أن يكون اسمك ليونيل ميسي، فأنت مرشح دائم للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، فكيف الحال إذا تزامن السباق على اللقب المرموق مع وضع حد لصيام الأرجنتين عن إحراز كأس العالم منذ 1986.
النتيجة بديهية، حتى وإن كان قد تجاوز الـ35 من عمره ويدافع عن ألوان إنتر ميامي الأميركي.
كَرَّس الأرجنتيني أسطورته بإحرازه الجائزة الفردية الأكثر شهرة في كرة القدم العالمية والتي تمنحها سنوياً مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، للمرة الثامنة في مسيرته، ليبتعد في صدارة أكثر الفائزين بها بفارق ثلاثة ألقاب عن غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي كان غائبًا أصلًا عن لائحة المرشحين الثلاثين.
وجاء تتويج ميسي بهذه الجائزة بعدما نجح أخيرًا في قيادة منتخب بلاده إلى الفوز بكأس العالم نهاية 2022 في قطر، وإحراز نسخة 2023 هو “الأكثر تميزًا بالنسبة لأنه يأتي بعد الفوز بكأس العالم، اللقب الأكثر رغبة لأي شخص.
“إنه حلم أصبح حقيقة بالنسبة لي، لزملائي في الفريق، ولبلد بأكمله”.
وبعدما ترك بصمته في كأس العالم الأخيرة، بتسجيله سبعة أهداف، بينها ثنائية في المباراة النهائية ضد فرنسا، مع ثلاث تمريرات حاسمة وجائزة أفضل لاعب في العرس العالمي، بالإضافة إلى لقب بطل الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان، كان “البرغوث” مرشحًا لنيل الجائزة، رغم رحيله إلى إنتر ميامي، مستفيدًا من التعديل الأخير في منحها، والذي بات يعتمد الآن على سجل اللاعب خلال الموسم الماضي، وليس على مدار السنة التقويمية.
وكان تتويجه بالكأس العالمية الأفضل في مسيرته المذهلة، وهذا ما منحه التفوق على منافسيه، النجم النرويجي لمانشستر سيتي الإنجليزي إرلينغ هالاند، ووصيف مونديال قطر وهدافه نجم باريس سان جيرمان الفرنسي كيليان مبابي، اللذين حلا خلفه تواليًا في التصويت على الجائزة.
وقد يكون التتويج بنسخة 2023 الأخير لميسي، الذي يلعب حاليًا في بطولة أقل تنافسية بكثير، وبالتالي سيفسح المجال أمام الشباب للمنافسة عليها، خصوصا مبابي (25 عامًا) وهالاند (23 عامًا).
(أ ف ب)