أدلت لاعبة كرة القدم الإسبانية جيني هيرموسو أمام القاضي، أن القبلة التي أعطاها إياها الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، لويس روبياليس، عقب الفوز بنهائي كأس العالم للسيدات في أستراليا، لم تكن بالتراضي وأنها شعرت بالضغط لتضطر للدفاع عن نفسها علنًا.
وتوجهت اللاعبة إلى المحكمة الوطنية الإسبانية اليوم الثلاثاء للإدلاء بشهادتها أمام القاضي الذي يحقق مع روبياليس، الموقوف من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” لاتهامه بارتكاب جريمتي اعتداء جنسي وإكراه بسبب الواقعة التي حدثت بعد فوز المنتخب الإسباني بالمونديال في 20 أغسطس/آب.
وفي ذلك اليوم، قام الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم بحركة غير لائقة أثناء وجوده في المدرجات، ولاحقًا، أثناء تكريم لاعبات المنتخب في الملعب، طبع قبلة على فم هيرموسو.
وكما كان متوقعًا، أكدت اللاعبة ما سبق أن قالته بشأن الواقعة بما يتوافق مع الإفادة التي قدمتها أمام النيابة، وهو ما يمثل خطوة رئيسية في إطار القضية التي دخلت بالفعل مرحلتها النهائية في المحكمة الوطنية.
ووفقا لما ذكرته كصادر قانونية، أكدت هيرموسو أن القبلة “كانت غير متوقعة ولم تكن برضاها في أي وقت من الأوقات”، وأنه بعد ذلك، سواء أثناء رحلة العودة إلى إسبانيا أو أثناء إقامتها في إيبيزا، قام المحققون بـ”ملاحقتها” باستمرار، الأمر الذي “غير حياتها الطبيعية، متسببا في حالة من القلق والحزن”.
وكانت اللجنة التأديبية للفيفا قد أوقفت روبياليس في نهاية أكتوبر/تشرين أول لمدة 3 سنوات عن جميع الأنشطة المتعلقة بهذه الرياضة على المستوى المحلي والدولي، لتبت هكذا في الملف التأديبي الذي فتح ضده في 24 أغسطس/آب الماضي على خلفية الأحداث المثيرة للجدل التي وقعت في نهائي بطلولة كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا، والذي توجت به إسبانيا على حساب إنجلترا.
وفي البداية تم إيقاف روبياليس مؤقتًا لمدة 90 يومًا، وبعد يوم من هذا القرار، رفض الاستقالة بشكل قاطع خلال جمعية الاتحاد الإسباني وأكد أن القبلة كانت بالتراضي، وهو ما نفته اللاعبة الدولية.
وأخيرًا، في السادس من سبتمبر/أيلول الماضي، رفعت جيني إيرموسو دعوى أمام النيابة بالمحكمة الوطنية ضد روبياليس، الذي أعلن استقالته نهائيًا بعد أربعة أيام.
(وكالة الأنباء الإسبانية)