كشف المدرب السويدي سفين غوران إريكسون عن أمنيته التي طالما حلم بتحقيقها، وذلك في أعقاب إعلانه أنه مصاب بسرطان في البنكرياس لا يمكن الشفاء منه و”سيعيش لمدة عام على أقصى تقدير”.
وقال المدير الفني السابق لمنتخب إنجلترا، إنه “كان دائما يتمنى أن يكون مدربا لليفربول الإنجليزي، وهذا لن يحدث، لكنني ما زلت من مشجعي ليفربول”.
وحسب حديثه لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية، يريد إريكسون (75 عاما) أن يكون بصحة جيدة بما يكفي لمشاهدة مباراة إنجلترا مع البرازيل الودية، التي تقام يوم 23 مارس المقبل في ملعب ويمبلي.
وردا على سؤال حول الطريقة التي يريد بها قضاء الوقت المتبقي في حياته، قال: “السفر ومشاهدة الكثير من كرة القدم. آمل أن أذهب إلى إنجلترا وأرى مباراة إنجلترا ضد البرازيل في مارس. مباراة رائعة استعدادا لكأس العالم، لأن ذلك قد يكون أيضا نهائي كأس العالم 2026”.
وأضاف إريكسون: “والدي لا يزال مشجعا لليفربول، وأنا مشجع لليفربول أيضا، كنت كذلك دائما. لذلك كنت أتمنى دائما أن أكون مدربا لليفربول وهذا لن يحدث، لكنني ما زلت من مشجعي ليفربول”.
واعتبر أن “الاستيقاظ من دون ألم هدية عظيمة نعتبرها أمرا مفروغا منه عندما نكون في صحة جيدة، لكن ليس عندما نكون مرضى”.
ومؤخرا قال المدرب السويدي إنه يعالج من السرطان، وإنه “سيعيش لمدة عام على أقصى تقدير”.
وقاد إريكسون منتخب إنجلترا في كأس العالم نسختي 2002 و2006، حيث ودع الفريق البطولتين من دور الثمانية.
واستقال من تدريب كارشتاد السويدي في فبراير من العام الماضي “لأسباب صحية”.
وقال في تصريحات إذاعية في بلاده: “الكل يمكنه رؤية أنني أعاني مرضا خطيرا والكل يتوقع أنه السرطان وهو كذلك. لكني مضطر للقتال لأطول فترة ممكنة”.
وتابع: “أعرف أنني سأعيش لمدة عام تقريبا على أقصى تقدير. ويمكن أقل من ذلك. الأطباء لا يمكنهم تحديد تاريخ بعينه. من الأفضل عدم التفكير في الأمر لأن ذلك يجلب التعاسة واليأس”.
وقال إريكسون إنه كان يحاول عدم التفكير في مرضه، مضيفا: “عليك خداع عقلك. يمكنني التفكير في الأمر طيلة الوقت والجلوس في المنزل وأن أبدو بائسا وأعتقد أني سيئ الحظ وما إلى ذلك”.
وأردف قائلا: “من السهل أن ينتهي بك المطاف في هذا الموقف. لكن لا، انظر إلى الجوانب الإيجابية للأمور ولا تنغمس في الانتكاسات لأن هذه قطعا هي أكبر انتكاسة على الإطلاق. وقد جاءت من العدم. وهذا ما يشعرك بالصدمة”.
وأوضح: “لا أعاني أي ألم شديد، لكن تم تشخيص إصابتي بمرض تستطيع إبطاء تقدمه لكن لا يمكنك إجراء عملية جراحية للتخلص منه. هذا هو الحال”.
من هو إريكسون؟
بدأ مسيرته المهنية في نادي ديجيرفورس السويدي، قبل أن يتولى تدريب بنفيكا البرتغالي ليحقق مسيرة عمل ناجحة للغاية بين عامي 1982 و1984.
فاز أيضا بألقاب مع أندية روما وسامبدوريا ولاتسيو في إيطاليا، قبل أن يصبح أول مدرب أجنبي لمنتخب إنجلترا عام 2001.
رغم خسارته 5 مباريات رسمية فقط، فإن الفترة التي قضاها إريكسون في تدريب منتخب إنجلترا كانت مليئة بالتقلبات، إذ قدم بعض العروض الرائعة على أرض الملعب واكبتها فضائح خارج الملعب.
وصف الفريق الإنجليزي الذي كان يقوده بأنه جيل ذهبي، إذ كان يضم لاعبين بارزين مثل دافيد بيكهام وستيفن جيرارد وفرانك لامبارد ووين روني، لكنه أخفق في إحراز أي ألقاب كبرى.
إلى جانب وصوله إلى دور الثمانية مرتين في كأس العالم، وصل المنتخب الإنجليزي أيضا إلى الدور ذاته في بطولة أوروبا عام 2004، وخسر بركلات الترجيح أمام البرتغال.
احتل المدرب السويدي العناوين الرئيسية بسبب علاقة مع سكرتيرة الاتحاد الإنجليزي السابقة فاريا علم.
بعد رحيله عن منتخب إنجلترا في 2006، درب إريكسون عدة فرق من بينها المنتخب المكسيكي وليستر سيتي الإنجليزي، وتولى أيضا تدريب منتخب الفلبين في 2019.
(سكاي نيوز عربية)