“حلم ميسي” يسافر في رحلة مكوكية

لقد أدهش ليونيل ميسي المناصر والمناهض في أرض الملعب، والآن سيقوم بذلك، لكن بشكل مختلف وفريد من نوعه، حيث وباستثمار يبلغ 50 مليون دولار، سيزور 150 مدينة حول العالم، بدايةً مع مدينته الحالية ميامي الأمريكية.

تمكن آلاف المشجعين من الاستمتاع بالنجم الأرجنتيني في الأشهر الأولى من مشواره بصفوف ميامي، ولكنهم يرغبون في المزيد، والعديد منهم حرص على الحصول على تذاكر لحضور هذا المعرض: “تجربة ميسي.. الحلم أصبح حقيقة”، والذي سيتم عرضه الأول يوم 25 نيسان/أبريل المقبل.

وبعد ميامي، سيأتي دور بقية المدن في الولايات المتحدة التي ستستضيف العرض، وبعد ذلك، سيزور القارات الخمس، وسيقفز إلى بلدان مختلفة في أوروبا وأمريكا الجنوبية وآسيا خلال السنوات المقبلة.

وفي انتظار تأكيد المواقع الجديدة التي سيزورها، والتي سيتم الإعلان عنها في الأسابيع المقبلة، تشير المنظمة إلى أنه من بين المدن المختارة ستكون تلك التي لها معنى خاص لميسي نفسه. ويبدو من المحتمل للغاية أن مدن مثل برشلونة وبوينوس آيرس وروساريو أيضاً ستتمكن من الاستمتاع بهذا العرض، في انتظار تحديد المساحة الأكثر ملاءمة لتكون قادرة على تلبية ما يتطلبه هذا الإنتاج.

فليو نفسه على علم بكل شيء وقد أشرف على ما سيتم عرضه، فهو منخرط للغاية في هذا الأمر، بل إن هناك إمكانية أن يحضر العرض الأول إذا كان جدول أعماله وجدول مباريات إنتر ميامي يسمحان بذلك.

سيتم تقديم العرض على في موقع مساحته 2300 متر مربع، في واحدة من أكثر المناطق تميزاً في مدينة ميامي: كوكونت جروف.

وسيتم تقديم هذا العرض لأول مرة في “Hangar at Regatta Harbour” قبل أن يحضر حقائبه لزيارة إجمالي 150 مدينة حول العالم. ومن المنتظر أن تشهد الأسابيع الأولى من طرح تذاكر العرض الذي سيقام في أبريل (نيسان) بميامي، طلباً مرتفعاً للغاية على التذاكر، الأمر الذي ستضمن نجاحه الساحق.

فهناك استثمار إجمالي قدره 50 مليون دولار، بتكلفة تقديرية 3 ملايين لكل مجموعة من المجموعات التسعة التي ستشكل العرض الذي سيتم تقديمه باستخدام التكنولوجيا المتطورة التي تتميز بالصوت المحيطي والإضاءة المذهلة والمؤثرات الخاصة وعرض الفيديو عالي الجودة.

فمستوى إنتاج يسمح للتجربة بالارتقاء إلى مستويات لم يسبق لها مثيل وتحت موضوع جذاب مثل قصة التفوق والنجاح للرجل الذي يعتبره الكثيرون أفضل لاعب كرة قدم على الإطلاق.

لكن في الوقت نفسه، يعتبر هذا المشروع محركاً لتوليد فرص العمل، لأنه يحتاج إلى 100 فرصة عمل في كل موقع، بشكل مباشر أو غير مباشرة فعندما ينتهي كل شيء، سيكون قد تم توظيف 15 ألف شخص في المجمل.

تجربة عيش حياة ميسي من جديد

تم حساب مدة هذا المعرض ليصل إلى 75 دقيقة. وهو يتضمن الكثير من المشاعر والإلهام والترفيه للاستمتاع بتجربة غامرة ستسمح للزوار بتجربة خوض حياة ليو ميسي وطريقته في فهم وعيش كرة القدم من جديد.

وسيبدأ كل شيء منذ طفولته في الأرجنتين، مروراً بانتقاله إلى أوروبا وكل سنواته الطويلة التي قضاها بقميص نادي برشلونة، بدءاً من مشاكله بخصوص النمو حتى أصبح أسطورة رياضية، وارتداءه كذلك لقميص بي إس جي. وتعد إحدى اللحظات الأكثر رمزية في التجربة هي خوضه لبطولة كأس العالم 2022 في قطر ورؤيته يرفع كأس العالم.

ويقول الأسطورة الأرجنتينية الحية حول العرض “أنا سعيد للغاية لكوني جزءا من هذا المشروع الذي يتيح للجماهير أن يكونوا أقرب إلى رحلتي داخل وخارج الملعب”.

ويضيف “طوال مسيرتي المهنية، سعيت دائما لإلهام الناس والتواصل معهم من خلال شغفي بكرة القدم. ستوفر هذه التجربة فرصة فريدة لاستعادة أكثر اللحظات التي لا تنسى وتجربة المشاعر التي ميزت طريقي”.

الإنتاج لجاستن بيبر وأريانا غراندي

تعد شركة “Primo Entertainment” هي المسؤولة عن تحويل هذا المشروع إلى حقيقة.

إنهم قادة في قطاع الترفيه في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، حيث تقع الشركة في ميامي، وقد عملت دائما مع كبار الفنانين العالميين.

ويعد جاستن بيبر وأريانا غراندي وإنريكي إجليسياس من أبرز الموسيقيين الذين يعملون مع “Primo Entertainment”.

لكنهم طوروا أيضاً عروض “سيرك دو سوليه”، بالإضافة إلى تجارب غامرة أخرى تجوب العالم بنجاح، مثل “ما وراء فان جوخ”، الذي يستخدم أيضا تكنولوجيا مشابهة لتلك المستخدمة في عرض ميسي.

(إفي)