يتواصل الصراع المبكر على قمة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) بين باير ليفركوزن وبايرن ميونخ، عندما يخوض الفريقان منافسات المرحلة الـ12 للمسابقة.
ويقدم باير ليفركوزن انطلاقة رائعة هذا الموسم في البطولة، التي يحلم بالتتويج بها للمرة الأولى في تاريخه، حيث يتربع على القمة حاليا بقيادة مدريد الفني الإسباني الشاب تشابي ألونسو برصيد 31 نقطة.
وخلال مبارياته الـ11 الأولى في البطولة هذا الموسم، حقق ليفركوزن 10 انتصارات، فيما تعادل في لقاء وحيد، ليتفوق بفارق نقطتين على أقرب ملاحقيه بايرن ميونخ، حامل اللقب في المواسم الـ11 الأخيرة للمسابقة.
وستكون الفرصة مواتية أمام بايرن، للانقضاض على الصدارة – ولو بصورة مؤقتة – عندما يحل ضيفا على كولون (المتعثر) في افتتاح مباريات المرحلة غدا الجمعة.
ورغم تواجده في مركز الوصافة، إلا أن بايرن أظهر الكثير من الشراسة محليا وقاريا، حيث حقق 9 انتصارات وتعادل في مباراتين خلال مشواره بالدوري الألماني هذا الموسم حتى الآن، علما بأنه يمتلك أقوى هجوم في البطولة بتسجيله 42 هدفا في 11 مباراة، بفارق كبير أمام أقرب ملاحقيه ليفركوزن، صاحب الـ34 هدفا، كما أن لدى فريق المدرب الألماني توماس توخيل أقوى دفاع بالمسابقة، بعدما استقبلت شباكه 9 أهداف فقط.
ولا يختلف حال بايرن كثيرا على الصعيد القاري، حيث يعتبر هو الفريق الوحيد الذي تأهل للأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا، وهو ضامنا صدارته لمجموعته بدور المجموعات، رغم تبقي جولتين على النهاية.
وجاء تعثر بايرن الوحيد هذا الموسم في بطولة كأس ألمانيا، التي شهدت خروجه مبكرا من الدور الثاني بخسارته المباغتة 1 / 2 أمام مضيفه ساربروكين، الناشط بدوري الدرجة الثالثة الألماني، في وقت سابق من الشهر الجاري.
ويبدو بايرن المرشح الأوفر حظا للحصول على النقاط الثلاث في مواجهته ضد كولون، صاحب المركز السابع عشر (قبل الأخير) برصيد 6 نقاط، الذي رفع مدربه شتيفن باومجارت راية التحدي في وجه الفريق البافاري.
وقال باومجارت، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء: “أتوقع أن يتحلى فريقي بالشجاعة. أتوقع ذلك كل أسبوع بغض النظر عن الفريق الذي نلعب ضده”.
وأعرب باومجارت عن أمله في تجنب كولون للأخطاء أمام بايرن، حتى لا تتكرر مأساة الفريق أمام لايبزيغ، حينما خسر أمامه 0 / 6 الشهر الماضي.
اختبار صعب
من جانبه، يواجه ليفركوزن اختبارًا ليس سهلًا، عندما يخرج لملاقاة مضيفه فيردر بريمن، بعد غد السبت.
ويرغب ليفركوزن في مواصلة انتفاضته بالمسابقة وتحقيق انتصاره الثامن على التوالي، أمام منافسه، الذي يحتل المركز الثاني عشر برصيد 11 نقطة، بفارق 4 نقاط أمام مراكز الهبوط.
ولم يعرف ليفركوزن سوى طعم الفوز منذ تعادله 2 / 2 مع مضيفه بايرن في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، حيث حقق 12 انتصارا متتاليا في جميع المسابقات المحلية والقارية.
ومع صدارته للدوري الألماني، يتربع ليفركوزن على قمة مجموعته أيضًا ببطولة الدوري الأوروبي، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، عقب فوزه في جميع مبارياته الـ4 الأولى، وبات بحاجة للحصول على نقطة وحيدة خلال مباراتيه القادمتين في البطولة القارية، لضمان الصعود لدور الـ16 مباشرة بالمسابقة.
