جولة الدوري الإنجليزي: ليفربول لتعزيز الصدارة.. ومانشستر سيتي لتضييق الخناق

بعد توقف استمر لمدة 10 أيام بسبب إقامة مباريات الدور الثالث لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي وكذلك جولة الذهاب لبطولة كأس رابطة الأندية المحترفة، تعود عجلة بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم “بريميرليغ” للدوران من جديد.

وتنطلق مباريات الجولة الـ21 للمسابقة غداً الجمعة، بلقاء بيرنلي مع ضيفه لوتون تاون، وتتواصل فعالياتها حتى يوم 22 يناير (كانون الثاني) الجاري، لتعد الجولة الأطول في البطولة خلال الموسم الحالي حتى الآن.

وأثمرت المراحل الـ20 الماضية في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم عن انحصار المنافسة بين الفرق الخمسة الأولى في جدول الترتيب حالياً.

ويتربع ليفربول على قمة الترتيب برصيد 45 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام أقرب ملاحقيه أستون فيلا، بينما يحتل مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، المركز الثالث بـ 40 نقطة، متفوقا بفارق الأهداف على أرسنال، صاحب المركز الرابع، المتساوي معه في نفس الرصيد، علما بأن الفريق السماوي مازالت له مباراة مؤجلة، في حين يحل توتنهام هوتسبير في المركز الخامس برصيد 39 نقطة.

ويحل مانشستر سيتي ضيفا على نيوكاسل يونايتد، صاحب المركز التاسع برصيد 29 نقطة، بعد غد السبت، حيث يرغب في مواصلة صحوته والاقتراب من ليفربول.

وتعافى مانشستر سيتي من نتائجه المهتزة التي عانى منها في الفترة الماضية بالبطولة، والتي شهدت تحقيقه فوزا وحيدا من 6 مباريات، بعدما تغلب على إيفرتون وشيفيلد يونايتد في مباراتيه الأخيرتين بالمسابقة، التي أعقبت تتويجه بكأس العالم للأندية، التي أقيمت في المملكة العربية السعودية الشهر الماضي.

وتعززت صفوف سيتي بعودة صانع ألعاب البلجيكي المخضرم كيفن دي بروين، الذي شفي من الإصابة بتمزق في الفخذ، الذي أجرى على إثره جراحة تسببت في غيابت عن الملاعب منذ أغسطس (آب) الماضي.

وشارك دي بروين في فوز مانشستر سيتي الكاسح 5-0 على هيدرسفيلد تاون، يوم الأحد الماضي، بكأس إنجلترا، حيث حل بديلا قبل 33 دقيقة على نهاية اللقاء، وصنع خلال فترة تواجده بالمستطيل الأخضر الهدف الخامس لفريق المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا، الذي أعرب عن سعادته باستعادة جهود لاعبه المحنك.

وتحدث غوارديولا عن عودة دي بروين في تصريحات لشبكة سكاي سبورتس عقب مواجهة هيدرسفيلد، حيث قال: “نشعر بسعادة بالغة لعودة كيفن لكي يساعدنا على الفوز باللقاءات. كان من المهم بالنسبة لنا أن نستعيده بعد فترة طويلة من الغياب بسبب الإصابة”.

وأضاف غوارديولا: “دي بروين سوف يساعدنا بما يمتلكه من قدرات، لكنني لا أرغب في أن أضع الكثير من الضغوط على كاهله، لأن هذا ليس عدلا. إنه لاعب استثنائي وفريد من نوعه”.

من جانبه، يأمل نيوكاسل في الخروج من النفق المظلم الذي دخله في الفترة الأخيرة، عقب تلقيه 5 هزائم مقابل فوز وحيد في لقاءاته الستة الأخيرة بالبطولة، لاسيما أن المواجهة تقام على ملعبه وأمام جماهيره.

وخسر نيوكاسل في آخر 3 مباريات بالبطولة أمام لوتون تاون ونوتنجهام فورست وليفربول، وستكون مهمته صعبة للغاية أمام مانشستر سيتي، حيث يبحث عن تحقيق فوزه الأول عليه بالمسابقة منذ 5 أعوام.

