في نهائي مبكر، يتسلح المنتخب السعودي بعقدة تاريخية، عندما يلاقي نظيره الكوري الجنوبي، يوم الثلاثاء، ضمن منافسات دور الـ16 من النسخة الـ18 لكأس أمم آسيا لكرة القدم، التي تقام في قطر حتى يوم 10 شباط/فبراير المقبل.
تقام المباراة على ملعب “المدينة التعليمية”، أحد الإستادات التي استضافت كأس العالم الأخيرة، التي أقيمت في قطر عام 2022.
ويتأهل الفائز من هذه المواجهة لدور الثمانية ليدخل في اختبار قوي جديد أمام منتخب أستراليا الفائز بكأس آسيا في عام 2015 والذي تجاوز إندونيسيا بسهولة، بفوز عريض بأربعة أهداف دون رد في الدور الثاني.
يملك الفريقان تاريخاً عريقاً في المونديال الآسيوي لكونهما أكثر المنتخبات المتأهلة لنهائي البطولة، حيث فاز منتخب السعودية باللقب ثلاث مرات في أعوام 1984 و 1988 و 1996، بينما خسر الأخضر اللقب في ثلاث مناسبات أخرى أعوام 1992 و2000 و2007.
أما منتخب كوريا الجنوبية يسعى لاستعادة أمجاده حيث فاز بأول لقبين في عامي 1956 و 1960 بينما خسر النهائي أربع مرات في أعوام 1972 و 1980 و 1988 و2015.
تأهل منتخب السعودية للدور الثاني بعد تصدره المجموعة السادسة برصيد سبع نقاط بعد الفوز على سلطنة عمان بنتيجة 2-1 وقيرغيزستان بنتيجة 2-0 قبل أن يتعادل دون أهداف مع تايلاند في الجولة الثالثة والأخيرة.
أما منتخب كوريا الجنوبية فقد تخبط كثيراً في مشواره بالدور الأول واحتل وصافة المجموعة الخامسة برصيد خمس نقاط بعد الفوز على البحرين بنتيجة 3-1 ثم التعادل مع الأردن بنتيجة 2-2 قبل أن يسقط في فخ التعادل مع ماليزيا بنتيجة 3-3.
ويراهن منتخب السعودية على خبرات مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني الفائز بلقب بطولة أوروبا يورو 2020 مع منتخب إيطاليا.
كما يضم المنتخب السعودي بين صفوفه توليفة مميزه من العناصر الهجومية، مثل فراس البريكان وسالم الدوسري وعبد الرحمن الغريب وصالح الشهري.
وتعلق الجماهير السعودية آمالها أيضاً على عناصر أخرى بارزة، مثل سعود عبد الحميد وعبد الإله المالكي ومحمد كنو ومحمد البريك وعلة البليهي وفيصل الغامدي.
أما منتخب كوريا الجنوبية، فيعاني من أزمه دفاعية واضحة تحت قياده مديره الفني الألماني يورغن كلينسمان حيث استقبل الفريق ستة أهداف في مرماه في الدور الأول ليكون الأضعف دفاعياً بين الفرق المتأهلة لدور 16 متساوياً مع منتخب إندونيسيا الذي سقط أمام أستراليا برباعية أمس الأحد.
ومع ذلك، يرتكز منتخب كوريا الجنوبية على عدد من نجومه المحترفين في أكبر الدوريات الأوروبية مثل كيم مين جاي مدافع بايرن ميونخ الألماني ولي كانغ إن صانع ألعاب باريس سان جيرمان الفرنسي وهيونغ سون مين مهاجم توتنهام هوتسبير الإنجليزي.
ويواجه منتخب كوريا الجنوبية تحدياً من نوع آخر وهو كسر عقدته التاريخية أمام المنتخب السعودي في المواجهات المباشرة بينهما في كأس أمم آسيا، حيث سبق أن التقى الفريقان أربع مرات فاز المنتخب السعودي مرتين مقابل تعادلين بينما عجز المنتخب الكوري عن الخروج مرفوع الرأس أمام الأخضر.
(د ب أ)