أوهين كيندي: ديربي الرياض لإثبات السطوة.. وماجد عبد الله مثل ميسي

لا يمكن الحديث عن ديربي الهلال والنصر دون ذكر الغاني أوهين كيندي، أحد أبطال المواجهة الأيقونية في التسعينات الميلادية، قبل اختفائه عن الظهور الإعلامي بعد انتقاله إلى تركيا في 1998، لكنه ما زال يحفظ كافة تفاصيل الديربي الذي يعتبر مبارياته بأهمية توازي مباريات كأس العالم، رغم مرور 30 عامًا على مباراته الأولى أمام الأزرق

وانتقل كيندي إلى النصر أواخر 1993 وبقي معه حتى 1998 ما جعله اللاعب الأجنبي الأطول بقاء مع النادي، وحقق مع الأخير بطولة الدوري مرتين وبطولة الأندية الخليجية مثلهما وكأس “الأمير فيصل بن فهد”، أما على صعيد الديربي، فاستطاع تسجيل 6 أهداف.

‏وقال كيندي، الذي يعيش في الولايات المتحدة الأميركية حاليًا لموقع “العربية.نت”: “أتذكر الديربي الأول لي رغم مرور زمن طويل للغاية لأنني حضرت إلى السعودية أواخر 1993، سجلت هدفاً وحصلت على بطاقة صفراء، إن لم تخنني الذاكرة بعدما رقصت رقصتي الشهيرة وتلقيت بطاقة صفراء من الحكم بسبب ذلك الاحتفال، كنت صغيراً حينها وغاضباً للغاية من ذلك القرار”.

ويوضح الدولي الغاني السابق سبب أهمية مباراة ديربي الرياض على كافة الأصعدة، ويقول: “الجميع في الناديين كانوا يرتبطون بعلاقات جيدة مع بعضهما البعض، لكن عندما تأتِ المباراة هنا يتحول الأمر إلى إثبات سطوة، بالنسبة لي أي مباراة أمام الهلال في أي بطولة كانت لا تقل أهمية عن مباراة في كأس العالم”.

ومر أكثر من 28 عاماً على أجمل ذكريات أوهين في الديربي، إذ يقول: “مباراة الديربي التي أقيمت في جدة بنهائي دوري موسم 1994-1995 لا يمكن أن تفارق ذاكرتي، عندما نتحدث عن الهلال والنصر نتحدث عن عملاقين يتصارعان لإثبات أفضليتهما، وحينها سجل ماجد عبد الله هدفين وكسبنا البطولة”.

ويعتبر كيندي زميله السابق ماجد عبد الله اللاعب الأهم في الديربي، ويقول: “عندما يلعب ماجد عبد الله الديربي، نحصل على دفعة معنوية، الشعور بوجود ماجد إلى جانبك يعطيك ثقة عالية، كنا نعرف إذا ماجد يلعب، فإن فرصنا في الفوز تكون أكبر، دعني أقول بمصطلحات اليوم، ماجد كان مثل ميسي، شعبية طاغية وقدرة على صناعة الفارق”.

وخاض كيندي (50 عاماً) آخر مبارياته أمام الهلال في نوفمبر 1997 قبل رحيله إلى تركيا، ويعتبر تلك المباراة التي خسرها النصر 2-0 الأسوأ في تاريخ مشاركاته بالديربي، ويقول: “أهدرت عدة فرص سانحة للتسجيل ولم أستطع فعل ذلك، وكم تمنيت أن أسجل هدفاً في مرمى الغريم التقليدي قبل الرحيل إلى تركيا”.

ويقول: “شاهدت عدة مباريات للهلال في الموسم الحالي وهو فريق رائع، أما فريقي النصر، فأنا سعيد بما يفعله خصوصاً بتواجد كريستيانو رونالدو وساديو مان”..

وأبدى أوهين كيندي سعادته بفوز السعودية بتنظيم كأس العالم 2034، وقال: “أسال أن يمدني الله بالصحة كي أحضر المونديال في السعودية، وأتمنى كذلك أن تسنح لي الفرصة بزيارة الرياض وحضور مباراة للنصر”.

(العربية نت)