ويرجع آخر فوز لنيوكاسل على مانشستر سيتي إلى يناير (كانون الثاني) 2019، عندما فاز 2-1 على ملعب سانت جيمس بارك، الذي يستضيف مباراتهما المقبلة، ليفشل بعد ذلك في تحقيق أي فوز خلال لقاءاتهما العشرة الأخيرة بالمسابقة، والتي شهدت تحقيقه تعادلين فقط، مقابل تلقيه 8 هزائم.

ويشهد ملعب أولد ترافورد مواجهة نارية بين مانشستر يونايتد، صاحب المركز الثامن برصيد 31 نقطة، وضيفه توتنهام، يوم الأحد القادم، حيث يتطلع الفريق الملقب بالشياطين الحمر، للاقتراب من الفرق الأربعة الأولى بالبطولة.

ويتوقع الهولندي إريك تين هاغ، مدرب يونايتد، عودة بعض النجوم الغائبين عن مباريات فريقه مؤخرا خلال لقاء توتنهام، حيث افتقد الفريق خدمات كاسيميرو وليساندرو مارتينيز وكريستيان إريكسن وماسون ماونت وهاري ماجواير ولوك شو.

وصرح تين هاغ للموقع الإلكتروني الرسمي لناديه: “أعتقد أن بعض أولئك الغائبين سوف يلحقون بلقاء توتنهام. الأمر يتعلق بكريستيان إريكسن، ومن المحتمل لوك شو وهاري ماغواير، لكني أعتقد أن ماونت سيحتاج أسبوعا آخر للتعافي”.

وعانى مانشستر يونايتد من النتائج المخيبة في الموسم الحالي بالبطولة، حيث حقق 10 انتصارات وتعادلاً وحيداً، وتكبد 9 هزائم، علما بأنه انتزع فوزين فقط في مبارياته السبع الأخيرة بالمسابقة.

أما توتنهام، فيطمح للتقدم أكثر في جدول الترتيب، بعدما تحسنت نتائجه في الفترة الماضية، عقب تحقيقه 4 انتصارات خلال لقاءاته الخمسة الأخيرة في البطولة.

وربما يستعين توتنهام في اللقاء بخدمات المهاجم الألماني تيمو فيرنر، الذي انضم لصفوف الفريق اللندني، أمس الأول الثلاثاء، على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر قادما من لايبزغ الألماني.

ويمتلك فيرنر خبرة اللعب في ملاعب الدوري الإنجليزي، بعدما سبق له ارتداء قميص تشيلسي بين عامي 2020 و2022، وتوج مع الفريق الأزرق بدوري أبطال أوروبا عام 2021، قبل عودته للايبزغ، الذي بزغت نجوميته بين جنباته.

وقال فيرنر، في تصريحات لموقع توتنهام على الإنترنت: “سعيد للغاية بوجودي هنا، لقد انتقلت لفريق كبير، لعبنا في كثير من الأحيان ضد بعضنا البعض بالفعل”.

وشدد فيرنر: “دائماً ما تتسم المباريات بالصعوبة أمام توتنهام، والآن أنا سعيد لكوني جزءاً من هذا الفريق، وأتطلع حقا لبدء مشواري معه”.

ويطمع أستون فيلا في مضاعفة جراح مضيفه إيفرتون، صاحب المركز السابع عشر (الرابع من القاع) برصيد 16 نقطة، عندما يلتقي معه يوم الأحد المقبل أيضاً، على ملعب جوديسون بارك.

ويسعى أستون فيلا لتشديد الخناق على ليفربول، والتساوي معه في نفس الرصيد، حال خروجه بالنقاط الثلاث من مواجهة منافسه، خاصة بعد فوزه المثير 3-2 على ضيفه بيرنلي في الجولة الماضية، حيث ساهم هذا الانتصار في إيقاف نزيف النقاط الذي عانى منه الفريق في مباراتيه السابقتين عقب تعادله مع شيفيلد وخسارته أمام مانشستر يونايتد.

