، عندما اختار التشكيل التاريخي لمصر في أحد اللقاءات التلفزيونية، ووضع صلاح أساسيا كأحد الأساطير في تاريخ منتخب “الفراعنة”.

وأكد نجم بنفيكا السابق، أن “حسام حسن سيكرر ما فعله اللاعبون في جيل 1998 مع الجوهري، حين كانوا يهتفون باسم مدربهم في غرف الملابس”.

واختتم صبري: “حسام حسن يملك الجرأة لتقديم جيل جديد للمنتخب، وبالطبع سيحتاج صلاح لمساعدته وسيكون ذراعه الأيمن خلال تلك الفترة”.

صدام منتظر

وعلى النقيض، اختلف المحلل الرياضي إبراهيم جاد مع صبري، مشيرا إلى أن التعامل بين حسام حسن وصلاح “سيشهد أزمات ولن يكون هناك وفاق بينهما”.

وعلل جاد، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، سبب الأزمات إلى “حب حسام حسن لذاته ليكون مصدر الاهتمام الأول في المنتخب، وهو ما لا يتوافق مع نجومية صلاح العالمية”.

وسرد الأسباب: “انتقادات حسام حسن لصلاح، وكذلك تصريحات شقيقه إبراهيم عن رغبته في عدم كسر رقم حسام حسن التاريخي، سيجعل الغيرة تظهر على تعاملهم معا”.

أما على الصعيد الفني، فيرى جاد أن صلاح سيواجه صعوبة كبيرة في أسلوب لعب حسام حسن بسبب تمسكه بقيام جميع اللاعبين بالأدوار الدفاعية، وبالتالي “سيخلق ذلك صداما بينهما وقد يؤدي إلى استبعاد صلاح من حسابات المدرب حال عدم تنفيذ المطلوب منه”.

(سكاي نيوز عربية)