“المدرب المحلي” يسيطر على ربع نهائي كأس إفريقيا

المدرب المحلي على رأس القائمة في سبع منتخبات بين آسيا وأفريقيا في منافسات دور الثمانية. الاسم الأشهر هو كلينسمان الألماني، لكن هناك أسماء مرشحة بقوة لتحقيق اللقب نظير شهرتها وقوة منتخباتها.

رغم التاريخ الكبير للمدربين الأوروبيين مع منتخبات أفريقيا، إلّا أن المدرب المحلي هو الاكثر تمثيلاً في المنتخبات التي تأهلت إلى دور الثمانية في كأس أمم إفريقيا المقامة حالياً في كوت ديفوار، بأربعة مدربين محليين، واحد منهم تم تعيينه خلال المنافسات، ويتعلّق الأمر بإيمرس فاي مدرب البلد المستضيق.

المدرب المحلي.. نجاح لحد الآن

إيمرس فاي هو المدير الفني للمنتخب الأولمبي، وتم تعيينه خلفًا للفرنسي جاسكيه، بعد الهزيمة الساحقة التي تلقاها منتخب الأفيال على يد غينيا الاستوائية 4-0، وكادت تعصف بآماله في التأهل لولا حلوله ضمن أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث. وتمكن فاي من قيادة المنتخب لعبور حامل اللقب، منتخب السنغال، في دور الـ16.

ويوجد كذلك منتخب مالي الذي يدره إريك شيل منذ 2022، وتحديدًا منذ الإقصاء على يد تونس في الدور الفاصل للتأهل إلى نهائيات كأس العالم. وشيل هو لاعب سابق لمنتخب مالي، وسبق له أن درب أندية فرنسية في دوري الدرجة الثانية، وحقق مع مالي بداية جيدة بهزيمة واحدة في 17 مباراة مقابل 12 انتصارًا.

كذلك، هناك منتخب الرأس الأخضر الذي يدربه بيدرو ليتاو بريتو، المعروف باسم بوبيستا، اللاعب السابق للمنتخب ذاته، وهو يدرب المنتخب منذ عام 2020، وقاد المنتخب في النسخة الثانية، حيث تأهل إلى الدور الثاني، لكنه اصطدم بمنتخب السنغال، وكانت المباراة صعبة للغاية بعد طرد لاعبين من الرأس الأخضر، ليقصى بـ2-0.

وهناك كابا دياورا المدير الفني لمنتخب غينيا، وهو كذلك لاعب سابق لغينيا، لعب لمارسيليا وباريس سان جيرمان، وقاد المنتخب لنهائيات كأس أفريقيا 2022 لكنه أقصي في دور الـ16 أمام غامبيا.

وفي المركز الثاني، يوجد المدربون البرتغاليون. أولهم مدرب نيجيريا البرتغالي، جوزيه بيسيرو، وهو أكثر المدربين في دور الثمانية خبرة، إذ كان مساعدا لكارلوس كيروش في ريال مدريد، ودرب أكثر من 15 ناديًا ومنتخبًا، من أشهرهم سبورتينغ لشبونة والسعودية وبورتو وفنزويلا.

تعاقد معه الاتحاد النيجيري بعد فشل التأهل لنهائيات كأس العالم في قطر، ولكن مساره مع المنتخب شهد عدة مشاكل، خصوصا البداية الكارثية في تصفيات مونديال 2026، وأعلن مؤخراً أنه سيغادر بعد نهاية أمم أفريقيا أياً كانت النتيجة.

والبرتغالى الثاني هو بيدرو جونسالفيس، المدير الفني لمنتخب أنغولا، الذي درب منتخبات أنغولا تحت 17 و 20 عاما وحقق معها نتائج جيدة قبل تولي منتخب الكبار منذ 2019، لكنه لم يتأهل إلى النسخة السابقة.

ثم يأتي المدير الفني الفرنسي لمنتخب الكونغو الديمقراطية، سيباستيان ديسابر، الذي تولى تدريبه منذ الإخفاق في التأهل لمونديال 2022، وهو اسم معروف إفريقيا، درب عددا من النوادي الإفريقية كالوداد والإسماعيلي والترجي التونسي، وأقصى منتخب مصر في دور الـ16.

وأخيرا هناك البلجيكي هوغو بروس، مدرب منتخب جنوب إفريقيا، الذي أقصى أسود الأطلس، وهو الوحيد بين المدربين الثمانية الذي سبق له الفوز بكأس أفريقيا مع الكاميرون عام 2017. يدرب “البافانا بافانا” منذ 2021، وتحديدًا منذ الإخفاق في التأهل لنسخة “كان 2022”.

كلينسمان.. الأشهر في منافسات آسيا

وفي منافسات كأس آسيا، هناك تنوع كبير في المدربين في دور الثمانية، بوجود ثماني جنسيات مختلفة، لكن كذلك المدرب المحلي يوجد على رأس القائمة.

ويحضر المدرب الوطني في منتخب إيران الذي يدربه أمير قالينوي خلفاً للبرتغالي كارلوس كيروش، بعد الخروج من الدور الأول في مونديال قطر، وكذلك في منتخب أستراليا الذي يقوده غراهام أرنولد منذ 2018، ولدى منتخب اليابان الذي يدربه هاجيمي مورياسو منذ 2018 كذلك.

وباستحضار اسم كيروش، فهو الآخر كان قريباً من الحضور في هذه المنافسات، لكنه غادر بالتراضي منتخب قطر قبل أسابيع من النهائيات بسبب نتائج متوسطة، وحلّ محله الإسباني ماركيز لوبيز مدرب نادي الوكرة السابق.

ويوجد كذلك الكرواتي بيتر سيغارت الذي يقود منتخب طاجيكستان منذ 2022، وهناك السلوفيني ستريشكو كاتانيتش الذي يدرب أوزبكستان، وهناك المغربي حسين عموتة الذي درب سابقاً منتخب المغرب للمحليين، وحقق مع الأردن مساراً مميزاً في البطولة.

وأبرز اسم بين المدربين، هو الألماني يورغن كلينسمان، مدرب كوريا الجنوبية، الاسم المعروف الذي درب منتخبات ألمانيا والولايات المتحدة وبايرن ميونيخ، واللاعب المتوج بكأس العالم عام 1990. ويقود كلينسمان المنتخب الكوري منذ 2023 بعد توديع كأس العالم في قطر.

(دويتشه فيله)