في المقابل، يهدف إيفرتون لإنهاء سلسلة هزائمه، التي استمرت في مبارياته الثلاث الأخير، إثر خسارته أمام توتنهام ومانشستر سيتي ووولفرهامبتون.

ويخوض تشيلسي، الذي يحتل المركز العاشر برصيد 28 نقطة، مواجهة لندنية خالصة ضد ضيفه فولهام، صاحب المركز الـ13 برصيد 24 نقطة، بعد غد، حيث يخوض كلا الفريقين المباراة بمعنويات مرتفعة.

وحقق تشيلسي 3 انتصارات في مبارياته الأربع الأخيرة، حيث كان آخرها فوزه على كريستال بالاس ولوتون تاون، بينما قلب فولهام تأخره 0-1 أمام ضيفه أرسنال، ليتغلب عليه 2-1 في الجولة الماضية، ليصالح جماهيره التي شعرت بالإحباط عقب خسارته في مواجهاته الثلاث السابقة.

ويلعب آرسنال مع ضيفه كريستال بالاس، صاحب المركز الـ14 برصيد 21 نقطة، على ملعب الإمارات بالعاصمة البريطانية لندن، في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري.

ولا بديل أمام آرسنال سوى حصد النقاط الثلاث، عقب تعادله مع ليفربول وخسارته أمام ويستهام يونايتد وفولهام، في مبارياته الثلاث الأخيرة بالدوري الإنجليزي، لكن كريستال بالاس سيحاول البناء على فوزه على برينتفورد في المرحلة الماضية، والتي أنهت سلسلة عدم الفوز التي ظلت تطارده خلال مبارياته الثمانية السابقة، التي حصل خلالها على 3 نقاط.

ويشهد اليوم ذاته مواجهة أخرى بين برينتفورد، صاحب المركز الـ16 برصيد 19 نقطة، مع ضيفه نوتنغهام فورست، الذي يحتل المركز الـ15 بـ20 نقطة.

ويواجه ليفربول مهمة محفوفة بالمخاطر عندما يخرج لملاقاة مضيفه بورنموث، صاحب المركزالـ12 برصيد 25 نقطة، يوم 21 يناير (كانون الثاني) الجاري.

وسيتعين على ليفربول خوض اللقاء بدون مجموعة كبيرة من نجومه، على رأسهم الدولي المصري محمد صلاح، ولاعب الوسط الياباني واتارا إندو، اللذين يشاركان مع منتخبي بلديهما في بطولتي أمم أفريقيا وأمم آسيا على الترتيب.

كما تلقى ليفربول، الذي حقق 5 انتصارات في مبارياته السبع الأخيرة بالمسابقة، ضربة موجعة أخرى بعدما افتقد خدمات ظهيره الأيمن ترينت أليكسندر أرنولد، إثر إصابته في أوتار الركبة، ليغيب على إثرها بضعة أسابيع عن المستطيل الأخضر، حسبما أعلن النادي الأحمر، ويصبح أحدث المنضمين لقائمة الغائبين عن فريق المدرب الألماني يورغن كلوب.

ويخشى ليفربول من مفاجآت بورنموث، الذي يسعى للعودة لنغمة الانتصارات عقب خسارته 1-3 أمام مضيفه توتنهام في الجولة الماضية، والتي جاءت عقب تحقيقه 6 انتصارات وتعادلا وحيدا في لقاءاته السبعة السابقة بالبطولة.

ومازالت جماهير ليفربول تتذكر خسارة الفريق 0-1 أمام بورنموث في مباراتهما الأخيرة بالدوري على ملعب فيتاليتي، الذي سيكون مسرحاً للقاء المقبل بينهما.

كما يلتقي في اليوم ذاته شيفيلد يونايتد مع ضيفه ويستهام، في حين تختتم مباريات الجولة بلقاء برايتون مع ضيفه وولفرهامبتون في اليوم التالي.

(رويترز)