رودري يشعر بالذهول من تفوق ميسي على هالاند في جائزة “ذا بيست”

لم يتم إدراج اسم رودريغو هرنانديز (رودري) قبل أسبوعين في قائمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للتشكيل المثالي لأفضل 11 لاعبًا في الموسم الماضي، ولم يكن من بين المرشحين الثلاثة للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، ويعد هذا بمثابة مفاجأة، خاصة بعد فوز الإسباني الدولي، بالثلاثية مع مانشستر سيتي، ليس هذا فحسب، بل أنه سجل هدف الفوز في دوري أبطال أوروبا في إسطنبول أمام إنتر ميلان.

وصرح رودري، المولود في مدريد عام 1996، بعد فوز فريقه أمس على برينتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز (البريمير ليغ) وقضاء عام كامل دون خسارة مع السيتي، “بصراحة، لا أفكر كثيرًا في هذه الأشياء. لا أنتبه لها”.

وبسؤاله عن أهمية المباراة، خاصة بعد تعثر ليفربول أمام آرسنال، رد قائلًا: “شخصيا، كانت أول مواجهة لي ألعبها هنا، على ملعب برينتفورد. لسبب أو لآخر، لم أتمكن من اللعب من قبل. فازوا علينا في المواجهتين في العام الماضي. إنه فريق صعب للغاية أن تتلاعب به. علاوة على ذلك، أعتقد أنهم يستخدمون أدواتهم وأسلحتهم بشكل جيد للغاية”.

وتابع: “إنها واحدة من تلك المباريات التي يجب عليك فيها التحلي بالصبر الشديد.. استقبلنا الهدف الأول الذي يجعل كل شيء دائما أكثر صعوبة، لكن رد فعل الفريق كان جيدا للغاية، وأعتقد أن السر وراء ذلك كان التعادل في نهاية الشوط الأول”.

وعن حارس مرمى برينتفورد، مارك فليكن، قال: “لقد قدم مباراة رائعة، أخبرته بذلك في نهاية (المباراة). أعتقد أنه أبقاهم على قيد الحياة، خاصة نهاية الشوط الأول، لكنني أخبرتكم بالفعل أن هذا الهدف (السيتي) كان حاسما في الرمق الأخير (من الشوط الأول)”.

وحول شعور الفريق بعد عودة كيفن دي بروين بعد غياب دام أربعة أشهر، قال رودري: “نحن نعلم دائما أن كيفن يمنحك تلك التمريرة الأخيرة، وذلك التألق الذي نحتاج إليه، وخاصة أمام الدفاعات المتراجعة مثل اليوم. إنه لاعب يصنع الفارق، وعندما يكتسب المزيد من السرعة سيساعدنا أكثر”.

وبسؤاله عن إمكانية إيقاف مانشستر سيتي عندما يكون جميع لاعبيه بحالة جيدة، أجاب: “من الواضح أنه عندما نكون أقوى، يكون ذلك عندما نكون جميعا معا. هناك لاعبين يصنعون الفارق، مثل إيرلينج وكيفن، حسنا، إذا لم يكونا معنا فسوف يفتقدهما الفريق، أليس كذلك؟ لكن مهلا، أعتقد أننا أظهرنا طوال هذه الأشهر كيف يعمل الفريق أيضا”.

وواصل: ” نمتلك لاعبين رائعين خطوا خطوة للأمام، على سبيل المثال، فودين، فهو في حالة رائعة، لقد أظهر ذلك لسنوات عديدة واليوم كان رائعا”.

عام بلا خسارة

وعن مصادفة مرور عام على آخر مباراة خسرها الفريق أثناء تواجده على أرض الملعب، علق قائلا: “الحقيقة هي أنه شيء رائع، خاصة أنه يعني عدم خسارة الفريق لمدة عام. بهذا المعنى، هذا يجعلني أرغب في الاستمرار”.

واستطرد: “أحاول دائما تقديم أفضل ما لدي في كل مرة أتواجد فيها (مع الفريق). هذا ناد من الواضح أنك ستخسر معه مرات قليلة على مدار العام، لكن صحيح أنه إذا كان هناك أحد الأشياء التي أفتخر بها أكثر، فهو التطور في هذا الجانب”.

وعن عدم اختياره بين أفضل 11 لاعبا بحسب الـ (فيفا)، وعدم وجوده بين أفضل ثلاثة لاعبين في العام، رد رودري: “لقد قلت ذلك مرات عديدة: أعتقد أن الجوائز الفردية هي أشياء لا يمكننا نحن اللاعبين التحكم فيها”.

وزاد: “لأكون صادقا، فهذا ليس شيئا أفكر فيه كثيرا. أنا لاعب حققت العديد من الانتصارات والألقاب الجماعية، وكل ما يأتي بعد ذلك مرحبا به. أنا لا أنتظر لأرى إذا كنت ضمن أفضل 11 لاعبا أم لا. من الواضح أن العام الماضي كان استثنائيا بالنسبة لي”.

وحول تفوق ميسي على هالاند في جائزة الأفضل من الفيفا، قال رودري: “إنه أمر فاجأ الجميع، ولكن هذا ما قلته لك. في النهاية هناك أشياء كثيرة خلفنا لا نتحكم فيها، ولا نعرف ما هي. أعتقد أن ما يمكنني قوله لك، كلاعب، هو أن ما يشغلني هي الألقاب، والباقي يأتي بعد ذلك”.

(وكالة الأنباء الإسبانية)