الاتحاد وأوكلاند يفتتحان كأس العالم للأندية

يقص فريقا الاتحاد السعودي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي شريط النسخة الـ20 لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، بالمملكة العربية السعودية، عندما يلتقيان يوم الثلاثاء، في المباراة الافتتاحية للمسابقة بالدور الأول للمونديال.

ويخوض كلا الفريقين المباراة، التي تجرى بملعب “مدينة الملك عبد الله الرياضية” (الجوهرة المشعة) في مدينة جدة، والأمل يحدوهما في المضي قدماً بالبطولة، التي تستمر فعالياتها حتى 22 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

ويشارك الاتحاد في البطولة للمرة الثانية في تاريخه، بعدما شارك في نسخة عام 2005 باليابان، ممثلاً عن البلد المضيف، عقب تتويجه بدوري المحترفين السعودي في الموسم الماضي، في حين يلعب أوكلاند في المسابقة للمرة الـ11 في تاريخه، معززاً رقمه القياسي كأكثر الأندية مشاركة في كأس العالم للأندية، عقب فوزه ببطولة دوري أبطال أوقيانوسيا هذا العام.

ويلتقي الفائز من تلك المباراة يوم الجمعة المقبل، مع الأهلي المصري، حامل لقب دوري أبطال أفريقيا، في الدور الثاني للمونديال، وهو ما ينذر بإمكانية وقوع مواجهة عربية خالصة جديدة في البطولة، حال فوز الاتحاد بلقاء الغد.

ويسعى الاتحاد لمصالحة جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل كبيرة من نتائجه المهتزة في الموسم الحالي بالدوري السعودي، حيث يتواجد حالياً في المركز الخامس برصيد 28 نقطة من 16 مباراة، بفارق 16 نقطة كاملة خلف الهلال (المتصدر)، لتبدو حظوظه في المنافسة من أجل الاحتفاظ بلقبه المحلي ضئيلة للغاية، رغم الصفقات الضخمة التي أبرمها في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.

وتعاقد الفريق الملقب بـ(العميد) مع نجمين سبق لهما التتويج بمونديال الأندية، حيث يتعلق الأمر بالمهاجم الفرنسي المخضرم كريم بنزيما، الذي أحرز اللقب 5 مرات مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني، ومواطنه نغولو كانتي، الذي فاز بالبطولة أيضاً مع تشيلسي الإنجليزي عام 2021.

كما يوجد هناك لاعب ثالث وهو البرازيلي فابينيو، الذي توج فريقه السابق ليفربول الإنجليزي بمونديال الأندية عام 2019، حينما كان لاعباً في صفوفه، لكنه لم يشارك في المسابقة بسبب إصابته آنذاك.

ويمتلك بنزيما، الذي سيكمل عامه الـ36 في 19 من الشهر الجاري، 4 أهداف في البطولة خلال مشاركاته السابقة مع “الملكي”.

ويطمع بنزيما خلال مشاركته في النسخة المقبلة بكأس العالم للأندية، في الانقضاض على صدارة قائمة الهدافين التاريخيين للبطولة، التي يتربع عليها حالياً البرتغالي كريستيانو رونالدو، زميله السابق في الريال، برصيد 7 أهداف.

وأصاب الاتحاد جماهيره بالإحباط في مباراته الأخيرة بالدوري المحلي قبل مشاركته بالمونديال، بعدما تلقى خسارة قاسية 1-3 أمام مضيفه ضمك يوم الخميس الماضي.

ويفتقد الاتحاد أمام أوكلاند خدمات قلب دفاعه الإيطالي لويز فيليبي، الذي تعرض لتمزقٍ عضلي في مباراة ضمك، بينما عاد البرازيلي رومارينيو وبنزيما، للتدريبات وهما الآن تحت تصرف الأرجنتيني مارسيلو غاياردو، مدرب الفريق، بعد غيابهما بداعي الإصابة مؤخراً.

وشدد البرازيلي مارسيلو غروهي، حارس مرمى الاتحاد، على صعوبة المباراة، حيث صرح للموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “أي مباراة في كأس العالم للأندية دائماً ما تكون صعبة للغاية”.

أضاف غروهي “المباراة الأولى دائماً ما يغلب عليها العصبية. إنها مباراة واحدة فقط، مباراة خروج المغلوب، لذلك تحتاج للفوز كي تبقى على قيد الحياة في البطولة. ندرك أن الفوز على أوكلاند سيتي سيكون صعباً”.

من جانبه، يحلم أوكلاند، الذي تمثلت أبرز إنجازاته في البطولة بالحصول على المركز الثالث بنسخة عام 2014 في المغرب، بتحقيق المفاجأة رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.

وخلال رحلته في مونديال الأندية سبق لأوكلاند خوض 7 لقاءات ضد فرق عربية، حيث تغلب على المغرب التطواني المغربي 4-3 بركلات الترجيح، ووفاق سطيف الجزائري 1-0، وشباب الأهلي دبي الإماراتي 2-0.

وخسر الفريق النيوزيلندي أمام الرجاء البيضاوي المغربي 1-2، وأمام الأهلي المصري 0-2، و0-3، كما خسر أمام الجزيرة الإماراتي 0-1.

وتبدو جميع عناصر أوكلاند جاهزة تماماً للقاء، حيث يمتلك مدربه الإسباني الشاب ألبرت رييرا تشكيلة كاملة للاختيار من بينها، ولا يعاني من أي غيابات.

ويمتلك أوكلاند توليفة بين عنصري الخبرة والشباب، بوجود آدم ميتشل، وكاميرون هويسون، وديلان مانيكوم، وأنجوس كيلكولي.

وفي حال مشاركته في اللقاء مع أوكلاند، سيكون المهاجم الأرجنتيني المحنك إيميليانو تادي على موعد مع التاريخ، حيث سيعادل الرقم القياسي المسجل باسم حسين الشحات، لاعب الأهلي المصري الحالي والعين الإماراتي السابق، كأكثر لاعب خوضاً لمباريات مونديال الأندية برصيد 12 لقاء.

وأشار كاميرون هويسون، لاعب وسط أوكلاند، إلى قوة الاتحاد، حيث نقل موقع “فيفا” الإلكتروني تصريحاته التي تحدث فيها عن الفريق السعودي، وقال: “لقد جلبوا بعض اللاعبين من الطراز العالمي، سيكون الأمر صعباً للغاية”.

أوضح اللاعب النيوزيلندي “في بعض الأحيان، عندما تجمع بين أفضل اللاعبين في العالم، فإن الفريق لا يكون متجانساً، لكنني شاهدت مبارياتهم وقد تبلور الأداء إلى نحو جيد”.

(د ب أ)