كما يسير الفريق بخطى ثابتة بكأس ألمانيا، حيث يواجه بادربورن بدور الـ16 في البطولة، عقب فوزه 5 / 2 على مضيفه ساندهاوزن، الذي يلعب بدوري الدرجة الثالثة، في الدور الثاني للمسابقة.
ومع حصول ليفركوزن على 31 نقطة في أول 11 لقاء بالمسابقة، فقد عادل الفريق الرقم القياسي المسجل باسم بايرن، والذي حققه موسم 2015 / 2016، حينما حصل على نفس الرصيد بعد هذا العدد من المباريات، تحت قيادة مدربه الأسبق الإسباني بيب جوارديولا، في الوقت الذي كان خلاله ألونسو لاعبا في صفوف النادي البافاري.
ورغم نتائجه المهتزة هذا الموسم، لكن بريمن لن يكون لقمة سائغة أمام ليفركوزن، لاسيما بعدما تجنب الخسارة في مبارياته الثلاث الأخيرة بالبطولة، قبل توقفها لمدة أسبوعين بسبب لقاءات الأجندة الدولية.
ويبحث بريمن، الذي تغلب على يونيون برلين وتعادل مع فولفسبورغ وآينتراخت فرانكفورت في مبارياته الثلاث الأخيرة بالبطولة، عن تحقيق انتصاره الأول بملعبه على ليفركوزن منذ ما يزيد عن 7 أعوام.
ويعود آخر فوز لبريمن على ليفركوزن، على ملعب (فيسير شتاديون)، الذي يستضيف اللقاء، إلى 15 تشرين الأول/أكتوبر 2016، عندما انتصر 2 / 1 بالدوري الألماني، ليعجز بعدها عن حصد أي مكسب في لقاءاته الخمس الأخيرة التي جرت بمعقله أمام منافسه، عقب تعادله في مباراتين وخسارته في 3 مواجهات.
صراع مشتعل
ويبدو الصراع على أشده بين شتوتغارت، الذي يحتل المركز الثالث بـ24 نقطة، ولايبزيغ وبوروسيا دورتموند، صاحبي المركزين الرابع والخامس برصيد 23 و21 نقطة على التوالي، من أجل التواجد في المربع الذهبي بترتيب البطولة.
ويستضيف دورتموند فريق بوروسيا مونشنغلادباخ، صاحب المركز التاسع بـ13 نقطة، بعد غد، حيث يتطلع الفريق الملقب بـ(أسود فيستفاليا)، للعودة لنغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الماضية، عقب تعادله مع آينتراخت فرانكفورت وخسارته أمام بايرن ميونخ وشتوتغارت.
ويأمل دورتموند في الخروج بنتيجة إيجابية أمام مونشنغلادباخ قبل مباراته المرتقبة مع مضيفه ميلان الإيطالي، يوم الثلاثاء المقبل، بدوري الأبطال، حيث يطمح للفوز باللقاء لضمان الصعود لمرحلة خروج المغلوب في البطولة القارية.
ويلعب لايبزيغ مع مضيفه فولفسبورغ، صاحب المركز الحادي عشر برصيد 13 نقطة، حيث يرغب فريق المدرب ماركو روزه في تحقيق فوزه الرابع في مبارياته الخمس الأخيرة بالمسابقة.
أما شتوتغارت، فيخوض اختبارًا صعبًا أمام فرانكفورت، صاحب المركز السابع برصيد 18 نقطة، الذي تلقى خسارة وحيدة فقط في مبارياته الـ11 الأولى، مقابل 4 انتصارات و6 تعادلات.
كما تشهد تلك المرحلة أيضًا عدة لقاءات أخرى، حيث يلتقي فرايبورغ مع ضيفه دارمشتات، ويونيون برلين مع أوجسبورغ، بعد غد، في حين يلعب هايدنهايم مع بوخوم، وهوفنهايم مع ماينز، يوم الأحد المقبل.
(د ب أ)