وجد المهاجم اليافع إندريك نفسه في مقارنة مع نيمار والأسطورة بيليه، إلا أن ابن الـ17 عامًا، الذي يعتبر الجوهرة الجديد لكرة القدم البرازيلية يريد إبقاء قدميه على الأرض والحفاظ على هدوئه.
“أعلم أنه لا يمكن لأحد أن يقترب من قاعدة بيليه. إنه ملك كرة القدم”، يقول مهاجم بالميراس بعدما قاده للفوز بلقب الدوري للموسم الثاني توالياً، وذلك قبل انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني في صيف 2024 كجزء من صفقة بلغت قيمتها قرابة 60 مليون يورو من دون مكافآت.
وتابع مؤكداً في مقابلة مع وكالة فرانس برس: أريد فقط أن أكون إندريك. أريد أن أظهر لهم من هو إندريك.
وترغب الجماهير البرازيلية في أن يزج المدرب المؤقت فرناندو دينيز باليافع إندريك أساسيا في التشكيلة مع القميص الرقم 9 الذي يرتديه مع بالميراس والذي حمله نجوم كبار مثل رونالدو وتوستاو.
علّق ابن الـ 17 عاماً على رغبات الجماهير، قائلاً: الكثير من اللاعبين يريدون أن يحملوا الرقم 9 في المنتخب الوطني. لا أعلّق أهمية على ذلك، أريد فقط أن أتواجد (ضمن التشكيلة) وألعب.
في المقابل، طُرحت بعض الشكوك حيال مستقبل إندريك “لكن هل سيرقى إلى مستوى الآمال التي يعلقها عليه ريال مدريد عندما ينضم إلى صفوفه؟”.
تعايش إندريك مع اللعب تحت الضغط، فبعدما سُلطت عليه الأضواء في بداياته مع بالميراس عام 2022 حين سجل ثلاثة أهداف ساهمت في فوز فريقه بلقب الدوري، خاض أول موسم بالكامل له في العام التالي.
وبخلاف بداياته، مرّ إندريك بفترة صعبة مع انطلاق الموسم الجديد فلم يسجل سوى أربعة أهداف في مبارياته الـ 19 الأولى، فأجهش باكياً على أرض الملعب بسبب الاحباط، وأقرّ قائلا: لقد كانت بداية الموسم غير مستقرة إلى حد ما.
وتابع: لكنني غيّرت المفتاح الصغير في ذهني وأدركت أنني سعيد. لقد ساعدت فريقي للفوز باللقب وأعتقد أنني سأساعده أكثر في العام المقبل” قبل مغادرته إلى العاصمة الإسبانية مدريد.
يحاول المهاجم الصغير الأعسر ألاّ يفكر كثيراً في وصوله المرتقب إلى ريال مدريد مع والديه وشقيقه حين سينضم إلى أحد أعرق الأندية في العالم حتى لا “يشعر بالقلق”، كما يقول، وهو على اطلاع كامل بما يمكن أن ينتظره من قبل جزء من الجماهير الإسبانية التي توجّه أحياناً لمواطنه وزميله المستقبلي فينيسيوس جونيور إهانات عنصرية.
أكد إندريك أنه واجه بالفعل العنصرية في البرازيل “لم أدع الأمر يزعجني وحافظت على مستواي في اللعب”، وختم قائلاً: أريد فقط أن أقوم بما يجعلني أكثر سعادة: أن ألعب كرة القدم.
(أ ف ب)