يملك النجم الفرنسي كيليان مبابي موهبةً استثنائيةً في الإبقاء على مستقبله مفتوحًا، وحالة الغموض بشأن خططه وتغذية التهكنات، ليتواجد دائمًا في قلب دائرة الاهتمام.
وعاد هداف مونديال 2022 بقطر ليكون محور الشائعات بكلماته التي أدلى بها بعد فوزه بكأس السوبر الفرنسي.
وفي إحدى مداخلاته القليلة مع الصحافة، أكد مبابي أنه لم يحسم بعد وجهته المقبلة وأن جميع الخيارات قابلة للحدوث.
وصرح مبابي: “لم أتخذ قرارًا.. لا أعرف متى سأتخذه.. حين أعرف ما أريد فعله، ما الداعي للانتظار؟”، خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين الذين اضطروا للقبول بالاكتفاء بقراءة ما بين السطور.
ومن عبارة اللاعب الفرنسي، صاحب الـ25 عامًا، يمكن استشفاف أن الدولي الفرنسي، الذي أصبح بوسعه التفاوض مع أي فريق، يريد إبقاء جميع الجبهات مفتوحة، بما فيها تمديد عقده.
فمع مطلع الموسم الجاري، حين أعلن النادي نيته عدم تفعيل بند العام الإضافي المتفق عليه في العقد الموقع عام 2022، بدا أنه لا يمكن التقريب بين موقف النادي واللاعب.
واستبعده رئيس البي إس جي، ناصر الخليفي، من الفريق الأول، موجهًا له تحذيرًا شديد اللهجة، “إما التجديد أو الرحيل الفوري”.
وكجندي مثالي، تقبل مبابي العقوبة، وأبرز اتفاقًا مع الفريق لم يكشف عن تفاصيله، لكن يبدو أن الطرفين راضيان به.
وأكد اللاعب، يوم الأربعاء: “قراري ليس مهمًا كثيرًا بعد الاتفاق الذي توصلت له مع الرئيس الصيف الماضي.. تمكننا من حماية مصلحة جميع الأطراف والحفاظ على هدوء النادي من أقل المستقبل”.
وقد حافظ الخليفي على هدف تحقيق النادي لعائد مادي إذا قرر مبابي الرحيل، رغم أن الأخير أصبح بوسعه الذهاب بدون دفع سنت واحد، رغم أن الفرنسي يقترب من تحقيق أحد أهدافه، ألا وهو حفر اسمه في تاريخ باريس سان جيرمان.
فقد وصل مبابي إلى مرحلة جديدة في مسيرته، حين أحرز هدفه رقم 111 في ملعب “حديقة الأمراء”، ليصبح الهداف التاريخي للفريق في ملعبه، وهو اللقب الذي انتزعه من الأوروغوياني إدينسون كافاني، الذي تجاوزه مبابي العام الماضي كهداف الفريق على الإطلاق.
ولا تتبقى سوى أمور صغيرة بالنسبة لمبابي كي يترك بصمةً خالدةً في تاريخ كرة القدم، إحداها مهمة للغاية، ألا وهي دوري الأبطال، والتي تعد أيضًا حلم كل الباريسيين.
(إفي)