نجح الإسباني روبرتو مارتينيز، مدرب البرتغال، بالرد على المشككين بتعيينه مطلع العام الجاري بمعاونة أسطورة البلاد كريستيانو رونالدو، وذلك بعد نجاح المنتخب بالوصول إلى كأس أوروبا 2024 بالعلامة الكاملة في التصفيات، وسط تألق لـ”الدون”، الذي كان أكثر اللاعبين البرتغاليين تسجيلًا في المنافسة.
ولجأ البرتغاليون إلى روبرتو مارتينيز، مدرب بلجيكا السابق، عقب الخروج الصادم أمام المغرب في كأس العالم الأخيرة، في مباراة شارك بها رونالدو من دكة البدلاء، بعدما قرر المدرب السابق فرناندو سانتوس عدم الدفع به أساسيًا عقب دور المجموعات.
وواجه تعيين مارتينيز، مدرب إيفرتون وويغان الإنجليزيين السابق، معارضةً من قبل البرتغاليين، إذ رفض 75% منهم تعيينه، وذلك وفقًا لصحيفة “أبولا” الشهيرة، كونه الرجل الذي كان مسؤولًا عن تدريب جيل بلجيكا الذهبي، بقيادة دي بروين وهازارد ولوكاكو وكورتوا، لستة أعوام دون تحقيق أي بطولة أو حتى بلوغ مباراة نهائية.
وورث مارتينيز فريقًا محطمًا عقب الخروج من كأس العالم والغموض يحيط بمصير أبرز نجومه كريستيانو رونالدو، لكن الإسباني قلب كل التوقعات بمساعدة “الدون” الذي سجل 10 أهداف في التصفيات بعمر 38 عامًا.
وسجل رونالدو في 6 مباريات من أصل 9 لعبها مع البرتغال بقيادة روبرتو مارتينيز، منها 4 ثنائيات، ليحتل المركز الثاني (10 أهداف) في قائمة هدافي تصفيات كأس أوروبا 2024، خلف البلجيكي روميلو لوكاكو (14 هدفًا).
وظهر رونالدو دوليًا للمرة الأولى قبل عقدين من الزمن، وبعد 128 هدفًا في 205 مباريات دولية، يعتقد مدربه مارتينيز بأنه ما زال “جائعًا”، كما لو كان في بداياته.
وقال روبرتو، في تصريحات عقب فوز البرتغال على أيسلندا يوم الأحد: “شرح حقيقة أن اللاعب الأكثر خوضًا للمباريات الدولية في التاريخ، والأكثر تسجيلًا على المستوى الدولي يملك جوع لاعب عمره 18 عامًا أمر صعب”.
وواصل: “قوة رونالدو تمتد إلى الآخرين في غرفة الملابس، دائمًا يكون في المكان المناسب، ويتمتع بالانضباط ويريد أن يكون مثالًا للبقية”.
(العربية نت)