يحتضن إستاد “مدينة الملك عبد الله الرياضية” (الجوهرة المشعة)، يوم الجمعة، مواجهة طال انتظارها بين مانشستر سيتي الإنجليزي وفلومينينسي البرازيلي، في نهائي كأس العالم للأندية في جدة.
ويبحث الفريقان عن التتويج باللقب في أول مشاركة لهما في البطولة، التي وصل إليها سيتي بعد موسم تاريخي شهد تتويجه بلقب الدوري والكأس بجانب حصد لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا، بجانب فوز فلومينينسي أيضاً بلقب كوبا ليبيرتادوريس للمرة الأولى في تاريخه.
واستهل سيتي مشواره في المونديال بفوز ساحر على أوراوا ريد دياموندز الياباني 3-0 كما تفوق فلومينينسي على الأهلي المصري بهدفين دون مقابل في المربع الذهبي.
وسيكون الفريقان أمام فرصة ذهبية لحصد اللقب الغالي عبر خوض مباراتين فقط، في النسخة الأخيرة من البطولة بهذا الشكل قبل زيادة عدد الفرق المشاركة إلى 32 فريقاً، بدءاً من النسخة المقبلة التي تقام في 2025.
ويعاني سيتي من عدة غيابات مؤثرة في صفوفه، متمثلة في كيفين دي بروين وجيريمي دوكو وإيرلينغ هالاند، بينما لا يمتلك فرناندو دينيز مدرب فلومينينسي أي مخاوف بشأن الإصابات.
ويحاول مانشستر سيتي أن يصبح أول فريق إنجليزي يحقق اللقب في مشاركته الأولى، بعدما فشل مانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي في ذلك، إذ فشل مانشستر يونايتد في تحقيق لقب نسخة 2000، وفشل ليفربول في 2005 وتشيلسي في 2012.
ومن المتوقع أن يدفع المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا بتشكيل يضم إيدرسون وكايل ووكر وجون ستونز وروبن دياز وجوسكو غفارديول وريكو لويس ورودري وبرناردو سيلفا وفيل فودين وجاك غريليش وجوليان ألفاريز.
وقد يلجأ مدرب فلومينينسي فرناندو دينيز للتشكيل المعتاد، المتمثل في فابيو وصامويل تشافييه ونينو وفيليبي ميلو ومارسيلو وأندريه مارتينيلي وجون أرياس وجانسو وكينو وجيرمان كانو.
ويعول دينيز بشكل كبير على عنصري السرعة والمهارة بالإضافة إلى دقة التمرير، كل هذا بجانب القدرة التهديفية الخارقة لجيرمان كانو الذي سجل 40 هدفاً في 60 مباراة في عام 2023، كما دخل الأرجنتيني التاريخ بتسجيله 13 هدفاً في 12 مباراة في كأس ليبرتادوريس هذا العام ليقود فريقه للفوز باللقب الأول تاريخياً في البطولة والوصول إلى كأس العالم للأندية.
وقد يشهد النهائي الكبير عدداً من الأرقام القياسية، حيث يستعد حارس فلومينينسي فابيو صاحب الـ43 عاماً، لأن يصبح أكبر لاعب يشارك في النهائي، وسينتزع الرقم القياسي من باولو مالديني، الذي كان يبلغ من العمر 39 عاماً عندما لعب مع ميلان ضد بوكا جونيورز في نهائي نسخة اليابان 2007، وفي الوقت نفسه، سيصبح فيليبي ميلو، البالغ من العمر 40 عاماً، أكبر لاعب في المباراة باستثناء حراس المرمى.
ويهدف بيب غوارديولا لأن يصبح أول مدرب يفوز بأربعة ألقاب في كأس العالم للأندية، ليفك الشراكة مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، الفائز باللقب ثلاث مرات، وذلك بعد أن قاد برشلونة إلى تحقيق اللقب مرتين في عامي 2009 و2011، وحققه مع بايرن ميونخ في عام 2013، وأمامه فرصة للفوز باللقب الرابع مع مانشستر سيتي.
وتحدث ماتيوس نونيز لاعب مانشستر سيتي عن المباراة وقال: “عائلتي بأكملها سعيدة حقاً لأنني سأتمكن من اللعب ضد فلومينينسي، كلهم يشجعون فلامنغو (غريم فلومينينسي في ريو دي جانيرو) لذلك هم سعداء بي، كنت ضمن قائمة فلامنغو في طفولتي ولعبت ضد فلومينينسي عدة مرات، وفي كل مرة كان هناك منافسة كبيرة بين الفريقين، أتمنى أن أستمتع بالمباراة كثيراً وأحقق فيها الفوز للتتويج باللقب”.
كما قال غريليش مهاجم سيتي: “شاهدت القليل من مباراتهم (ضد الأهلي)، نحن الآن في النهائي، وسيكون أمراً لا يصدق (أن تصبح بطلاً للعالم)، هذا ما نريده، وهذا ما جئنا هنا من أجله، لقد أوضح المدرب ذلك أيضاً، نحن متفائلون بالفوز”.
ورد نينو لاعب فلومينينسي بالقول: “أعتقد أن مانشستر سيتي هو أفضل فريق في العالم، يقودهم مدرب رائع، نحن نعلم مدى صعوبة اللعب أمامهم، لكنني أعتقد أننا يمكن أن نصبح أبطالًا للعالم، ولدينا كل ما يلزم للفوز بهذا اللقب رغم صعوبة مواجهتهم”.
تجدر الإشارة إلى أنه في حال تعادل الفريقان في الوقت الأصلي فسيتم لعب 30 دقيقة كوقت إضافي، وإذا انتهى بالتعادل أيضاً ستذهب المباراة لركلات الترجيح.
وعلى مدار النسخ الماضية لكأس العالم للأندية جرى حسم نهائي واحد فقط بركلات الترجيح، حين تغلب كورينثيانز على فاسكو دا غاما في أول نسخة من البطولة عام 2000، وذهبت أربع مباريات نهائية أخرى إلى الوقت الإضافي، حيث فاز برشلونة على إستوديانتس 2-1 في عام 2009، وتغلب ريال مدريد على كاشيما إنتلرز 4-2 في 2016، وكذلك لدى فوز ليفربول على فلامنغو 1-0 في 2019 وفوز تشيلسي على بالميراس 1-0 في 2021.
وسيدير الحكم البولندي سزيمون مارسينياك نهائي المونديال بعد أن تولى أيضاً إدارة مواجهة فلومينينسي مع الأهلي في المربع الذهبي، بعد أن أدار أيضاً المباراة النهائية لكأس العالم 2022 في قطر، بين فرنسا والأرجنتين، كما أدار نهائي النسخة الماضية لدوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي وإنتر ميلان الإيطالي.
(د ب أ)